Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    26 من ذي القعدة 1440هـ رقم الإصدار: 1440 / 31
التاريخ الميلادي     الإثنين, 29 تموز/يوليو 2019 م

 

بيان صحفي

 

حمى الضنك الوبائية: يدّعي النظام أن أي خبر يثبت تقصيره بأنّه شائعة

فقط دولة الخلافة على منهاج النبوة هي التي تضمن الرعاية الصحية المناسبة للناس

 

بات أهل بنغلاديش يدركون بشكل تام مدى عدم مسؤولية النظام وفساده الشديدين. فقد أصبحت دكا الآن مدينة لحمى الضنك، وهي تنتشر في جميع أنحاء البلاد بطريقة مثيرة للقلق. حيث يصاب شخص واحد بحمى الضنك كل دقيقتين. وتعمل المستشفيات من أجل إدارة التدفق الهائل لمرضى حمى الضنك، وهناك أنباء عن وفيات كل يوم، وعلى الرغم من وجود تحذير مسبق من تفشي حمى الضنك، إلا أن هذا النظام غير المسؤول لم يتخذ الإجراءات المناسبة لقتل البعوض المتسبب بانتشار العدوى، وتنظيف أماكن تكاثرها، ونتيجة لذلك، زادت كثافة البعوض بعشرة أضعاف. وهذا الحدث لم يؤكد على عدم قيام النظام بواجباته فقط، ولكن أيضا أكد على فساده. وقد كشفت الاختبارات التي أجراها مركز السيطرة على الأمراض أن المبيدات الحشرية المستخدمة ضد البعوض من شركتي "المدينتين" غير فعالة، لأنها لا تقتل البعوض، وبعد الحصول على هذا التقرير في 22 من أيار/مايو، استمرت الحكومة في استخدامه! وفي محاولة للتستر على فساد النظام، ادّعى وزراء ورؤساء بلديات هذا النظام أن هذا المبيد الحشري ربما يكون غير فعال، أو أن البعوض مقاوم شرس لهذا المبيد، ووضعوا اللوم على المرضى لعدم قدومهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وحتى إنهم سخروا من المسلمين الروهينجا، بالقول إن القوة التناسلية للبعوض تشبه تلك الموجودة في الروهينجا!

 

بعد مثل هذه التصريحات غير المسؤولة حول الموقف الحرج، يدعي هذا النظام الآن أن أي خبر يفضح فشل النظام بأنه "شائعة"، ويلاحق تلك الأصوات التي تفضحه، مثلما يدعي الرئيس ترامب أن أي خبر يفضح أكاذيبه وإخفاقاته بأنها "أخبار مزيفة"! وعندما بدأت وسائل الإعلام في عرض الأعداد الفعلية للمرضى المصابين بحمى الضنك وعدد الموتى، وصف رئيس المدينة الطبية هذا الخبر بأنه "شائعة"، وقال إن أخبار خطف الأطفال و350 ألف مريض مصاب بحمى الضنك هي مؤامرات من المصدر نفسه، وهدد بأن الحكومة سوف تتخذ إجراءات قوية ضدهم وتعاقبهم.

 

أيها المسلمون! إنّ هؤلاء الوزراء ورؤساء البلديات، وهم يستهترون بآلام الناس ومعاناتهم، هم شجرة الزقوم للنظام الديمقراطي العلماني الفاسد، فهو الذي صنعهم وأدخلهم في السياسة. وفي ظل هذا النظام، يصل الحكام إلى السلطة من خلال وعود زائفة، ولا يحاسبهم القانون؛ وبالتالي، لا تتم مساءلتهم من أي شخص، فيصبح الفساد في الحكم المشهد السياسي السائد في البلاد. وعندما يتخذ الناس أي موقف ضد جرائمهم، فإنهم يلجؤون إلى استخدام أساليب جديدة لقمعهم. وعليه فإنه لا يكفي أن نرفض هذه الطبقة الحاكمة، بل يجب علينا أن نرفض النظام الديمقراطي العلماني أيضاً، وأن نعمل على إعادة الحكم بالنظام الرحيم الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لنا، إنه نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

أيها المسلمون! يشهد التاريخ أنه في ظل الخلافة تمتع الناس بمستوى عالٍ من الرعاية الصحية إلى جانب تمتعهم بحقوقهم الأخرى، بغض النظر عن أعراقهم أو دياناتهم. ومن خلال عودة الخلافة، يمكن إنقاذ الناس من الأوبئة مثل وباء حمى الضنك، لأنه سيتولى رئيس الدولة، الخليفة، مسؤولية رعاية شئون الناس كالتزام شرعي منه، ومن خلال الوفاء بهذا الالتزام سيحقق مرضاة الله سبحانه وتعالى، وسيظل دائماً قلقاً من أي إهمال بالمسؤولية خوفاً من غضب الله ومحاسبة الأمة له. قال رسول الله e «مَا مِن أَمِيرٍ يَلِي أُمورَ المُسلِمينَ، ثُمَّ لا يَجْهَدُ لَهُم ويَنْصَحُ لهُم؛ إلَّا لَم يَدخُل مَعَهُمُ الجَنَّةَ» رواه مسلم.

 

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، تنص المادة 164 من مشروع الدستور الذي أعده وتبناه حزب التحرير على ما يلي: "توفر الدولة جميع الخدمات الصحية مجاناً للجميع، ولكنها لا تمنع استئجار الأطباء ولا بيع الأدوية". كما أن الإسلام لا ينظر إلى العلاج والرعاية الصحية كتجارة، بل ينظر إليها على أنها حاجة أساسية للناس. لذلك ستضمن دولة الخلافة رعاية صحية مجانية لكل الناس فيها، بغض النظر عن غنيهم وفقيرهم. وستخصص الأموال الكافية والدعم لزيادة وتوسيع مستوى البحوث في مجال الرعاية الصحية. لأن رسول الله eقال: «ما أَنْزل اللَّه داءً إِلا أَنْزل لَهُ شفاء» الترمذي. وسيتم تشجيع العلماء في ظل الخلافة على ابتكار الأدوية والعلاجات الجديدة من خلال البحث والتطوير. وبهذه السياسة سيتم العثور على دواء لفيروسات حمى الضنك والإيبولا بشكل سريع ودون الالتفات إلى تحقيق الأرباح الباهظة. وفيما يتعلق بإدارة الطاعون أو أي وباء، فإن الدولة ستتخذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها، كما فعل سيدنا عمر رضي الله عنه، في مكافحة الطاعون في الشام، حيث أشار إلى أنه "عندما يكون هناك طاعون في منطقة ما، فإنه لا يسمح بمغادرة أحد من تلك المنطقة أو يدخل إليها". لذلك، إن كان هناك أي وباء، فإن الخلافة ستقوم بالحجر الصحي في ذلك المكان وسترسل الأدوية المناسبة وغيرها من مستلزمات الرعاية الصحية على الفور.

 

أيها المسلمون! إننا ندعوكم للعمل معنا لقيام هذا النظام الراشد، الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لنا. ولا تتحملوا عبء هؤلاء الحكام المجرمين ونظامهم، واختاروا عدم الوقوع كضحايا بعد الآن بسبب إهمالهم الذي لا يرحم، وأطيحوا بهم على الفور وشدوا هممكم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تحت قيادة حزب التحرير، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.