الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    4 من صـفر الخير 1439هـ رقم الإصدار: 01 / 1439
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 24 تشرين الأول/أكتوبر 2017 م

بيان صحفي

 

﴿وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ

 

(مترجم)

 

أثار قرار المحكمة العليا بالترتيب لإعادة الانتخابات في 26 من تشرين الأول/أكتوبر 2017 توترات سياسية في البلاد. وبعد إلغاء انتخابات آب/أغسطس 2017، شهدنا جلبة بين المنقسمين السياسيين (اليوبيل وناسا) بشأن كيفية إجراء الانتخابات الجديدة. اليوبيل ليس معنيا باللجنة المستقلة للانتخابات والحدود. ويركز بشدة في حملاته على إقناع الناس بالمشاركة في الانتخابات. وقد حث زعيم ناسا رايلا أودينجا الذي قاطع الانتخابات، حث مؤيديه على مقاطعة الانتخابات لأنه لا يمكن أبدا إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية. وفي الوقت ذاته، اقترح أعضاء البرلمان عن حزب اليوبيل والذين يشكلون الأغلبية في مجلس النواب، اقترحوا فعليا بعض التعديلات على القوانين الانتخابية التي تستهدف منع المحكمة من إلغاء نتائج الانتخابات. وكذلك، فإن التعديلات على هذا النحو تقضي أنه إذا انسحب أي مرشح من الانتخابات المتكررة فإن المرشح المتبقي ينبغي أن يعلن الفائز تلقائيا.

 

إن حزب التحرير في كينيا يرغب في إيضاح ما يلي:

 

إن هذا السجال السياسي الدائر بين السياسيين لا فائدة منه بأي شكل من الأشكال للرعايا العاديين سوى إضافة الكرب على الكرب. وليس هذا سوى تنافس بينهم على كيفية تحقيق السلطة السياسية والاقتصادية لهدف أساسي هو تأمين مصالحهم الخاصة لا مصالح الناس المعوزين. إن قادة الفريقين ليسوا غرباء في نظر الرعية، بل كلهم خدموا في الأنظمة السابقة ونهبوا مليارات الأموال العامة. وليس لدى أي منهم نية حقيقية لحل المشاكل الحاسمة على الرغم من أن كينيا هي واحدة من بلدان العالم التي تعاني فجوة هائلة بين الأغنياء والفقراء.

 

ويشير هذا الصراع القائم إلى فشل المبدأ الرأسمالي ونظامه السياسي الديمقراطي الاستعماري. ومع ذلك، فقد كشفت هذه الحالة عن عيوب هائلة في مؤسسات الحكم الديمقراطي العليا بما في ذلك القضاء.

 

إن الديمقراطيين بعد أن قوضوا أحكام الله التي جعلها دساتير للبشر، تجاهلوها في نهاية المطاف وفسروها كما يودون لتتلاءم وانتماءهم السياسي! وظهر الصراع بين البرلمان والسلطة القضائية واضحا كما شهدناه عندما اقترح أعضاء البرلمان عن حزب اليوبيل تعديلات على القوانين الانتخابية لإضعاف سلطات المحكمة! ثم ومن دون أي شعور بالعار يدعي الديمقراطيون بأن السلطة القضائية يجب أن تكون مستقلة وأنه لا ينبغي التدخل فيها! والأمر الأكثر خطورة هو عدم اتساق المحكمة العليا حيث أعطى القضاة أحكاما متناقضة! وعلى الرغم من كل هذا العار فإن عار الغرب الذي لا يزال يفخر ويتغطرس من خلال مبعوثيه ولا ينفك يدس أنفه في الشؤون الداخلية لكينيا ويتظاهر بالتعاطف معها بعد ما نشهده منه من شكل الاستعمار الجديد الذي تشمله ديمقراطيته  لهو مصدر جميع المآزق في جميع أنحاء العالم.

 

إنه لمن المؤسف أن نرى الأكاديميين والمحللين في كينيا لا تزال تنطلي عليهم خدعة الديمقراطية. والأكثر إيلاما رؤية القادة المسلمين ينضمون إلى جماعات تحتفي كل منها بخداع الديمقراطية وسياسييها.

 

وأخيرا، إننا ندعو المجتمع في كينيا، ولا سيما المسلمين فيه، إلى أن لا ينخدعوا بخطابات الكراهية التي يطلقها السياسيون الذين يحدثون الفتنة بين الناس بهدف تحقيق مصالحهم السياسية. إن هذا الوقت هو الأنسب للمسلمين لإظهار كفاءة الإسلام وأحكامه وقدرتها على حل المشاكل التي تواجه كينيا والعالم بأسره.

 

شعبان معلم

 

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع