Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    21 من جمادى الثانية 1441هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1441 / 32
التاريخ الميلادي     السبت, 15 شباط/فبراير 2020 م

 

بيان صحفي

 

الحكومة الانتقالية ولجانها المقاومة يصدون عن سبيل الله

 

ويمنعون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بيوت الله

 

 

بتوجيهات من وزير الشؤون الدينية نصر الدين مفرح، قررت لجان المقاومة والخدمات بحي (ديم النور غرب)، بولاية القضارف، إيقاف الخطاب السياسي بخطبة الجمعة. (صحيفة الجريدة السبت 2020/2/15م). وقالت هذه اللجان في خطابها: (إن خطبة الجمعة يفترض أن تحث المصلين على مكارم الأخلاق، والدعوة للفضيلة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر)، وأردفت: (لكن ما يحدث الآن في المساجد عبارة عن خطب سياسية، وانتقاد للحكومة الانتقالية التي جاءت بدماء الشعب الطاهرة).

 

إزاء هذا الاعتداء على بيوت الله، وهذا الانحراف الواضح في فهم الإسلام وأحكامه، فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نوضح الحقائق الآتية:

 

أولاً: إن الإسلام دين كامل، عقيدة وأنظمة حياة، ينظم علاقة الإنسان بخالقه بالعقائد والعبادات، وعلاقته بنفسه بأحكام الأخلاق والمطعومات والملبوسات، وعلاقته بغيره من بني الإنسان، وهي تشمل المعاملات والعقوبات، يقول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً﴾، ويقول سبحانه: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

أما فصل الدين عن الحياة، ومنه فصل الدين عن السياسة، فهو عقيدة الغرب الكافر المستعمر.

 

ثانياً: إن من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواجب، محاسبة الحكام على أساس الإسلام، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْ عِنْدِهِ ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ». ولما كانت الحكومة الانتقالية لا تقوم على أساس الإسلام، بل وتعادي الإسلام وحملة الدعوة إلى الإسلام، كان حرياً بدعاة الحق أن يكشفوا أمر هذه الحكومة، وتضليلها للناس، ولو كانت حكومة محترمة لقابلت الحجة بالحجة، وليس بتكميم الأفواه والبلطجة، وهي أساليب النظام السابق نفسها!!

 

ثالثاً: إن الصد عن سبيل الله سبحانه وتعالى، وتدجين منبر النبي صلى الله عليه وسلم، هو سنة الظالمين، لا فرق بين الحكومات الشمولية وبين الحكومات الديمقراطية، فكلها تخشى الحقيقة، وتقابل الفكر بالبلطجة، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.

 

إن لجان المقاومة هي النسخة الثانية للجان الشعبية في النظام البائد، تتجسس على المساجد، وتتآمر على بيوت الله سبحانه وتعالى، وتمنع الحقيقة عن الناس، وتمارس البلطجة. أما حزب التحرير فهو حامل لواء الحقيقة، يدعو إلى الإسلام بوصفه نظاماً للحياة، وكما انتهى المطاف باللجان الشعبية إلى سلة المهملات، فسينتهي الأمر بلجان المقاومة إلى المصير نفسه، تلاحقهم لعنات الناس...

 

وختاماً، فإن حزب التحرير ماض في دعوته لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لا يضره كيد المتربصين، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.