الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

جواب سؤال

استخراج الذهب والفضة

 

 

 

السؤال:


1- في ضوء ما جاء في كتيب "الأزمات الاقتصادية" يرجى التعليق على سياسة إصدار العملة من قبل الدولة. فإذا تم كشف كميات ضخمة من الفضة أو الذهب من المناجم الخاضعة لسيطرة الدولة، فهل تكون الدولة المسؤولة عن استخراج الذهب والفضة وإصدارها كعملة؟ وهل تستطيع الدولة اختيار عدم استخراج الذهب والفضة لأنها لا ترغب في زعزعة استقرار سعر الصرف؟


2-كيف ستتمكن الخلافة عمليا من التحكم بمعيار الذهب والفضة؟ فمثلا في بلد الذهب والفضة فيه قليلة، كيف للخلافة إدارة هذه المسألة؟ فهل سيتم إصدار عملة جديدة مدعومة بالذهب والفضة إلى جانب العملة الورقية الحالية؟ أم أنه سيتم دعم العملة الورقية بأصول أخرى لغاية اكتشاف ذهب وفضة كافية لتغطية العملة بالذهب والفضة بشكل كامل؟

 


الجواب:


1- استخراج الذهب والفضة يجب أن تتولاه الدولة، ليس فقط لأن النقد الشرعي قائم عليه، بل لأنه من المعادن تحت الأرض التي هي ملكية عامة.


والدولة تستخرج الذهب وفق حاجتها النقدية والاستهلاكية، والأحكام الشرعية هي توجد التوازن بفعل العوامل التالية:


النقد هو الذهب والفضة... التسعير ممنوع... إذا غلا السعر في ولاية ما من ولايات الدولة، فعلى الدولة أن تعيده في وضعه العادي بجلب السلعة من الولايات الأخرى وتكثيرها بالأسواق من باب رعاية الشئون... الاحتكار ممنوع... حاجة الدولة للتصنيع على وجه الضرورة... إلخ.


كل هذه العوامل تنظم عملية استخراج الذهب والفضة تلقائياً، فلا يكون هناك تضخم في الأسعار، لأن النظام النقدي "الذهب والفضة" يجعل هامش الزيادة في الأسعار يكاد يكون معدوماً لقلته، وقد جاء في كتيب الأزمات: "ولقد حقق هذا النظام الاستقرار وتثبيت قيمة الوحدة النقدية على الصعيد الداخلي والخارجي على السواء والدليل على ذلك أن الأرقام القياسية للأسعار بالذهب عام 1910 كانت تقريباً في المستوى نفسه التي كانت عليه في 1890." انتهى


2- أما افتراض أن الدولة ستقوم في بلد يكون الذهب والفضة فيه قليل، فهو فرض غير واقعي، فبلاد المسلمين التي هي مظنة قيام الدولة فيها تحتوي على كثير من مناجم الذهب والفضة، وتحتوي على سلع تحتاجها الدول الأخرى، كالنفط والغاز، ولا تبيعها الدولة للعالم إلا بالذهب والفضة أو بسلع مقايضة، ولدينا أرصدة ورقية في بنوك تلك الدول، فنستردها بسلع... ثم إن بلادنا فيها اكتفاء ذاتي بالنسبة للسلع الأساسية، فلا تؤثر فينا مقاطعاتهم إن فعلوا بل أثرها فيهم أشد وأقوى... وكذلك فإن في بنوكنا عملات صعبة "يورو، دولار، استرليني"، وهذه نستعملها بالمقايضة بسلع أو نحوها.


ولعلك تعلم أن الحزب قد طلب من المناطق دراسة إحصائية بمخزون البلاد من الذهب والفضة والمعادن الأخرى، وكذلك الذهب والفضة الموجود في البنوك المركزية والعملات الصعبة... وتبين لنا أن في بعض بلاد المسلمين ثروة حباها الله بها بكميات وافرة...


فلا تقلق واطمئن، وادع الله سبحانه أن يعجل بالنصر، وهو جلّ وعلا قوي عزيز.

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع