الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 (سلسلة أجوبة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فكــري")

جواب سؤال

هل يقتصر العمل لإقامة الدولة الإسلامية على البلاد العربية فقط؟

إلى: مالك مراد

 

 

 

 

 

السؤال:

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 


أسأل الله أن يوفقك ويمن علينا بالنصر على يدك أميرنا في القريب العاجل إن شاء الله فهو ولي ذلك، ونشهد الله أنك خير خلف لخير سلف...

 


ورد في كتاب مفاهيم حزب التحرير صفحة 79: "وحمل الدعوة الإسلامية والكفاح السياسي في سبيلها إنما يكون في المجتمع الذي يحدده الحزب مجالاً له.

 

وحزب التحرير يعتبر المجتمع في العالم الإسلامي كله مجتمعاً واحداً لأن قضيته كلها قضية واحدة هي قضية الإسلام. ولكنه يجعل نقطة الابتداء البلاد العربية، بوصفها جزءاً من البلاد الإسلامية، ويرى أن قيام دولة إسلامية في البلاد العربية نواة للدولة الإسلامية هو الخطوة الطبيعية في ذلك".


وورد كذلك في كتاب التكتل الحزبي صفحة 7: "ولهذا فإن من الطبيعي أن تنشأ الدولة الإسلامية في البلاد العربية لتكون نواة للدولة الإسلامية، التي تشتمل جميع بلاد الإسلام. إلا أنه من المحتم كذلك أن ترسل الدعوة إلى سائر البلاد الإسلامية. وليس معنى بدء العمل في البلاد العربية أنه لا يعمل في غيرها قبل أن يتم توحيدها في الدولة الإسلامية، بل يعمل في البلاد العربية لإقامة الدولة الإسلامية، ثم تنمو الدولة فيما جاورها بقطع النظر عن كونه بلداً عربياً أو غير عربي".


فهل يفهم من هذه النصوص أن الدول المستهدفة التي نقوم بالعمل فيها لإقامة الخلافة هي الدول العربية فقط، أما باقي الدول غير العربية فيعمل فيها بغرض الدعوة لا بغرض إقامة الدولة الإسلامية فيها؟ خصوصاً وإنه تم ذكر أن نواة الدولة الإسلامية القادمة قريباً بإذن الله لا بد أن تكون في الدول العربية أولاً ثم تنتشر إلى باقي الدول الإسلامية.

 


أرجو أن توضح لنا المقصود بهذه النصوص على وجه التحديد فقد حدث عندي لبس في فهمها، وبارك الله فيك أميرنا وفتح الله بك وعلى يديك.

 

الجواب:

 


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


لا يفهم من النصين المنقولين من كتابي المفاهيم والتكتل أن العمل لإقامة الدولة محصور في البلاد العربية، فالنصان يذكران فقط أن هذا هو الشيء الطبيعي، فالأصل أن تقوم الدولة في البلاد العربية لا في غيرها، وذلك لأن اللغة العربية لغة الإسلام، فهي ضرورية لفهم الإسلام وللاجتهاد فيه، ولذلك كان الأولى والأقرب أن تقوم الدولة في البلاد العربية الناطقة باللغة العربية، ولكن هذا قد لا يتحقق، فتقوم الدولة في غير البلاد العربية، إذ العالم الإسلامي كله مكان صالح لتقوم فيه دولة الخلافة، وإن كانت البلاد العربية أولى. والحزب لا يحصر عمله لإقامة الدولة في البلاد العربية بل يعمل في غير البلاد العربية من أجل إقامة الدولة فيها.

غير أن الحزب نشأ في البلاد العربية وأخذ يعمل فيها وكان المجال في البداية في البلاد العربية حيث يوجد الحزب ويعمل، ولكن لما امتدت الدعوة خارج البلاد العربية ووجد لها ثقل خارج العالم العربي فإن الحزب وسع مجاله وأخذ يعمل لإقامة الخلافة في البلاد الإسلامية سواء أكانت عربية أم غير عربية، فإن تحقق الشيء الطبيعي فكانت في البلاد العربية فالحمد لله، وإن كانت في البلاد الإسلامية الأخرى، فكذلك الحمد لله


﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾ والله المستعان

 

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة


رابط الجواب من صفحة الأمير على الفيسبوك

 

رابط الجواب من موقع الأمير


رابط الجواب من صفحة الأمير على الغوغل بلس

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع