مع الحديث الشريف

الغدر له لواء!

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر، عن إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الغادر ينصب الله له لواء يوم القيامة، فيقال ألا هذه غدرة فلان» (صحيح البخاري 1735).

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

إن هذا الحديث الشريف يخبرنا بأن الذين يخونون أهلهم ويغدرون بالمسلمين لهم في الآخرة خزي وعار، بحيث يجعل الله لهم علامة مخصصة تفضحهم وتشهر بفعلهم القبيح في حياتهم الدنيا.

من المعلوم أن الغادر يغدر من أجل غاية دنيئة لا تعدو مغنمًا ماديًا أو منصبًا أو مصلحة... وفي أيامنا هذه نرى كيف يغدر الناس بإخوتهم في كل مكان، فيقتّلونهم ويفرقون بينهم ويخذلونهم. إن ما يقع علينا من مصائب وخسائر عظيمة هو بسبب غدر الغادرين، فجرمهم ليس بهين أو بسيط، والويلات تنهال علينا بسبب الغدر بهذه الأمة والمتاجرة بحقوقها.

الله نسأل أن يعيذنا من الغدر والغادرين وأثرهم من ويلات ومصائب على هذه الأمة، اللهم آمين.

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح