الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    20 من صـفر الخير 1436هـ رقم الإصدار: 1436 u0647u0640 / 007
التاريخ الميلادي     الجمعة, 12 كانون الأول/ديسمبر 2014 م

بيان صحفي أطفال العالم في خطر في ظل الرأسمالية المتوحشة!

 

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن 2014 كانت "سنة مدمرة لملايين الأطفال"، الذين وقعوا ضحية النزاعات، ولا سيما في سوريا والعراق وغزة والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوكرانيا.


وقال المدير التنفيذي للمنظمة أنتوني ليك، في بيان له: "كانت هذه سنة مدمرة لملايين الأطفال، قتل الأطفال وهم على مقاعد الدراسة، أو وهم نيام في أسرّتهم تعرضوا لليتم والخطف والتعذيب والتجنيد والاغتصاب وللبيع كعبيد. ولم يسبق في ذاكرتنا الحديثة أن تعرض هذا العدد من الأطفال لمثل هذه الفظائع". وبحسب المنظمة فإن 230 مليون طفل يعيشون في مناطق تشهد نزاعات مسلحة، بينهم 15 مليونًا يعانون منها بشكل مباشر.


وقال البيان: "يعاني 15 مليون طفل من النزاعات العنيفة في جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وجنوب السودان ودولة فلسطين وسوريا وأوكرانيا، وأصبح الكثير منهم بفعل هذه الصراعات نازحين أو لاجئين، ويقدر أن 230 مليون طفل في العالم يعيشون حاليا في دول ومناطق تتأثر بالنزاعات المسلحة". وإذ نوهت اليونيسيف إلى أنه في العام 2014 "اختطف مئات الأطفال من مدارسهم أو وهم في طريقهم إلى المدرسة"، أكدت أنه "تم تجنيد عشرات الآلاف منهم أو استخدامهم في القوات والمجموعات المسلحة. كما ارتفع عدد الهجمات على مرافق التعليم والصحة وازداد استخدام المدارس لأغراض عسكرية في العديد من الأماكن".


بحسب إحصاءات المنظمة فإنه في سوريا، يتأثر 7,3 مليون طفل بالصراع الدائر، منهم 1,7 مليون طفل لاجئ، أما في العراق، فيقدر أن 2,7 مليون طفل يتأثرون بالصراع، ويعتقد أن 700 طفل تعرضوا للإصابة والقتل وحتى الإعدام.


أرقام صادمة تدق نواقيس الخطر وتجعلنا نتساءل كيف سيكون مصير أطفالنا في الأعوام المقبلة في ظل الأنظمة الموجودة حاليا؟؟ والتي كان الأحرى بها أن تهتم اهتماما خاصا بالأطفال؛ رجال الغد؛ وتحسن رعايتهم وتكونهم تكوينا متميزا ليكونوا لَبِناتٍ بناءة تنهض بشعوبهم وتحول دون انتكاسها.


إن الأحرى بالدول التي تقود العالم اليوم أن تتخذ إجراءات صارمة لوقف النزيف الشديد والاستغلال الكبير للأطفال، ولكن للأسف أثبتت أمريكا ومثيلاتها أن قيادتهم للعالم إنما هي سيرٌ به نحو الهاوية تزامناً مع تهاوي حضارتهم الرأسمالية التي بات الجميع أطفالا وكبارا يكتوون بنار فسادها وشذوذها.


إنه لوضع كارثي حقاً؛ أطفال كثر يقتلون هنا وهناك، وأطفال يغتصبون ويعذبون بل ويقطعون إربا إربا، وآخرون جوعى بلا كساء ولا دواء ولا حتى ماء، وبين الفينة والأخرى تكتفي اليونيسيف وغيرها من منظمات تدعي أنها تحمل همّ الطفولة ومستقبلها بإصدار الإحصائيات المريرة والبيانات الشاجبة‼ وكلنا يعلم مَن هو الذي أسس مثل هذه المنظمات، وأنّ هذه الدول التي أسستها لو أنها حقا تحمل همّ الأطفال لما اكتفت بموقف المتفرج الذي يعدّد ويولول‼


ولو أنها حقا تحمل همّ الأطفال لما ارتضت يوما أن تتواطأ مع أنظمة تعذب الطفولة كما يحدث في سوريا، فإن مثلها كمثل القاتل الذي يحضر جنازة من قتله بل ويتظاهر بالمعاناة والألم ويصيح وينوح زيادة في الخداع‼


إنّ أطفال العالم اليوم هم حقيقة بحاجة إلى رؤية سياسية صادقة تنتزع من أمريكا وحلفائها مقعد قيادة سفينة العالم انتزاعا لترسو به إلى بر الأمان؛ رؤية سياسية تكرّم الإنسان أطفالا ونساء، رجالا وشيوخا وتسعى لضمان عيش كريم لهم فتحميهم وتنمّي الخير والمسؤولية فيهم ولا تكرس لديهم المفاهيم المادية التي لا تصلح للبشر، بل تسعى لأن يعيش العالم بمفاهيم صحيحة عن الحياة فتسعد البشرية ويقضى على نفوذ دول الشر المستعمرة، وإن دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لهي الوحيدة القادرة على ذلك بعون الله.

 


القسم النسائي
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع