Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    22 من ذي القعدة 1440هـ رقم الإصدار: أفغ – 1440 / 12
التاريخ الميلادي     الخميس, 25 تموز/يوليو 2019 م

 

بيان صحفي

 

تصريحات ترامب الأخيرة تفضح النوايا الأمريكية الشريرة ضد أفغانستان

 

(مترجم)

 

أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قال دونالد ترامب "أنا أملك خططا لأفغانستان، حيث إنني لو أردت الفوز في تلك الحرب، فإن أفغانستان ستُمسح عن وجه الأرض. ستختفي". "وسيكون ذلك - حرفيا - خلال 10 أيام، وأنا لا أريد القيام بذلك، لا أريد أن أسلك ذلك الطريق".

 

إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان يُدين بشدة التصريح اللامسؤول الذي أدلاه الرئيس الأمريكي ويعتبر هذا إهانة كبيرة ليس فقط لشعب أفغانستان الكريم والمجاهد، بل أيضا للإنسانية جمعاء. على الرغم من أننا (الأفغان) عانينا بشدة من الجرائم والإرهاب الذي مارسته علينا أمريكا والناتو بشكل يومي، فإننا مدركون تماما لتدابيرهم الماكرة. إلا أن التصريح الأخير الذي أدلاه دجال عصرنا فضح مرة أخرى الوجه الحقيقي للمستعمر الغربي الذي كان يخفيه وراء برامجه للمساعدات الإنسانية والقيم الديمقراطية الماكرة، والمشاريع الخيرية، وهذا التصريح يجب أن يكون نداء صحوة لأولئك الذين لا يزالون يتبعون الغرب بشكل أعمى ويتوقعون تحقيق الازدهار والسعادة عن طريقه. كما أن مثل هذا التصريح الطائش للرئيس الأمريكي الوقح كشف نوايا القادة الغربيين الشنيعة المملوءة بالعداوة والكره والتعصب التام ضد المسلمين.

 

وفي الحقيقة يجب تذكير ترامب بحقيقتين مهمتين:

 

لا بد للقيادة الأمريكية من العودة مرة أخرى إلى تاريخ هذه الأرض الطاهرة المليئة بأمجاد المجاهدين، وأن يتعلموا بأن أي قوة غاشمة كانت تنظر إلى أفغانستان بهدف احتلالها تم قلع عينها بهزيمة نكراء ــ وهذا سبب تسمية أفغانستان بـ"مقبرة الإمبراطوريات". ففي الحقيقة إن أفغانستان والشعب الأفغاني هم من مسحوا كل قوة غاشمة حاولت الاقتراب منهم من على وجه الأرض.

 

ولقد ضُربت القيادة الأمريكية بالغرور الأعمي ــ تماما كالذي أصاب فرعون ــ ولهذا السبب فإن الأمريكان يستمرون بإهانة بقية العالم. بينما في الحقيقة نسوا واقعهم الحقيقي بأنهم يعانون بشدة من أزمات محلية شديدة والتي يبدو أنها تضع أمريكا على حافة انهيار داخلي عظيم. فأمريكا بعد 18 عاما من الاحتلال، شهدت هزيمة نكراء في أفغانستان عندما وُوجهت استراتيجياتها السياسية والعسكرية بجمود قوي. ولهذا السبب تماما بدأت أمريكا بالتفاوض مع طالبان من خلال ما يُسمى بعملية السلام، حتى يتمكنوا من تأمين مهرب محترم لأنفسهم. لهذا قاموا بمد أياديهم اليائسة إلى باكستان، والتي سارعت قيادتها الخائنة أيضا لمساعدتها بالضغط على طالبان بهدف منع إلحاق هزيمة كاملة لأمريكا في أفغانستان.

 

وماذا يمكن أن يكون أكثر من هزيمة لأمريكا في أفغانستان بأن تجلس، وهي القوة العظمى، على طاولة المفاوضات مع مجموعة مسلحة اعتاد الأمريكان على وصفها (بالإرهابيين). مما لا شك فيه أن هذا حصل بسبب العلاقات التعاونية، والخوف الشديد، وجبن حكام الخونة للبلاد الإسلامية حيث يحدث أن القيادة الأمريكية وبكل جُرأة تدلي مثل هذا الخطاب الأرعن ضد مسلمي أفغانستان. وفي الحقيقة، فإن الغرب بكل حذاقة يقوم بتعليق سلاسل العبودية حول أعناق من يُدعون بحكام البلاد الإسلامية الجبناء مما أدى إلى إظهارهم لمزيد من الولاء للغرب عوضا عن الكره والرفض.

 

لهذا يجب علينا أن نعي أن مثل تلك التدابير الوحشية والخطابات الطائشة والسياسات الكارثية للقادة الغربيين ستستمر في بلاد المسلمين حتى تقوم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ويتولى قيادة الأمة الإسلامية قادة مسلمون شجعان ورحماء وممتلئون بالحماس. فالخلافة ستقوم قريبا بإذن الله، وستكون شديدة ضد المتفرعنين الذين لن يتجرؤوا على التصرف كما يفعلون الآن. لأن الخلافة ستمسح السيطرة الغربية والاستعمارية عن بلاد المسلمين بشكل كامل مما سيؤدي إلى التخلص من سيطرتهم العالمية ليصبحوا جزءا من التاريخ إن شاء الله!

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.