الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ماليزيا

التاريخ الهجري    27 من شـعبان 1439هـ رقم الإصدار: : ح.ت.م./ب.ص. 11/1439
التاريخ الميلادي     الأحد, 13 أيار/مايو 2018 م

 

بيان صحفي

 

رحل الطاغية ولكنها ليست النهاية... حتى يتم تطبيق كتاب الله وسنة رسوله

(مترجم)

 

لقد حدث تغير تاريخي أساسي لهذا البلد عندما خسر ائتلاف الجبهة الوطنية، والذي حكم البلاد لأكثر من 60 عامًا، في الانتخابات العامة الرابعة عشرة يوم الخميس الماضي. فقد فاز ائتلاف الجبهة الوطنية بـ79 مقعداً فقط من أصل 222 مقعداً تنافسياً في البرلمان، بينما فاز تحالف جبهة الأمل والذي يضم تحت لوائه 4 أحزاب هي: "عدالة الشعب" و"العمل الديمقراطي" و"الأمانة الوطنية" و"وحدة أبناء الأرض" بـ113 مقعداً. أما بقية المقاعد ففاز الحزب الإسلامي الماليزي بـ18 مقعداً، و8 مقاعد ذهبت لـParti Warisan Sabah، ومقعد لـ Parti Solidariti Tanah Airku، و3 مقاعد لممثلين مستقلين. كما حصلت قفزة تاريخية عندما كان تحالف الأمل قادراً على السيطرة على جوهور، ونيجيري سيمبيلان وميلاكا وهي المعاقل الرئيسية لتحالف الجبهة الوطنية منذ عقود. ومن الولايات الأخرى التي سيطر عليها تحالف الأمل سيلانجور وبيراك وكيداه وبينانج. كما قام الدكتور مهاتير محمد بإحداث تغيير تاريخي عندما أدى اليمين كرئيس للوزراء للمرة الثانية عن عمر يناهز 92 عامًا.

 

حتى الآن، لم يحصل بعد استقرار للمناخ السياسي في البلاد، ناهيك عن إعلان الدكتور مهاتير أن الملك (يانغ ديبرتوان أجونج) وافق على منح عفو ملكي عن أنور إبراهيم والذي سيؤدي إلى الإفراج الفوري عن نائب رئيس الوزراء السابق. وهذا سيفتح الطريق له لاحقاً ليحل محل مهاتير إذا حصل كل شيء كما هو مخطط له.

 

وفي هذا الجو السياسي الساخن، فإن حزب التحرير/ ماليزيا يذكر بالتالي:

 

(1) للحزب الحاكم السابق - لقد ذكرنا لك مراراً وتكراراً أن الله سبحانه وتعالى صاحب القدرة المطلقة لإسقاط قوتك بسهولة في أي وقت. لقد ذكّرناك بهذا، وبواجبك في تطبيق قوانين الله سبحانه وتعالى وأحكامه، لكنك كنت متكبراً ولم تستمع أبداً لنصائحنا. بل أكثر من ذلك، لقد ظلمت الشعب وظلمت حزب التحرير. والآن، أخذ الله سبحانه وتعالى سلطتك من خلال أيادي الناس الذين ظلمتهم على مر السنين. لقد نسيت الله سبحانه وتعالى في هذه الحياة الدنيا وبالتأكيد فإن الله سوف ينساك في الآخرة. لقد أخذت الآن "عقابك" في هذه الدنيا، وينتظرك عذاب أشد في الآخرة إذا لم تتب إلى الله. يجب أن تدرك أيضاً أن الصراع العنصري في الملايو والذي روجتَ له، قد رفضه أغلبية الشعب، والأهم من ذلك أن عليك أن تأخذ بعين الاعتبار أن العنصرية محرمة ويرفضها الإسلام.

 

(2) للحزب الحاكم الجديد - لقد اختارك الناس، وأنت الآن على كرسي السلطة بإرادة الله. نصيحتنا الأولى والأهم لك هي أنه عليك تذكر الله سبحانه وتعالى ولا تنساه أبداً في حكمك للبلد! لا تكن متكبرًا وجشعًا وغير عادل مثل النظام السابق. لقد شاهدت كيف انتزع الله قوة النظام السابق أمام عينيك.. في الواقع، إن هذا الأمر يسيرٌ على الله سبحانه وتعالى. ومن ثم، ينبغي أن تتذكر دائمًا أنه من السهل على الله سبحانه وتعالى أن يسلبك القوة التي منحك إياها. تذكر أن هذه السلطة هي أمانة وسوف تتحمل مسؤوليتها أمام الله سبحانه وتعالى في الآخرة. ماذا تعني هذه الأمانة؟ إنها مسؤولية الحكم بما أنزله الله! أنت ملزم بالتخلص من جميع الأنظمة والقوانين الموروثة من الماضي الاستعماري وأن تستبدل بها قوانين من كتاب الله وسنة رسوله. نذكرك بأنه واجب عليك تطبيق الإسلام بشكل شامل. على الرغم من أننا مقتنعون بأنك لن تقوم بهذا، إلا أننا ما زلنا نذكرك بهذا الواجب حتى نُعذر أمام الله في الآخرة. في الواقع، إن حمل هذه الأمانة هو عبء كبير ومن المؤكد أنها ستكون سبب ندم كبير لأولئك الذين أهملوها.

 

(3) للحزب الإسلامي الذي اشترك في الانتخابات - قيّموا أنفسكم على رفض شعبكم لكم ولا تفخروا بالنصر المحدود الضئيل. في الواقع، ليس هناك ما يفتخر به عندما لا يمكنكم تطبيق أحكام الله سبحانه وتعالى. ربما ربحتم بعض المقاعد لكن الحقيقة تبقى أن الإسلام لم ينتصر. لقد ذكّرناكم مراراً وتكراراً وسنستمر في تذكيركم بأن النضال السياسي داخل النظام الديمقراطي الغربي لن يحقق النصر للإسلام. ويرجع ذلك إلى أن الديمقراطية لا تهدف إلى السماح للإسلام بالانتصار، بل صممها الغرب لمنع إقامة الإسلام.

 

(4) للذين يرغبون بصدق في انتصار الإسلام - يوجد بينكم أولئك الذين يريدون أن تمنح السلطة في البرلمان لغير المسلمين. من المؤسف أنكم لا ترون ذلك بشكل واضح، الديمقراطية نفسها هي التي تسمح لغير المسلمين بأن يكونوا في البرلمان! حتى الحزب الإسلامي نفسه وضع المرشحين الكفار للذهاب إلى البرلمان! وهكذا، كيف يمكننا توقع تطبيق الإسلام بالكامل عندما يسمح النظام نفسه لغير المسلمين بأن يكونوا في السلطة؟! عليكم معرفة أن الإسلام لن ينتصر أبداً في إطار النظام الديمقراطي. علاوةً على ذلك، حتى إذا كان المسلمون يسيطرون على البرلمان برمته، فإنه لا معنى له فيما يخص تطبيق أحكام الله سبحانه وتعالى لأن النظام الغربي مستولٍ على القوانين.

 

أيها المسلمون! إن ما أظهرتموه في الانتخابات العامة الرابعة عشرة هي إشارة واضحة على أنكم تريدون التغيير بعد أن عشتم في ظل القهر تحت قيادة غير عادلة للبلاد منذ وقت طويل. لاحظوا أن الظلم يحدث عندما لا يطبق نظام الله سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.

 

لذلك، فإن أي شخص يحكم البلاد ولا يحكم بأوامر الله ونواهيه، فهو في الواقع يندرج تحت فئة الظالمين والطغاة. الطغاة سيختفون حقاً عندما يتم تطبيق نظام الله سبحانه وتعالى بالكامل. وطالما أن نظام البلاد وقوانينها لا تتغير من العلمانية الديمقراطية إلى الإسلام، فسيظل الظلم والاستبداد دائماً رغم أننا قد لا نشعر به. لن تتحقق العدالة الحقيقية إلا عندما نعيش تحت ظلال الشريعة، والشريعة الإسلامية لا يمكن أن تتحقق إلا مع وجود الدولة الإسلامية (الخلافة على منهاج النبوة). إن سقوط ائتلاف الجبهة الوطنية الظالم والمتعجرف الجشع بعد كل هذه السنوات، يشير إلى مرور حقبة استبدادية. ومع ذلك، تذكروا أن هذا أبعد ما يكون عن النهاية، لأن الاستبداد سيختفي حقاً عندما يحكم البلد خليفة المسلمين بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله r .

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ماليزيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor
تلفون: 03-89201614
www.mykhilafah.com
E-Mail: htm@mykhilafah.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع