Logo
طباعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ولاية السودان: منتدى قضايا الأمة

"السودان بين الثورة المضادة وأفق التغيير الحقيقي"

 

 

2019 07 06 SDN MNTDA PIC

 

امتلأت قاعة منتدى قضايا الأمة الشهري يوم السبت 2019/7/6م، بعدد مقدر من الإعلاميين والسياسيين والمهتمين بالشأن السياسي والإعلامي في البلاد، وتفاعلوا مع المنتدى الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان، الذي جاء هذا الشهر بعنوان: (السودان بين الثورة المضادة وأفق التغيير الحقيقي)، حيث تحدث فيه:

 

الأستاذ/ حاتم جعفر – عضو مجلس حزب التحرير/ ولاية السودان.

 

والأستاذ/ سليمان الدَسيس – عضو مجلس حزب التحرير/ ولاية السودان.

 

حيث تناول المتحدث الأول ما يدور في الساحة السياسية من أحداث، وأثبت بالأدلة والشواهد والأمثلة، أنه لا فرق بين المدنية والعسكرية، فكلاهما وجهان لعملة واحدة؛ وهي العلمانية، وأن الصراع في السودان بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير هو صراع دولي، تقف خلفه أمريكا من جهة وأوروبا، خاصة بريطانيا، من جهة أخرى.

 

أما المتحدث الثاني: فقد تناول أفق التغيير الحقيقي الذي لا يكون إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ التي تطبق الإسلام وتقيم أحكامه، وقد قدم تفصيلاتٍ ممتازةً عن كيفية علاج دولة الخلافة للمشكلات التي تواجه السودان بل كل العالم سواء في مجال السياسة أو الاقتصاد أو ما شابهها.

 

الأستاذ محمد مبروك الإعلامي والكاتب الصحفي المعروف: بدأ مداخلته ببيان انبهاره بملء القاعة بالحضور، وقال إنه توقع ذلك، وقال إنه اقترح أن يتم تحويل مكان انعقاد المنتدى إلى مكان أوسع، وقال إنه تفاجأ أن يوجد شخص يتحدث بفكر حزب التحرير، في مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، مشيراً إلى انتشار الحزب، وهو يسأل هل للحزب فرع هناك؟ وأثار قضية حصر الديمقراطية في الانتخاب والتصويت بالأغلبية فقط، وقال إنه يفضّل ذكر مصطلح الخلافة عن مصطلح الدولة الإسلامية لأنه ارتبط بحكومة البشير، مما ينفر الناس. وكان مما قال إن الخلافة وعاء سيسع جميع الأحزاب الإسلامية واليسارية.

 

أما الأستاذ إدريس أبو رأس نائب أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي، فكان من أهم ما ذكر أن الانتفاضة بدأت في 13 كانون الأول/ديسمبر، وليس 19 كانون الأول/ديسمبر، وهو يرى أن انقلاب عبود كان أمريكياً، وليس بريطانياً، وهو يرى أن هناك فرقاً بين المدنية والعسكرية، وهو يرى أن سوء تطبيق الديمقراطية لا يسيء إلى الديمقراطية مشيراً إلى أن اساءة تطبيق الخلفاء للحكم لا يسيء إلى فكرة الخلافة.

 

وقال إنه يعرف شرفاء مناضلين في تجمع المهنيين ليس لهم ارتباطات بقوى خارجية، وقال إن العالم يتجدد فلا بد أن نواكب التغيير، وذكر أن من لا يتجدد يتبدد، وقال إنه لا يرى مشكلة في أخذ بعض الأمور المدنية من الغرب..

 

وقد أجاب الإخوة المتحدثون بشكل راقٍ وموفق على هذه الأسئلة والمداخلات حتى ارتفعت أصوات الحضور بالهتاف والتكبير، متفاعلين مع الردود، حيث أجاب الأستاذ حاتم على الفرق بين الديمقراطية والأسلوب والاختيار، وفنَّد هذه الشبهة، ووضح أن الديمقراطية فكرة تعني تشريع الشعب وإقصاء حكم الله رب العالمين، وبين أن الاختيار هو أسلوب أجازته الشريعة الإسلامية قبل أن يفكر الغرب في الصراع بين الكنيسة والفلاسفة، لذلك عندما نرفضها فلمخالفتها للشرع، وليس لسوء التطبيق أو حسنه، وبين أن حزب التحرير يعمل في كل العالم وفي أغلب مدن السودان، وبين أيضا أن حزب التحرير يحترم الشرفاء والمخلصين أينما كانوا، ولكنه يكافح ويناضل ضد المأجورين من العملاء المرتبطين بالدول الاستعمارية وسفاراتهم، كما بين الفرق الواضح بين المدنية والحضارة وبين أنه يجوز أخذ المدنية التي تصدر من العلوم، طالما أنها لا تعبر عن حضارة، بينما الحضارة يحرم أخذها من غير الإسلام لأنها تتعلق بالمفاهيم والأفكار والتشريعات. وبيَّن أن حزب التحرير صادق وقوي في بيان رؤاه مؤكداً أن الخلافة لن تسمح لأي حزب إلحادي أو علماني بالعمل في دولة الخلافة عند إقامتها.

 

أما الأستاذ سليمان الدَسيس فقد بيَّن أن الأفكار والأحكام الشرعية لا تتبدد، وضرب مثالاً بقول الله تعالى: ﴿قل هو الله أحد﴾ فقد كانت وما زالت وستكون بذات الفكرة، وكما في غيرها من الأفكار والأحكام الشرعية، وبين أن الخلافة حكم شرعي، وأن من يريد أن يقدح في الخلافة أو يمدح غيرها من الأفكار، فالأصل أن يقدم أدلة شرعية لأن الله أمر المسلمين برد الأمور المتنازع عليها إلى النصوص الشرعية، وقال إن خداع الحكام المجرمين للناس باسم الإسلام لا يسيء للإسلام، وقال إن القضية ليست في خداع الحكام ولكن في عدم اهتمام الأمة بقضية نظام الحكم في الإسلام، وأكد أن حزب التحرير حمل موضوع الوعي ركيزة أساسية في موضوع الحكم بالإسلام وإقامة الخلافة حتى لا يأتي أحد فيخدع الأمة، وأكد أن الإسلام لا يطبق إلا في دولته الخلافة الراشدة، وأكد أن الخلافة قادمةٌ قادمة، قد تكون الآن قبل الغد. وطالب الإخوة المعقبين بسعة الصدر، وقال إن الخلافة ليست أموية ولا عباسية ولا غيرها وإنما هي راشدة على منهاج النبوة، وأكد أن حزب التحرير هو الحزب الوحيد في الدنيا الذي يحمل مشروعاً تفصيلياً ودستورَ دولةٍ متكاملاً من الإسلام لدولة الخلافة الراشدة القادمة بإذن الله تعالى، وقال إن الحضارة الغربية مرفوضة بالوحي الإلهي، وكذلك أشكالها العسكرية والمدنية والعلمانية مرفوضة وباطلة. وقال الخلافة آتية آتية، شاء من شاء وأبى من أبى، فهتف الحضور معه آتية آتية...

 

في الختام شكر ضابط الجلسة الحضور على الصبر والتفاعل والمداخلات، مع وعد باللقاء في المنتدى القادم بإذن الله.

 

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

sudan

 

- التسجيلات المرئية -

 

 

- كلمة الأستاذ حاتم جعفر -

 

 

 

 

sudan

 

- كلمة الأستاذ سليمان الدسيس -

 

 

sudan

 

 

 

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.