الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    22 من شـعبان 1438هـ رقم الإصدار: PR17035
التاريخ الميلادي     الجمعة, 19 أيار/مايو 2017 م

بيان صحفي


منح "ريموند ديفيس" الهندي مخرجًا آمنًا


قبول المثول أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة هو انتحار سياسي وكبيرة في الإسلام

 


حصل غضب عارم في باكستان عندما قررت السلطة القضائية الابتدائية للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية في 18 أيار/مايو 2017م وقف تنفيذ حكم الإعدام بـ"ريموند ديفيس" الهندي (كولبوشان جادهاف)؛ الذي قُبض عليه في باكستان بتهم التجسس وإدارة أعمال ونشاطات تخريبية في باكستان، وبعد الإعلان عن هذا القرار، حاول المدعي العام في نظام باجوا/ نواز (عشتار أوساف) كبح جماح الغضب العام قائلًا: "إن الإيقاف لا يشكل حكمًا نهائيًا". مع ذلك، فإن نظام باجوا/ نواز ليس لديه أي مبرر، لأن قبوله مثول القضية أمام محكمة الأمم المتحدة في المقام الأول هو أشبه بضرب أقدامه بمطرقة وانتحار سياسي، فالأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية قبل كل شيء هي سلطة طاغوت غير شرعية لا يجوز التحاكم إليها.


إن ارتهان قضايانا بالأمم المتحدة، سواء أكانت قضية التجسس الهندي أم قضية كشمير المحتلة أم احتلال المسجد الأقصى، أمر لا جدوى منه، لأن أعضاء مجلس الأمن الدائمين الخمسة الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) هم جميعًا محاربون وأعداء للمسلمين، ولم ينتصف المسلمون يومًا ولم يحصلوا على العدالة من خلال الأمم المتحدة أو قضائها أو أطرافها أو محكمة العدل الدولية أو أي طرف دولي آخر، وعلاوة على ذلك، فإنه يحرم التحاكم إلى الأمم المتحدة، بما في ذلك محكمة العدل الدولية، لأنها سلطة غير إسلامية (طاغوت) فهي تحكم بالكفر، قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا﴾، وفي الأصل، فإن الأمم المتحدة هي السلطة المكلفة بتنفيذ القانون الدولي الذي صاغه الصليبيون لاحتواء دولة الخلافة العثمانية، التي ألحقت بهم الهزائم المتكررة، ففي عام 1648م عقدت الدول النصرانية الأوروبية مؤتمر وستفالي حيث توافقوا على ما يُسمى "بالقانون الدولي"، الذي كان يهدف إلى اغتصاب حقوق المسلمين ومكافحة هيمنة الإسلام، وبإنفاذ القانون الدولي انتقلت عصبة الأمم إلى احتلال دولة الخلافة العثمانية وتجزئتها وتدميرها، فضمنت تقسيم العالم الإسلامي، ولا يزال مقسمًا إلى أكثر من خمسين جزءاً، ولا تزال كشمير وفلسطين المحتلتان تصابان بالمزيد من الجراح وتنزفان.


مع ذلك فإن نظام باجوا/ نواز يضحي بمصالح المسلمين على مذبح الأمم المتحدة بسبب تحالفه مع العقل المدبر الإجرامي للمؤامرات الدولية ضد الأمة (أمريكا). إن الإحالة الجنائية للنظام إلى القضاء في الأمم المتحدة هو تذكير عاجل لنا بالحاجة إلى الانسحاب من الأمم المتحدة وفضح مؤامراتها وعدائها لله سبحانه وتعالى ورسوله والمسلمين، والحكام الحاليون لا أمل فيهم، بالتالي فإنه يجب على المسلمين في باكستان العمل بقوة لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وبإذن الله سبحانه وتعالى، فإن الخلافة (درع الأمة) ستصلح حال العالم، وتوفر الأمن والسلامة له، وتصون دماء وأموال وأعراض المسلمين، كما فعلت لقرون، وستعيد حقوق الأمة المسلوبة، وتعاقب الجناة على جرائمهم. نعم، ليست سوى الخلافة وحدها؛ لأنها تحكم بالقانون الإلهي الذي ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾، وليس بالقانون الذي وضعه القتلة الأمريكيون وقراصنة إنجلترا ومجرمو الحروب في فرنسا، والصينيون الذين يضطهدون المسلمين في تركستان الشرقية، والروس الذين يناصرون طاغية الشام بشار. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.


أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية! إن نظام باجوا/ نواز يعمل على تطويعنا وإذلالنا أمام الدولة الهندوسية، ومن الواضح أن كلا الجانبين من النظام (العسكري والمدني) يعملان وفقًا لخطة "الهند الكبرى" لجعل الهند قوة إقليمية مهيمنة في محاولة لخدمة أسيادهم في واشنطن. لم يفت الأوان بعد لقلب الطاولة على رؤوس حكامنا، فأعطوا النصرة لحزب التحرير من أجل اقتلاعهم بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي بها يتم حشدكم لتحرير كشمير وإعادة هيمنة الإسلام في شبه القارة الهندية كما كان عليه الحال على مدى قرون، فدونكم شهر رمضان الكريم، شهر النصر، لبّوا دعوة حزب التحرير حتى يقودكم الخليفة الراشد الأول في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، الحاكم الذي يحكم بالإسلام، ويقودكم نحو عز الدنيا والآخرة.


قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير


في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

4 تعليقات

  • Belhaj Mouna
    Belhaj Mouna الأحد، 21 أيار/مايو 2017م 17:23 تعليق

    بارك الله فيكم ونفع بكم

  • سفينةالنجاة
    سفينةالنجاة الأحد، 21 أيار/مايو 2017م 09:00 تعليق

    جزيتم خيرا

  • Khadija
    Khadija الأحد، 21 أيار/مايو 2017م 01:42 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

  • نسائم الخﻻفة
    نسائم الخﻻفة السبت، 20 أيار/مايو 2017م 23:57 تعليق

    بارك الله فيكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع