بيان صحفي

ينبغي لنا في رمضان أن نبلغ أعلى مراتب التقوى

(مترجم)

بمناسبة شهر رمضان المبارك، يتمنى حزب التحرير / كينيا لجميع المسلمين في كينيا وفي العالم أجمع رمضانا كريما وصوما مقبولا. إنها مناسبة سعيدة أن نرى الأمة الإسلامية تمجد هذا الشهر وهو مؤشر على أن الأمة حيّة رغم ما تمر به من مؤامرات بشعة من قبل أعداء الإسلام.

إننا نذكر المسلمين وهم صائمون بضرورة تحقيق الغاية من الصيام، وهي التقوى. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

إن التقوى هي أعلى المراتب التي يمكن للمسلم أن يصل إليها والتي تدفعه إلى الالتزام بأوامر الله سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه.

كما أننا ندعو أغنياء المسلمين إلى التصدق على الفقراء، وإلى تفطيرهم في رمضان. وهذا العمل يحث عليه الإسلام، الذي يعمل للحد من الفقر.

وذلك خلافا للمبدأ الرأسمالي، الذي خلق فجوة واسعة بين الأغنياء والفقراء نتيجة النزعة الفردية والشجع والطمع. وقد تسبب هذا المبدأ في صراعات عديدة ليس فقط على الجانب الاقتصادي ولكن أيضا على الجانب السياسي والإنساني.

ونؤكد للمسلمين أيضا ضرورة قراءة القرآن الكريم بتدبر لفهم واستيعاب معانيه، وأيضا الالتزام بأحكامه التي أنزلها الله سبحانه وتعالى. لقد أنزل الله القرآن الكريم في شهر رمضان ليكون هداية للناس في حل جميع مشاكلهم بما في ذلك الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ومن خلال هذا الهدي تمتع ما يقرب من نصف سكان العالم لمدة ثلاثة عشر قرنا بأعلى مستوى من الرخاء في جميع قطاعات الحياة، حيث القوانين الموجودة في القرآن الكريم كانت تطبق من خلال دولة الخلافة؛ نظام الحكم في الإسلام.

وأخيرا نقول إنه لا بد من الإكثار من الدعاء لإخواننا المسلمين الذين يواجهون حاليا ظروفا قاسية وويلات في بلدان مختلفة في العالم الإسلامي، ذلك لأن دعاء الصائم مستجاب بإذن الله. ونحن نعرف على وجه اليقين أن المحن والشدائد التي يعيشها المسلمون وغير المسلمين اليوم ستنتهي فقط عندما نقوم بتنفيذ أعظم الفرائض الذي هو إقامة الخلافة الراشدة. إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي الدولة الوحيدة التي ستزيل الرأسمالية الأمريكية وذلك بدحر جيوشها التي تعيث في الأرض فسادا.

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا