بيان صحفي

الصحفي (شامول) ضحية أخرى من ضحايا الديمقراطية العلمانية

في حادث اشتباكات آخر بين فصائل الحزب الإرهابي الحاكم (حزب رابطة عوامي) قُتل الصحفي (عبد الحكيم شامول) الذي يعمل لدى صحيفة (شامكول)، حيث توفي متأثراً بجراحه بعد أن أصيب بعيار ناري في رأسه أثناء تأدية واجبه المهني. عليه فإنه عندما تقع الأمة كلها ضحية الدولة من خلال القمع المنظم الذي تمارسه بحق رعاياها، فإنه لا يتصور أن يكون الصحفيون في مأمن من هذا الطغيان. إن هذا الحادث الأخير ليس جديداً على الصحفيين، فقد تعرض صحفيون آخرون لحادث مشابه في قضية القتل الوحشية (صغر راني) والتي لم تحل لغاية هذا اليوم من قبل الحكومة. بطبيعة الحال، فإن هذه الحوادث لن تنتهي من خلال الاحتجاجات والتغطيات الإعلامية فقط، بل يجب أن نصل إلى جذور المشكلة ونعمل على نشر حلها للرأي العام. لا تكمن المشكلة مع حزب رابطة عوامي في حد ذاته، بل تكمن في الديمقراطية الرأسمالية العلمانية التي تحوّل الناس إلى وحوش يميلون إلى الأنانية ويسعون إلى السلطة بأية وسيلة ممكنة، وهذا هو السبب الحقيقي وراء الفوضى في المجتمع والقمع الدكتاتوري والأيديولوجي القائم على قانون الغاب "البقاء للأصلح".

الإخوة والأخوات من الصحفيين الأعزاء! إن وظيفتكم ليست حماية حزب سياسي معين أو حماية النظام الديمقراطي الذي خلّف الشقاء للناس في جميع أنحاء العالم، بل إن مسؤوليتكم الكبيرة هي إعداد التقارير ونشر الحقيقة ومساعدة الناس للوصول إليها وتوجيه الأمة إلى الطريق الصحيح، والله سبحانه وتعالى سيؤجركم أجراً كبيراً إن حملتم الأمانة بصدق، وفي الوقت نفسه يجب أن تكونوا على ثقة بأن الأمة ستحاسبكم إن فرّطتم في الأمانة وخنتموها من أجل منافع شخصية، ناهيكم عن إثم ترويجكم لأعمال النظام القمعي، فلا تدَعوا السياسيين الفاسدين يستغلونكم لحماية النظام الديمقراطي العلماني الاستبدادي، فقد أصبحتم على يقين الآن أنه لا يوجد حقوق حماية وليس هناك شخص آمن في ظل هذا النظام القمعي، وأنتم تعرفون أيضاً أن الناس قد سئموا من هذا النظام الغاشم، وأن الأمة تبحث بجد عن بديل. يجب عليكم التحدث بهذه الحقيقة، وفضح الوجه القبيح للديمقراطية العلمانية، الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلاَ تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش