الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    11 من ربيع الثاني 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 10
التاريخ الميلادي     الخميس, 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 م

بيان صحفي


لم يقبل المسلمون في بنغلادش مطلقاً علمانية الكفر عن قصد، ولن يقبلوها أبداً، بل إن الحكام العلمانيين دائماً ما استغلوا المشاعر الإسلامية لدى الناس للحفاظ على السلطة

 


بما أن الصدام بين المسلمين والعوالم العلمانية الكافرة في ذروته الآن، في ظل تفكك "أسطورة العلمانية" بسرعة في الدول الأوروبية وحتى في مكان ولادة العلمانية (فرنسا)، أصبحت حكومة حسينة أيضاً محمومة على رؤية فشل العلمانية في بنغلادش. وفي الآونة الأخيرة، لم تدّخر الشيخة حسينة ووزراؤها ومستشاروها أي جهد لإثبات أن المسلمين في بنغلادش قد قبلوا بالعلمانية منذ عام 1971، وبعد تعهد الشيخة حسينة بحماية وتنفيذ سياسات والدها الشيخ مجيب لبناء بنغلادش علمانية، كرر ابنها ومستشارها ساجيب وازيد جوي أثناء إعلانه عن "جائزة Joy Bangla للشباب" من الولايات المتحدة، كرر أيضاً أن أهل بنغلادش لا يستطيعون أن يتجاهلوا مبدأ الدولة الذي تأسست عليه وهو العلمانية! ومثل هذه التصريحات اليائسة من حسينة ووزرائها ومستشاريها ترجع بشكل رئيسي إلى التطلع الزائف لرؤية العلمانية تزدهر في بلاد المسلمين هذه. ولكن حقيقة الأمر أن المسلمين هنا لم يتقبلوا العلمانية قط، ولم يحلموا يوماً ببنغلادش علمانية، بل خدع الحكام الناس مراراً باستغلال المشاعر الإسلامية لديهم وبإخفاء وجوههم العلمانية.


وعندما أراد أهل بنغلادش التحرر من اضطهاد الطاغية في ذلك الوقت، فرض من يسمون بمحرري بنغلادش، من العملاء الغربيين والمثقفين والسياسيين، فرضوا دستوراً علمانياً لم يوافق عليه الناس أبداً. وبدلا من ذلك، تنفس الناس بشكل جماعي الصعداء عندما تحرروا من اضطهاد حكم حزب (عوامي- باكسال) العلماني. ولكن كل الأنظمة المتعاقبة والساسة العلمانيون أخفوا بخداع طبيعتهم الحقيقية وأظهروا تقوى زائفة لاستغلال تطلعات المسلمين وعواطفهم عندما احتاجوا إلى دعمهم. وبعد وصوله إلى السلطة، قام مؤسس حزب بنغلادش الوطني ضياء الرحمن بإدراج لفظة "بسم الله" في دستور الكفر لإخفاء وجهه العلماني، وأعلن كذبا في محاولته للبقاء في السلطة عام 1988 أن الإسلام هو "دين الدولة"، وعندما كانت خالدة ضياء رئيسة للوزراء، كانت تبرز أداءها للعمرة في كل رمضان، وكانت الشيخة حسينة قبل وصولها إلى السلطة لأول مرة في عام 1996، قد قدّمت نفسها على أنها سيدة تقية من خلال تغطية رأسها، وناشدت الناس من خلال بيانها الانتخابي أن حكومتها لن تطبق أي قوانين معادية للإسلام. وحتى شركاء الحكومة الحالية وقادة الأحزاب السياسية ذات الميول اليسارية في التحالف الحاكم بقيادة رابطة عوامي لم يكونوا استثناءً. وقد رأينا الزعيم اليساري ووزير التحالف الحاكم راشد خان مينون يحضران صلاة الجمعة في المسجد المركزي، ويذهبان أيضاً إلى الحج مع زميلهم الزعيم اليساري الآخر حسن الحق إينو في عام 2014.


إن حقيقة هؤلاء الحكام أنهم ذوو وجهين، وهم من أتباع عقيدة الكفر العلمانية، والتي تنص على وجوب إقصاء شريعة الله عن المجتمع والدولة، وأن يُقتصر على بعض الطقوس الدينية الفردية فقط، وهكذا يفعل الحكام، وهم يمارسون السيادة في الحكم بأهوائهم، وهم يعرفون جيداً أنه إذا تم الكشف عن وجوههم العلمانية الحقيقية، فسوف ينفض الناس عنهم، وسيفقدون دعمهم الذي يحتاجونه للوصول إلى السلطة. لذلك، كانوا دائماً يخدعون الناس بقناع التقوى ويحاولون تصوير أنفسهم بأنهم ليس لديهم مشاكل مع أي "دين". بينما في الواقع، كانوا دائماً يستغلون المشاعر الإسلامية لدى المسلمين لخدمة أنفسهم فقط، وللوصول إلى السلطة حتى يتمكنوا من تحقيق مصالحهم ومصالح المستعمرين الكفار. لكن بما أن النظام العلماني الحالي لا يشعر بالحاجة إلى دعم الناس للبقاء في السلطة في هذه اللحظة، فإننا نرى جرأة في إدلاء تصريحات تدعم العلمانية في بلاد المسلمين هذه!


أيها المسلمون: حان الوقت لأن تتخلصوا من العلمانية المخادعة والحكام العلمانيين الفاسدين حتى النخاع. وعندما يشتد الصراع العالمي بين الإسلام والكفر، لا يتردد هؤلاء الحكام عن كشف هويتهم العلمانية الحقيقية وإظهار كراهيتهم للإسلام وعقيدته السياسية. وأنتم تعلمون أن العلمانية هي مشروع فاشل عالمياً، ولا يمكنها تحقيق العدالة للمسلمين في بلاد الكفر ولا تحمي أرواح غير المسلمين في بنغلادش. لذلك اعملوا جاهدين مع حزب التحرير للقضاء على نظام الكفر هذا واجتثاث الحكام المخادعين وإقامة الخلافة الموعودة على منهاج النبوة، والتي ستنصف جميع الناس وتحفظ حقوقهم جميعا سواء بسواء، المسلمين وغير المسلمين من الهندوس والبوذيين والنصارى وحتى الملحدين، قال رسول الله ﷺ: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَاماً» (رواه البخاري).

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع