الثلاثاء، 09 رمضان 1445هـ| 2024/03/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    2 من رمــضان المبارك 1438هـ رقم الإصدار: PR17041
التاريخ الميلادي     الأحد, 28 أيار/مايو 2017 م

 

بيان صحفي

 

أقيموا الخلافة لتختفي الضرائب المدمرة

 

حكام باكستان يحرموننا من عائدات قطاع الطاقة ثم يرهقوننا بالضرائب

 

 

تفاخر وزير المالية الباكستاني في خطابه عن الميزانية في 26 من أيار/ مايو 2017، حول الزيادات الضخمة في الضرائب، حيث قال "بلغت الضرائب في السنة المالية 2012-2013 نحو 1,946 مليار روبية، والمبلغ المستهدف في العام الحالي هو 3,521 مليار روبية، بزيادة قدرها 81٪ عن السنوات الأربع الماضية،... لقد تم سحب الامتيازات والإعفاءات الضريبية فوق الـ300 مليار روبية في السنوات الثلاث الماضية". غير أن الزيادات الضخمة في الضرائب، شأنها في ذلك شأن جميع الإخفاقات الاقتصادية لنظام باجوا- نواز، وهي تعكس حاضرنا البائس وسببُ قلقٍ عميق لمستقبلنا. وقد أدت الزيادة الضخمة في الضرائب إلى إثقال كاهل الصناعة والزراعة إلى حد أن العديد من المنتجين المحليين اضطروا إلى التخلي عن الإنتاج، واللجوء إلى التجارة في المنتجات الأجنبية بدلا من ذلك. وفي حين تُثقَل الأمة بالضرائب الضخمة، يضمن النظام حصول الشركات الأجنبية على امتيازات ضخمة وإعفاءات ضريبية تحت ذريعة تشجيع الاستثمار الأجنبي، مما يزيد من السيطرة الأجنبية على اقتصادنا. وعلاوة على ذلك، يتلاعب البرلمان بالقوانين لتقليل الضرائب عن النخبة الحاكمة، في حين يغرق عامة الناس في الضرائب غير المباشرة. وزيادة الضرائب هي نتيجة طبيعية لسياسات النظام الذي يحرم باكستان من إيراداتها الكبيرة من خلال خصخصة قطاع الطاقة. وكمثال واحد فقط على ذلك، سجلت شركة تطوير النفط والغاز رقما قياسيا في الربح في السنة المالية 2013-2014، حيث كان 124 مليار روبية بعد الربح الضريبي، وخصخصة قطاع الطاقة ومن ثم زيادة الضرائب هو مثل ضرب أقدام شخص ما بمطرقة ومن ثم الطلب من أشخاص آخرين حمله!!!

 

 إنّ خصخصة قطاع الطاقة ليس في صالحنا، بل هو مطلب رئيسي من سادة نظام باجوا- نواز المستعمرين. وكما هو الحال مع الإعلان عن ميزانية كل عام، لم يتم وضع الميزانية حتى التقى وزير المالية بفريق موظفي صندوق النقد الدولي في دبي، وهذه المرة كانت برئاسة (هارالد فينجر) في 28 آذار/ مارس إلى الخامس من نيسان/ أبريل 2017. وفي ختام اللقاءات، وجّه (فينجر) وزير المالية لمواجهة "التحديات في قطاعات المالية العامة والخارجية والطاقة". ومن خلال عقود من الخصخصة الاستعمارية الخاضعة لرقابة قطاعات الطاقة، كان أصحاب القطاع الخاص يجنون باستمرار أرباحاً طائلة، مع استمرار كسرِ الضرائب كاهلَ الناس. وحتى زيادة الضرائب ليست لصالحنا، إذ إن معظمها يُفرض لتسديد القروض التي تعود للقوى الأجنبية، على الرغم من أن باكستان قد سددت المبالغ الأساسية لهذه القروض الاستعمارية مرات عدة!! وتشكل خصخصة قطاع الطاقة جزءا من الفخ الاستعماري الذي يهدف إلى منع باكستان من الانعتاق من هيمنة القوى الاستعمارية الاقتصادية.

 

إنّ العلاج لمرض باكستان الاقتصادي لا يكمن في الخصخصة أو الاستثمار الأجنبي أو القروض الاستعمارية لأنها هي المرض نفسه. والعلاج الوحيد هو بتطبيق النظام الاقتصادي في الإسلام، الذي وحده سيولّد عائدات كافية لإحداث ثورة في الاقتصاد. وخلافا للرأسمالية والشيوعية، فقد حرّم الإسلام أن تكون الطاقة ملكا خاصا أو ملكا للدولة، وإنما هي ملك عام لجميع المسلمين، حيث قال رسول الله e: «المسلمون شركاء في ثلاثة: الماء والكلأ والنار» [أبو داود]. والنار هنا كناية عن الطاقة. وهكذا فإنّه على الرغم من أن دولة الخلافة تتولى إدارة الممتلكات العامة وممتلكات الدولة، فإنه لا يسمح لخليفة المسلمين منح الملكية العامة لأي طرف خاص، سواء أكان فردا أم جماعة، لأنها ملك لجميع المسلمين، وإيراداتها هي لعامة الناس، ولرعاية شؤونهم وتأمين مصالحهم، وليست للدولة. وينطبق ذلك على كل الثروات الوفيرة من الممتلكات العامة، سواء أكانت الطاقة، مثل النفط والغاز والكهرباء، أم المعادن المتجددة، مثل النحاس والصلب، أم المياه، مثل البحار والأنهار والسدود، أم المراعي والغابات. ومن المعلوم أنّ الأمة بأكملها تمتلك حصة الأسد من مصادر الطاقة والموارد المعدنية في العالم، ولكن بسبب غياب تطبيق النظام الاقتصادي في الإسلام، يغرق المسلمون في الفقر، والأمة لا وزن لها في الموقف الدولي، حتى بالمقارنة مع الدول التي لا تمتلك إلا الجزء اليسير من الثروات الطبيعية.

 

أيها المسلمون في باكستان! إن وضعنا الاقتصادي المتردي سيستمر في التدهور طالما رضينا بالعيش تحت حكم الكفر الذي يسمح للمستعمرين السيطرة على شؤوننا، وسنظل نعاني بغض النظر عمن يأتي إلى الحكم في ظل هذا النظام القمعي الجشع، سواء أكان حزب الرابطة الإسلامية أم حزب الشعب الباكستاني أم غيرهما. فضنك العيش لا يصيب الذين يحكمون بالكفر فقط، ولكن أيضا يصيب من يشهد الحكم بالكفر ولا يعمل لتغييره، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ لذلك يجب علينا جميعا أن نساهم بأقصى طاقتنا لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ونسعى جاهدين للانضمام إلى حزب التحرير لاستعادة الحكم بالإسلام كطريقة عيش.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

4 تعليقات

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 31 أيار/مايو 2017م 10:37 تعليق

    بارك الله فيكم و أثابكم

  • Khadija
    Khadija الثلاثاء، 30 أيار/مايو 2017م 19:40 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

  • omraya
    omraya الثلاثاء، 30 أيار/مايو 2017م 17:02 تعليق

    سدد الله خطاكم

  • سفينة النجاو
    سفينة النجاو الثلاثاء، 30 أيار/مايو 2017م 11:41 تعليق

    بارك الله فيكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع