الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    3 من ربيع الاول 1439هـ رقم الإصدار: PR17077
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 م

بيان صحفي


المقدساتُ الإسلاميةُ يُعتدى عليها بسببِ الديمقراطية


سعيُ الحكومةُ لإرضاءِ أسيادها الغربيينَ مِنْ خِلالِ تقديمِ أوراقِ اعتمادها الليبرالية، وتعديلُ قانونِ خاتمِ النبوةِ خطوةٌ في هذا الاتجاه

 


وجّهَ وزير الداخليةِ الباكستانيّ إحسان إقبال نداءً آخر للمتظاهرينَ لإنهاءِ احتجاجاتهم في العاصمة الباكستانية، ووعدَ بتشكيلِ لجنةٍ للنظرِ في الادعاءاتِ التي تقولُ بأنَّ وزيرَ العدلِ زاهد حامد كانَ وراءَ القولِ الذي تم سحبهُ بشأنِ خاتمِ النبوةِ للمرشحينِ المنتخبين. وقد فشلت الحكومةُ في وضعِ حدٍ للذينَ تجرؤوا على التشّكيك في خِتم نبوةِ سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وهيَ لا تستحيي مِنَ اصطفافها مع أعداءِ الإسلامِ والمسلمين. ونتيجةً لسعي الحكومةِ في الحفاظِ على نفسها وعلى وزرائها يُعاني سكانُ إسلام آباد وروالبندي كثيراً بسببِ عدمِ قدرتهم على الوصولِ إلى المستشفياتِ مما يَفضي إلى الوفاةِ في كثيرٍ مِنَ الحالات، والطلابُ غيرُ قادرينَ على الالتحاقِ بالمدارسِ والموظفونَ يواجهونَ صُعوباتٍ كبيرةٍ للوصولِ إلى المدارسِ وأماكنِ أعمالهم بسببِ الاختناقاتِ المرورية.


ومن الواضحِ أنَّ التغيير في قانونِ خاتمِ النبوةِ لمْ يكنْ خطأً غيرَ مقصودٍ، بل هي محاولةٌ من الحكومةِ لإرضاءِ أسيادهم الغربيين، وتقديمِ نفسها بصورتها الليبراليةِ للغربِ في ظلِّ دَعمِ أمريكا المستمرِّ لها، وقدومِ الانتخاباتِ في باكستان في العام المقبل. وليسَ من قبيلِ المصادفةِ أنَّ محاولةَ تغيير مفهومِ إعلانِ خاتم النبوةِ حدثَ في الوقت نفسه الذي تشاركُ فيه الحكومةُ في "الاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان" التابعِ للأمم المتحدة. وفي تقريرها الوطني المقدّم إلى مجلسِ حقوقِ الإنسانِ التابعِ للأمم المتحدة في 17 أيلول/سبتمبر 2017، تفاخرتْ الحكومةُ بالخطواتِ التي اتخذتها لتعزيزِ حقوقِ الإنسانِ القائمةِ على القيمِ الغربيةِ الليبرالية داخلَ باكستان، ونصّتِ المادةُ الفرعيةُ من "حقوق الأقلياتِ" على ما يلي: "... وكمثالٍ على ذلك، يمكنُ التأكيدَ على أنَّ المحاكمَ العليا لمْ تُقرَّ أيُّ حكمٍ صدرَ عَنْ محكمةٍ أُخرى ضمنَ قوانينِ التجديفِ (غير التمييزية) ولمْ يعاقب أحداً بموجبِ هذه القوانين". وأبلغتْ البعثةُ الأمريكيةُ لدى الأممِ المتحدةِ في جنيف أثناءَ تعليقها على تقريرِ باكستان ما يلي في بيانها في 13 من تشرين الثاني/نوفمبر 2017: "ترحبُ الولاياتُ المتحدةُ بالوفدِ الباكستاني والفريقِ الاستعراضيِّ الدوري الشامل وتوصي باكستان بالتالي: 1- إلغاء قوانينِ التجديفِ والتوقفِ عَنِ استخدامها ضِدَّ المسلمينَ الأحمديين وغيرهم، والسماحِ للزيارةِ المقررةِ للأمم المتحدة الخاصة بتعزيزِ وحمايةِ حريةِ الرأي والتعبير". وقد جاءَ هذا البيانُ مِنْ قِبلِ أمريكا عندما تَصدّرتْ قضيةُ خاتمِ النبوةِ لسيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم في باكستانِ مع الذينَّ يتنازعونَ على مفهومِ ختمِ النبوة، والإعلانِ بشكلٍ قاطعٍ أنَّ المشككينَ فيها هُمْ غَيرُ مسلمينَ ولا يجوزُ تسميتهمْ بالمسلمين.


أيها المسلمونَ في باكستان! أليسَ هذا التعديلُ في القانونِ المتعلقِ بإعلانِ خاتمِ النبوة يؤكدُ فسادَ ومغالطةَ الفكرةِ التي تمنح البشرَ حقَّ سَنِّ القوانين؟ أليسَ واضحاً الآن، مع عدمِ وجودِ مجالٍ للشَّكِ، أنّ الديمقراطيةَ هي نظامٌ غيرُ إسلاميِّ وليسَ لهُ أصلٌ في الإسلام؟ فالديمقراطيةٌ تُعطي الحقَّ في سَنِ القوانينِ للبشرِ بدلاً من ردها إلى اللهِ عز وجل. لقدْ فرضَ الكافرُ المستعمرُ علينا الديمقراطيةَ كنظامِ حكمٍ لنا بعدَ هدمهِ لدولةِ الخلافة، مِنْ أجل ضمانِ نفوذهِ في بلادنا وضمانِ تطبيقِ قوانينِ الكفرِ علينا.


من أجل ذلك فإنهُ يجبُ على المسلمينَ الاحتجاجُ لضمانِ احترامِ مقدساتهم بأيِّ ثمن، وفي هذا السياق فإنَّ الخلافةُ على منهاجِ النبوةِ القائمةُ قريباً بإذنِ اللهِ ستكونُ ملزمةً بتطبيقِ الشريعةِ الإسلامية، ولا تستطيعُ التشريعَ وفقاً لأهواءِ ورغباتِ البشر، والخليفةُ هو حامي الدينِ وعقيدتهِ ومقدساته. بينما علينا اليومَ أنْ نلجأَ إلى وسائلَ غيرِ متاحةٍ لحمايةِ عقيدتنا في بلادنا من النخبِ الغربية، بينما في ظِل الخلافةِ فإن الخليفةَ هو الذي يقومُ بحمايةِ الإسلامِ والمسلمينَ والعقيدةِ ومقدساتنا حتى خارجَ مجالِ سلطته، في البلادِ الغربيةِ مثلا. لذلك يجب عليكم أيها الإخوةُ السعي بكل جديةٍ ليسَ لإزالةِ وزيرٍ أو اثنين أو حتى الحكومةُ برمتها، بَل الإطاحةِ بالديمقراطيةِ نَفسها للقضاءِ على التهديداتِ ضِدَّ الإسلام والمسلمين والعقيدة ومقدساتنا، وذلكَ مِن خلالِ العملِ مع حزب التحرير لتنصيبِ الراعي الذي يرعى شئون الإسلامِ والمسلمين، الحاكم الذي يحكمُ بالإسلام، وهو العملُ الذي يقدّمهُ على حياته، ففي تنصيبِ خليفة ردٌ يخيفُ الأعداءَ وعملاءهم في بلادنا ويحبطُ أيَّ مخططاتٍ ومؤامراتٍ ضِدَّ الإسلامِ والمسلمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير


في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع