الجمعة، 17 شوال 1445هـ| 2024/04/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    2 من ذي الحجة 1435هـ رقم الإصدار: 03/1435u0647u0640
التاريخ الميلادي     الجمعة, 26 أيلول/سبتمبر 2014 م

بيان صحفي حول العمل العسكري البريطاني في العراق 2014 (مترجم)


صوت البرلمان البريطاني اليوم الجمعة 2014/9/26م على المشاركة في الغارات الجوية التي تولت الولايات المتحدة قيادتها في العراق. في ضوء هذا فإننا ننوه إلى ما يلي:


وقد ذكر تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا النقاط التالية:


1. لن يسبب التدخل الغربي سوى المزيد من المشاكل


إن الحقيقة الوحيدة المؤكدة حول التدخل الغربي في العالم الإسلامي هي أنه كان سبب الفوضى والدمار على مدى عقود.


قامت بريطانيا وفرنسا قبل قرن من الزمان تقريباً برسم خطوط النزاعات والتجزئة - التي تسمى الحدود. ثم قامتا، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة بتنصيب معظم الطغاة الذين حكموا المنطقة منذ ذلك الحين وتولتا المحافظة عليهم.


وقد أدت حرب الخليج الأولى في عام 1991 والعقوبات التي تلتها إلى وفاة مئات الآلاف من الأطفال وإلى أزمة إنسانية، ثم تبعتها حرب قدر عدد ضحاياها بمئات الآلاف.


وأدت الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا في العراق في عام 2003 إلى العنف الحالي، والصراع العرقي والطائفي فيه، وإلى تفكيكه بحيث لم يبق منه سوى الاسم.


نعتقد أن احتمال نشوب حرب أخرى في العراق - وهي الثالثة خلال عقدين - لن تكون سوى عامل مساعد على مزيد من التجزئة للعالم الإسلامي.


2. المزيد من الغارات الجوية الغربية ليس الحل لمشاكل الشرق الأوسط


إدمان الولايات المتحدة وبريطانيا على قصف بلدان العالم الإسلامي - سواء بواسطة طائرات التورنادو أو الطائرات بدون طيار - ظاهر للعيان. وأعداد الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال الذين قتلوا بسبب تدخلهما أكثر من أن تحصى.


من الواضح أن القوى الغربية ترى حدود سايكس بيكو تنهار، لذلك بحثوا عن ذريعة لإعادة رسم الشرق الأوسط على صورة تحافظ على نفوذهم، إلا أنهم خلقوا بذلك حالة من الفوضى، وليس بإمكانهم تقديم حل.


3. الحكام في العالم الإسلامي منافقون فقدوا الحياء ولا يهتمون بشؤون الأمة في شيء


في الوقت الذي سارعت فيه دول الخليج لخدمة مصالح الغرب في قصف العراق، ظلوا صامتين على مجازر المسلمين في غزة. ولم يفعلوا شيئا جدّيّاً للتدخل عندما كان الأسد يذبح شعبه على مدى السنوات الثلاث الماضية. ومشاركتهم الحالية إنما تفضح خزيهم وولاءاتهم الحقيقية وعدم قدرتهم على العمل مستقلين عن سادتهم ومموليهم.


4. تنظيم الدولة مسؤول عن أمور كثيرة


على تنظيم الدولة الإجابة عن كثير من الأمور المتعلقة بإعلانه الزائف عن الخلافة، والهياج الذي أوجده في بلاد الشام مما أدخله في صراع ضد الجماعات الإسلامية الأخرى أكثر من الصراع ضد نظام الأسد.


من الواضح أن هذا التنظيم لا يشكل تهديداً لسلامة وأمن أي دولة غربية، ولكن القتل الذي يمارسه دون تمييز، والفوضى التي أوجدها يعطيان ذريعة للتدخل العسكري، ويسمحان بتشويه سمعة الإسلام في جميع أنحاء العالم.


5. رسالة إلى المسلمين


إن فكرة وقوف المسلمين إما مع تنظيم الدولة أو مع الغرب هي فكرة سخيفة. وعلى المسلم، أينما كان هو أو هي، أن يفهم ما الصواب والخطأ من منظور إسلامي، وأن يثبت على الموقف الحق - لا أن يختار الانحياز إلى هذا الجانب أو ذاك كما لو كان في مباراة كرة قدم!


يجب ألا نغفل النظر إلى المخطط الاستعماري الجاري حالياً لئلّا نكون كالأنعام فنقف إلى جانب الغرب لمجرد أنه قرر فجأة أن تنظيم الدولة هو القضية الأكثر أهمية في العالم.


علاوة على ذلك، من المحزن أن بعض المسلمين يغذون الدعاية للحرب حين يصرخون الآن ضد جرائم تنظيم الدولة بصوت أعلى من صراخهم عندما كان هناك اقتتال بين التنظيم وكتائب إسلامية أخرى، أو عندما كانت ترتكب جرائم الأسد أو جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين.


ويتضح في الوقت نفسه أنه لا يصح أن نبحث عن الأعذار لتنظيم الدولة عندما يقوم بالأخطاء، بل يجب أن ندرك أن أمراً كهذا هو أحد أعراض زعزعة الاستقرار على نطاق أوسع في الشرق الأوسط على مدى عقود.


يجب أن يتخذ المسلمون موقفاً مبدئيّاً ضد التدخل العسكري الغربي، وأن يكون لنا موقف مبدئيّ في الدعوة إلى البديل الإسلامي الذي من شأنه أن ينهي عقوداً من الفوضى وانعدام الأمن - ألا وهو الخلافة الراشدة الحقة التي على منهاج النبوة، والتي ستكون منارة للعدل لا للظلم، وأن نرفض الادعاءات الزائفة لأولئك الذين اغتصبوا اسمها.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع