الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    12 من شـعبان 1439هـ رقم الإصدار: 28/39
التاريخ الميلادي     السبت, 28 نيسان/ابريل 2018 م

 

بيان صحفي

 مشاركة أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين في تمارين "الأسد المتأهب"

هو تمكين وتهديد مباشر لأمن البلاد والعباد في الأردن والمنطقة

 

اختتمت في الأردن، أول أمس الخميس، الدورة الـسنوية الثامنة لتدريبات "الأسد المتأهب" الأردنية الأمريكية العسكرية المشتركة، وانطلقت هذه التدريبات، التي تُنظم سنويا في الأردن منذ عام 2011، في الرابع عشر من نيسان/أبريل الجاري، وشارك فيها ما يزيد على 7 آلاف عسكري منهم أربعة آلاف من القوات العسكرية المختلفة لأمريكا.

 

وقال الكولونيل فاريل سوليفان، القائد العام لوحدة القوة الاستطلاعية السريعة للمشاة البحرية السادسة والعشرين، لصحيفة "بيزنيس إنسايدر": "إنها فرصة فريدة للغاية"، "لا يتاح لك كل يوم الفرصة لأن تندمج مع قوة شريكة لهذا العمق"، في مركز تدريب العمليات الخاصة الأردنية والذي وصفه سوليفان بأنه "ولا شك منشأة عالمية المستوى، تم نحته في أحد الجبال ويمتلك من الخصائص كل ما يحتاج إليه معظم جنود النخبة في العالم".

 

إن استمرار النظام في الأردن اتخاذ أمريكا دولة صديقة وحليفة، وتعامله معها على هذا الأساس، تَبْرأُ منه الأمة ويبرأ منه أهل الأردن الذين عبَّروا عن رأيهم في أمريكا بأنها دولة عدوة مستعمرة متغطرسة وقاتلة للمسلمين في العالم، وهو أمر تؤكده مراكز أبحاثهم، فقد جاء في استطلاع الرأي الذي أجراه مركز بيو الأمريكي للدراسات الاستراتيجية العالمية ونشره في حزيران 2017، أن الأردنيين جاءوا في طليعة دول العالم التي تكنّ الاستياء وعدم الإيجابية تجاه أمريكا وبنسبة 82%، ولا يريدون أي تعاون معها، فالنظام هو الذي يضرب عرض الحائط بتوجهات الأمة، وهو الصديق الوفي الذي يعتبر التحالف معها استراتيجية عليا، ويسخر البلاد للقواعد الأمريكية والغربية في حربها على الإسلام، وهو الذي يعرّض أمن البلاد للقوى الاستعمارية الطامعة والمتنافسة على ثروات الأمة ومشاريعها النهضوية.

 

فاتخاذ أمريكا دولةً صديقة، وهي عدوة الإسلام والمسلمين الأولى، وإجراء التدريبات العسكرية المشتركة عبر السنوات الثماني الماضية، والتي كان آخرها التمرين بنسخته الثامنة الذي انتهى أول أمس، والذي تميز بمحاكاة التعامل مع المواد المشعة وأسلحة الدمار الشامل والعوامل البيولوجية والكيماوية، بالإضافة إلى التدريبات على تدابير مكافحة الشغب، وتدريبات الهدافين الليلية، في ظروف جغرافية من الجبال والصحاري والممرات الجبلية التي يوفرها مركز تدريب العمليات الخاصة، يدلل على أن أمريكا وهي العدو الفعلي والمستمر للأردن والأمة الإسلامية، تهدف من هذه التمارين إلى رفع كفاءة وجاهزية قواتها، وكشف مواطن القوة والضعف لقواتنا المسلحة، علاوة على ضمان أن القوات الأمريكية والأردنية يمكن أن تعمل معا بشكل جماعي وتعمل في بيئة من نوع التحالف الذي يسعى إليه النظام، في تعريضه أمن البلاد والعباد للتهديد المباشر، وتسخير قواته لتنفيذ أطماع أمريكا والغرب التي باتت مكشوفة لكل ذي بصر وبصيرة.

 

أيها المسلمون:

 

لا يحتاج الأمر إلى جهد وعناء لمعرفة أطماع الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا، ومحاربته للإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم، وها هي تسخر قوى العالم في الشام للمحافظة على نظام عميلها طاغية الشام، وهي تقوم بذلك بمساعدة حكامكم العملاء، لنهب ثرواتكم الهائلة، ومحاولة وأد مشروعكم العظيم بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فكيف ترضون أن تستمر مثل هذه التمارين العسكرية عبر السنوات، والتحالف مع القوى الطامعة في بلادكم وعلى حساب أبنائكم من المسلمين؟!

 

أيها المسلمون:

 

إن الحملات القمعية التي تقوم بها أجهزة أمن النظام بكافة فروعها وتشكيلاتها علاوة على ممارسة الظلم المستبد للحكام الإداريين، الذي يشن على حملة الدعوة من شباب حزب التحرير في الأردن وكل بلاد المسلمين، ما هي إلا لأن الحزب يقوم بما يمليه عليه الشرع من فروض وواجبات لاستئناف الحياة الإسلامية وكشف تآمر حكامكم الخونة مع أعدائكم للنيل من عقيدتكم ودينكم وثرواتكم وأرواحكم وأرواح أبنائكم وإخوانكم من المسلمين، وما هي بالنسبة للحزب إلا دعوة لمزيد من التضحيات والثبات على نهج وطريقة الإسلام، وتعاظم في التصميم والعزم والإرادة، لإقامة دولة الخلافة الراشدة أمام هذا الظلم والاعتداء والقمع الذي تمارسه هذه الأجهزة، ومن ورائها الأنظمة الحاكمة في تمكين أعدائكم وتهديدها المباشر بوجود قواتهم على أراضيكم.

 

أيها المسلمون:

 

إن حزب التحرير لا يملك إلا أن يستجيب لله رب العالمين، والاستقامة على هذا الدين، والثبات على مشروع الأمة المصيري، ولن يكل في دعوتكم لاستنهاض هممكم واستنفار عزائمكم، لتقفوا معه وقفة يرضى عنها الله ورسوله والمؤمنون، فتحولوا بين هذا التمكين لأعداء الأمة المستعمرين وعلى رأسهم أمريكا ويهود ومن والاهم من الحكام الخونة، فاستجيبوا لدعوة الخير والعزة والكرامة، بالعمل مع حزب التحرير لتحقيق مشروعكم بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع