بيان صحفي

الولايات المتحدة الأمريكية تستأنف جرائم الحرب في أفغانستان

(مترجم)

خلال الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الاحتفال بما يسمى بيوم الاستقلال، صرّح الرئيس غاني أن "أفغانستان لن تسمح أبدأ لأحد أن يملي عليها سياستها الخارجية". يأتي ذلك في وقت عادت فيه القوات الاستعمارية الأمريكية مرة أخرى إلى ميدان المعركة، وبدأت باستخدام قاذفات بي-52 ضد أهل أفغانستان، في أعقاب توقيع اتفاقيات استراتيجية وأمنية غير مشروعة مع حكومة غاني.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، مؤخرا إنه بعد عشر سنوات، تعود القوات الأمريكية باستخدام قاذفات «بي-52» مرة أخرى ضد "الإرهابيين" في أفغانستان. وقبل هذا استخدمت الولايات المتحدة أيضا صواريخ كروز ضد المجاهدين. ومن الجدير بالذكر هنا أن القوات الأمريكية قد شنت 140 غارة جوية وأسقطت 800 قنبلة منذ شهر حزيران/يونيو الماضي. ووفقا لتقرير صدر مؤخرا عن مشروع "كلفة الحرب"، فقد قتلت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 173 ألف شخص في أفغانستان وباكستان خلال السنوات الـ15 الماضية. ووفقاً لتقرير للأمم المتحدة، فإنه فقط في الستة أشهر الأولى من عام 2016، قتل 1601 شخصا وأصيب 3565 شخصا، ثلثاهم من الأطفال.

إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان يدين بشدة وحشية القوات الأمريكية التي تمارسها ضد المسلمين في أفغانستان. ومن الجدير بالذكر أنه بمساعدة من "حكومة الوحدة الوطنية" فإنهم يريدون دفع الناس إلى حروب عرقية وقبلية وقومية وحروب بالوكالة. كل هذا من أجل تمديد إقامتهم في أفغانستان من خلال تأجيج الحرب بين الشعب الأفغاني. وبهذه الطريقة، فإن الهدف من ذلك هو إبقاء الناس مضطربين وصرف انتباههم عن القضايا الحقيقية مثل الاحتلال والدوافع الاستراتيجية والاستعمارية الأمريكية في المنطقة.

ليس من المستغرب، أن لا تسفر العمليات الأمريكية عن تعزيز المؤسسات العسكرية الأفغانية، أو تجهيز هذه القوات بشكل صحيح. بل على العكس من ذلك، فقد كانت هناك جهود لا هوادة فيها لدفع أهل أفغانستان إلى حرب أهلية، وبالتالي ضمان وجود أمريكا العسكري والاستخباراتي على المدى الطويل في أفغانستان لحماية مصالحها الإقليمية.

لتحقيق كل هذا تستخدم أمريكا "حكومة الوحدة الوطنية" الجبانة للسيطرة على الشعب الأفغاني الباسل. والمثير للدهشة، أن الرئيس المعيّن من قبل جون كيري الذي يضمن بقاء نظامه بمساعدة قاذفات «بي- 52» الأمريكية، يقول للمسلحين المعارضين للنظام وقوات الاحتلال الأمريكي، "لا تدخلوا مجال الأسود، متوقعين أن تتصرف مثل الثعالب"...

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان