الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    23 من جمادى الثانية 1438هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 30/ 1438
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 22 آذار/مارس 2017 م

بيان صحفي


ما يربط أهل مصر والسودان أعظم من نهر النيل..


إنه الإسلام العظيم وهو شريان الحياة الحقيقي

 


على خلفية تصاعد السباب والمهاترات بين بعض أبناء السودان ومصر، عبر الوسائط الإعلامية هنا وهناك، صدر بيان مشترك بين وزيري خارجية مصر (سامح شكري) ووزير خارجية السودان (إبراهيم غندور)، أكدا من خلاله على رفضهما الكامل للتجاوزات غير المقبولة، أو الإساءة، لأي من الدولتين، أو الشعبين الشقيقين، تحت أي ظرف من الظروف، ومهما كانت الأسباب والمبررات. كما جاء في البيان: (وأعرب الوزيران عن تقديرهما الكامل لثقافة، وتاريخ، وحضارة كل بلد، وإيمانهما بأن نهر النيل؛ شريان الحياة الذي يجري في أوصال الشعبين، السوداني والمصري، موثقاً عرى الإخاء والمصير المشترك على مر العصور).


إن ما جرى ويجري من توتير للعلاقة بين مصر والسودان، هو عمل مقصود في ذاته، لإيجاد بذور الكراهية بين أهل البلدين، الذين هم في الأصل جزء من أمة واحدة هي الأمة الإسلامية، التي فرقها الاستعمار، وقسّم البلد الواحد إلى بلاد. إن مصر والسودان كانتا ولاية واحدة، ضمن ولايات دولة الخلافة، فعمل الإنجليز على فصل السودان عن مصر بحق تقرير المصير، الذي فصل به بعد ذلك ثلث السودان الجنوبي، ليكون دويلة ثالثة، ولأن الحكام الحاليين في مصر والسودان هم أدوات للغرب الكافر المستعمر، فهم حريصون على إبقاء جذور الفتنة متقدة، وإثارة قضايا زرعها الإنجليزي الكافر؛ مثل قضية حلايب وشلاتين وأبو رماد وغيرها. وحتى عندما يتحدثون عما يربط الشعبين، لا يتحدثون عن الرباط الحقيقي الذي يجمعهم، ويجمع تفرقهم، ويجعلهم قوة في وجه أعدائهم، بل يتحدثون عن النيل وأنه شريان الحياة الذي يوثق عرى الإخاء والمصير المشترك، كما يتحدثون عن حضارة الجاهلية والأصنام، ويتحاشون الحديث عن الإسلام!


نقول للوزيرين، ولحكومتيهما، إن الذي يجمع أهل مصر والسودان، هو أعظم من نهر النيل، إنه الإسلام العظيم، وهو الشريان الحقيقي الذي يوثق عرى الإخاء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «... الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ وَلا يَحْقِرُهُ»، وإن المصير المشترك لأهل مصر والسودان، بل لكل الأمة الإسلامية، المغلوبة على أمرها، والتي يتربع على حكمها رويبضات، يسومونها سوء العذاب، ويستأسدون عليها، وهم أمام أعدائها كالأنعام، بل هم أضل، نقول إن المصير المشترك هو وحدتها في دولة واحدة، هي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تعيد لحمتها، وتلغي حدود سايكس بيكو الوهمية، التي ضُربت على بلدان المسلمين، وإن ذلك لكائن قريباً إن شاء الله.


فيا أهل مصر والسودان، دعوا سفاسف الأمور، واعملوا لاستئناف الحياة الإسلامية؛ بإقامة الخلافة، من أجل توحيد بلديكم، مع بقية بلاد المسلمين، لتفوزوا في الدنيا، وتفلحوا في الآخرة.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)


الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع