الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    29 من صـفر الخير 1439هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/09/1439
التاريخ الميلادي     السبت, 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 م

 

 

بيان صحفي

 

حكومة السودان تجعل البلاد دولة وظيفية تخدم المصالح الأمريكية بلا مقابل!

 

زار السودان نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان الذي التقى وزيري الخارجية والمالية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، وممثلين عن وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، بالإضافة إلى القائم بأعمال سفارة السودان بأمريكا، كما التقى بعدد من القيادات الدينية في جلسة مغلقة، ثم قدم محاضرة بقاعة الشهيد التابعة لجامعة القرآن الكريم، متحدثاً عن السياسة الأمريكية تجاه السودان، وكان أهم ما ركز عليه هما نقطتان: أولاهما: تقديم خطة لتعزيز الحريات الدينية في السودان، مقترحاً عقد مائدة مستديرة لمناقشة قضايا الطوائف الدينية. وثانيتهما: قطع العلاقات مع كوريا. هذا بالإضافة إلى التوجيهات الأمريكية القديمة التي سميت بالمسارات الخمسة؛ التي طلبت أمريكا من الحكومة السودانية تنفيذها وهي: إحلال السلام في السودان، ومواصلة الجهود في مكافحة (الإرهاب)، وتقديم تسهيلات في وصول المساعدات الإنسانية لمناطق يسيطر عليها حملة السلاح "جنوب كردفان والنيل الأزرق"، والإسهام في إحلال السلام في جنوب السودان، وموضوع جيش الرب.

 

الواضح أن الزائر جاء بتعليمات جديدة لتنفذها حكومة السودان، والواضح أن القائمة طويلة ولن تنتهي، إذ إن أمريكا جعلت السودان ولاية من ولاياتها، أو كدولة وظيفية مهمتها خدمة المصالح الأمريكية في المنطقة، دون مراعاة لسيادة الدولة؛ فحكومة السودان التي نفذت كل ما طلبه الأمريكان منها، على وَهْمِ رفع السودان مما يسمى بقائمة الدول الراعية لـ(الإرهاب)، ولكن ها هو نائب وزير الخارجية الأمريكي يحمل في زيارته هذه طلبات جديدة، إضافة إلى ما سبق!

 

ولعلنا نتساءل: ما هي مصلحة أهل السودان في هذه الملفات التي تقدم فيها حكومة السودان خدمات جليلة لأمريكا؟ وما علاقة أهل السودان بالشأن الكوري؟ أو محاربة جيش الرب؟ أو مساعدة أمريكا في الدولة الفاشلة؟

 

لقد أثبتت الأوضاع بالأدلة القاطعة من الواقع والتاريخ أن أهل السودان لا ناقة لهم ولا جمل في علاقات النظام في السودان بأمريكا ولا بتنفيذه لأجندتها؛ فها هو الجنيه ينهار بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية مباشرة ويصل إلى حافة الثلاثين جنيهاً مقابل الدولار الواحد، وها هو وزير المالية يهدد برفع الدعم عن الخبز، ووزير الصحة يهدد بعجزهم عن توفير المال لاستيراد الدواء، فما هو الخير الذي جناه أهل السودان من رفع الحظر الأمريكي والحال يزداد سوءاً على سوء؟!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان لا نألوا جهداً في بيان الحقائق، مؤكدين أن أمريكا دولة استعمارية لا تهمها إلا مصالحها، بيَّنا ذلك مراراً وتكراراً قبل انفصال الجنوب، وما زلنا نُبيِّن ولكن حكومة السودان سادرة متحدية في تنفيذ مخططات أمريكا، وهي تمزيق البلاد وإفقار أهله ونهب ثرواته، ثم إقصاء الإسلام عن الحكم والتشريع، وهذا يؤكد أن الحكومة عاجزة عن تقديم بديل أصيل للحكم يُبعد سيطرة أمريكا ويحل مشاكل أهل السودان، ونحن نقدم لأهل السودان هذا البديل الأصيل؛ وهو الإسلام بأحكامه ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فيجب على أهل السودان العمل لإقامتها لينالوا سعادة الدنيا والآخرة قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

 

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع