الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    16 من رجب 1439هـ رقم الإصدار: 1439 - 07/03
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 03 نيسان/ابريل 2018 م

بيان صحفي

 

الصدامات بين الأحزاب خلال فترة الانتخابات جزء لا يتجزأ من اللعبة الديمقراطية، ولا يمكن تحقيق سياسة رعاية الشئون الحقيقية إلا في ظل الخلافة على منهاج النبوة

 

 

في التاسع والعشرين من آذار/مارس 2018م، بدأت الانتخابات الفرعية لحوالي 133 هيئة حكومية محلية في بنغلادش في جميع أنحاء البلاد وسط إجراءات أمنية مشددة وأوضاع متوترة، ومثل سابقاتها من انتخابات الحكومة المحلية والوطنية، تخللها القتل والعنف السياسي بين الأطراف، وسرقة أوراق الاقتراع وتزوير الانتخابات... كما أن الإجراءات السياسية الشعبية للديمقراطية التي يتخللها التلاوم، هي أيضا على قدم وساق، حيث يتبادل الحزب الحاكم وخصمه الرئيسي الحزب القومي البنغالي(BNP)  الاتهامات والصدامات.

 

إن العنف السياسي الراسخ في بنغلادش، وخصوصا خلال فترة الانتخابات بين الأحزاب السياسية، يثير تساؤلات كثيرة حول ما إذا كان يمكن للديمقراطية المدعومة من الغرب أن تحقق الاستقرار السياسي والازدهار في بنغلادش، ففي السنوات الخمس الأخيرة فقط، تسببت الاشتباكات السياسية بقتل أكثر من 1028 شخصاً وإصابة 52000 (dhakatribune 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2017)، حتى تصريح الأمين العام (عبد القدير) كان شاهدا على هذه الظاهرة الديمقراطية في بنغلادش، حيث قال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي: "إن الحشمة والتسامح لم تعد موجودة في السياسة، وهي تقتصر على الملصقات واللافتات" (thedailynewnation 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2017)، فكل هذا العنف والفساد الأخلاقي في سياستنا هو مجرد أعراض للمشكلة فقط، والسبب الجذري هو الفكرة الخاطئة المتأصلة في النظام الديمقراطي نفسه. تُمكّن الديمقراطية طبقة معينة من النخب السياسية والرأسماليين من تسلق السلطة من أجل تأمين مصالحهم الشخصية فقط، وليس من أجل رعاية شئون الناس وضمان رفاهيتهم، والصدامات والصراعات بين هؤلاء السياسيين من النخبة في ديمقراطيات العالم الثالث، والتي تزداد خلال وقت الانتخابات، هي إفرازات ثانوية لا مفر منها للسباق نحو المال والسلطة.

 

الأهم من ذلك، هو أنه لا ينبغي أن يكون لدينا انطباع بأن النموذج الديمقراطي فاشل في بنغلادش فقط، بل إن العالم الغربي أيضا يكافح بقوة لوقف انهيار شعبية هذا النظام الديمقراطي الذي أثبت أنه غير قادر على المحافظة على حياته، فقد فشل في رعاية شؤون البشرية، تماما كما يحصل هنا في بنغلادش، وفي بلدان الديمقراطيات المزعومة في العالم، مثل أمريكا واليابان وفرنسا... فقد تم شراء السياسيين بالأموال وتمت إعادة انتخاب أغلبية المتهمين بالفساد على مدى العقود العديدة الماضية. لذلك ليس من المدهش ما ورد في تقرير منظمة التنمية العالمية للبنك الدولي لعام 2017 بأن نسبة المشاركة في الانتخابات آخذة في الانخفاض في جميع أنحاء العالم بسبب لامبالاة الناس وعدم وجود الثقة في هذا النظام الفاشل، حيث يتزايد إدراك الناخبين في العالم الغربي لفشل السياسة الديمقراطية في تحقيق العدل والأمن الاجتماعي والاقتصادي والإصلاح السياسي الذي تستمر في الوعد به. بالتالي فإنه ليس من المفاجئ أن نشهد انخفاضًا في معدل إقبال الناخبين على المستوى العالمي بأكثر من 10٪ على مدار الـ25 عامًا الماضية. (qz.com الأول من شباط/فبراير 2017).

 

أيها المسلمون في بنغلادش! إن العنف والفساد الذي نشهده الآن هو في الحقيقة نتيجة "الديمقراطية الحقيقية"، ولا توجد أشكال أخرى للديمقراطية في العالم سوى واجهات لـ"الديمقراطية الحقيقية" لإخفاء الطبيعة البشعة لمنظريها وسياسييها، سواء أكان ذلك في بنغلادش أم في العالم الغربي. لقد حان الوقت لأن تردّوا الديمقراطية، إذ لا ينبغي لنا بعد الآن أن نقف وراء الغطرسة والمحاولات العدوانية لأحزاب بنغلادش "الوطنية" لتوسيع نفوذها من خلال استغلالنا، نحن بحاجة إلى التخلص من هذه الديمقراطية المزيفة والهشة ومن هؤلاء العملاء الاستعماريين الذين يتصارعون فيما بينهم فقط لجني ثروتهم الخاصة، وسيظل الغرب المستعمر يدعمهم طالما ظلت مصالحه الجيوسياسية مضمونة.

 

من ناحية أخرى، فإن الخلافة على منهاج النبوة والمسؤولين والسياسيين في ظلها سيرعون شئون الناس بتقوى الله، وعلى النقيض من الديمقراطية، فإن نظام الخلافة لن يسمح لأي كان بالقيام بالأعمال البشعة كالتي نشهدها الآن في وقت الانتخابات، فالفوز في الانتخابات لن يكون حجر الزاوية في الخلافة، بل سيضمن خليفة المسلمين مراجعة أداء الأشخاص في المناصب المسؤولة بشكل صحيح وصارم. لقد ذُكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ذات مرة لمن حوله: "أرأيتم إذا استعملت عليكم خير من أعلم ثم أمرته بالعدل، أكنت قضيت ما عليَّ؟" فقالوا: "نعم"، قال: "لا، حتى أنظر في عمله، أعمل بما أمرته أم لا؟"

 

أيها المسلمون! إنّ حزب التحرير يدعوكم للعمل معه لإيجاد الحل الوحيد لمشكلتنا؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي وعدنا الله سبحانه وتعالى بها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع