الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - عَوْدٌ على بَدْء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

عَوْدٌ على بَدْء

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا». رواه البخاري برقم 1777.

 

أيّها المستمعون الكرام:  

 

قال العلماء في معنى هذا الحديث: يأرَزُ: أي ينضم ويجتمع، وكما تنتشر الحية خارج حجرها في طلب ما تعيش عليه، وإذا راعها شيء رجعت إلى جحرها، فكذلك الإيمان سيعود لينتشر في المدينة، ويشمل ذلك جميع الأزمنة؛ زمن النبيّ صلى الله عليه وسلم وزمن الصحابة وزمن التابعين وتابعيهم ومن بعدهم رضي الله عنهم أجمعين.

 

أيّها المستمعون الكرام:  

 

هذه بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذا الدين سوف يعود إلى المدينة بعد أن خرج منها، وخروجه منها يعني عدم تطبيقه، فالكلام هنا عن وجوده في المدينة مطبقا لا مجرد وجود المسلمين فيها، فلا يمكن أن نعمي أبصارنا عن عدم تطبيقه فيها اليوم، إذ كيف يكون مطبقا فيها والأمة بلا قوة ولا سلطان؟ كيف يكون مطبقا فيها والأمة بلا أمن ولا أمان؟ بل كيف يكون مطبقا فيها وقد وصلت الأمور إلى أسوأ من ذلك بكثير، فقد أصبحت بلاد الحجاز منصة للرقص وللحفلات الغنائية ولعرض الأزياء، أهؤلاء هم أولياء أموركم - أيها العلماء - يا من صدّعتم رؤوس الأمة بوجوب طاعتهم؟ نعم؛ لقد أصبحت الحجاز منصة للفجور وارتكاب المحرمات؛ بعد أن انقلب حكامكم على الدين وأحكامه، وبعد أن أصبحت بلاد الحجاز قاعدة للطائرات العسكرية الحربية الغربية، تنطلق منها طائراتهم لتدك أبناء هذه الأمة الكريمة في العراق وأفغانستان وغيرها، وهذا ليس بغريب فقد خرج آل سعود على الخلافة العثمانية وانقلبوا عليها، وهنا تأتي بشارة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بعودة الإسلام للمدينة، فالخلافة كما انطلقت منها ستعود إليها.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع