الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    7 من جمادى الأولى 1439هـ رقم الإصدار: 1439هـ / 007
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 24 كانون الثاني/يناير 2018 م

بيان صحفي

أطفال العراق... واقع أليم ومستقبل يُنذر بسنوات عجاف!

 

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في تقرير لها صدر الجمعة 2018/1/19 بأن 270 طفلا لقوا مصرعهم في العراق العام الماضي بسبب الحرب التي شنتها الحكومة العراقية على تنظيم الدولة، كما تسببت الحرب بنزوح 1.3 مليون طفل ضمن 2.6 مليون نازح نتيجة الحرب التي استمرت ثلاثة أعوام، وبحسب البيان فإن أربعة ملايين طفل في محافظتي نينوى والأنبار تأثروا بالعنف الشديد، كما أُجبر العديد من الأطفال على القتال في الخطوط الأمامية. وكشف البيان أن الفقر والنزاع تسببا في انقطاع العملية التعليمية لثلاثة ملايين طفل في أنحاء العراق، بعضهم لم يُتح له الجلوس في صف دراسيّ في حياته. فيما يعيش أكثر من ربع الأطفال في العراق في فقر.

 

إن ما كشفه البيان من معلومات وإحصائيات - على بشاعتها - ليس أمراً جديداً ولا غريباً فعلى مدار عشرات السنوات والمدنيون في العراق - ولا سيما الأطفال والنساء - يدفعون ثمن صراعات داخلية وحروب غاشمة، يشنها المستعمرون بشكل مباشر كاحتلال أمريكا للعراق عام 2003 أو بالوكالة عبر عملائهم كسحب المالكي القوات العراقية أمام تنظيم الدولة في الموصل ثم قتال العبادي للتنظيم وإعادة الموصل!! فما يكاد العراق يخرج من أزمة أو حرب إلا ويدخل في أخرى، والقاسم المشترك بين هذه الحروب والأزمات هو تدمير البلد وتحويل حياة أهله إلى جحيم خدمة لمصالح المستعمرين.

 

ويظهر من خلال هذا التقرير ومن خلال ما نشر من تقارير وأخبار غيره، أن "النصر الكبير" الذي أعلن عنه حيدر العبادي في حربه على تنظيم الدولة، كان نصراً على الأطفال والنساء، نصرا أوقع في صفوفهم مئات القتلى والجرحى، وشرد الملايين منهم، نصرا حوصر فيه المدنيون في الموصل وفي غيرها من المناطق بين فكي كماشة تنظيم الدولة والقوات العراقية، فعانوا فيه من الجوع وارتفعت معدلات الأمراض بين الأطفال ولا سيما الرضع منهم بسبب سوء التغذية ونقص الدواء، واستخدم فيها الأطفال دروعاً بشرية، بل أجبروا في بعض الحالات على المشاركة في القتال.

 

وفي ظل هذه الأرقام والإحصائيات التي تكشف الواقع الأليم لأطفال العراق وتنذر بمستقبل أشد إيلاماً في ظل ارتفاع نسب الفقر والأمية في صفوف الأطفال، نتساءل: أهذا هو الإرهاب الذي أشعلت هذه الحرب للقضاء عليه؟! أليس مشعلو هذه الحروب وأدواتهم هم الإرهابيين الحقيقيين؟!

 

أيها المسلمون:

 

إلى متى ستبقى الحروب تُشعل في بلادنا وتسيل دماء أبنائنا وبناتنا الطاهرة، ويحيون حياة ضنك وشقاء، بينما يجني المستعمرون ثمار هذه الحروب؟! ألم يئن الأوان للأمة الإسلامية أن تقول كلمتها وتستعيد مكانتها بين الأمم؟! ألم يأنِ لها أن تقتلع هؤلاء الحكام الأدوات وتنصب بدلاً منهم حاكماً مخلصاً يحكمنا بكتاب ربنا ويعيد لنا عزتنا وكرامتنا؟! ألا تتوق الأنفس لأيام العزة التي خاطب فيها الرشيد السحاب ليمطر حيث شاء فخراجه عائد إلى بيت مال المسلمين؟! ألا تتوق الأنفس لأيام عزة يُدافع فيها عن أعراض المسلمين ودمائهم ويكون الجواب على أي اعتداء عليهم "الرد ما ترون لا ما تسمعون"؟! بلى والله إنها تتوق، فهل في جيوش المسلمين من يلبي النداء ويفوز بخيري الدنيا والآخرة فيعيد تلك الأيام العظام؟! ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع