الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الجنة للصالحين العاملين لدولة الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الجنة للصالحين العاملين لدولة الإسلام

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» (صحيح البخاري 7100).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يحفّزنا للعمل للآخرة والسعي لها، حيث في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من نعيم، ولو تمعّنا في هذا الحديث لاستشعرنا عظم جزاء الله سبحانه وتعالى، ولعملنا بجد لنيل رضاه عز وجل، وأعظم الأعمال هو الحافظ لكل الأعمال ورأسها، أي هو تطبيق شرع الله وتحكيمه، وهذا لا يكون فقط من قبل الأفراد، بل من قبل دولة تحفظ الإسلام والمسلمين وتنشر رسالته.

 

إن هذا الحديث ينبئ بما أعده الله لعباده الصالحين، لأولئك الذين صلُح حالهم واستقاموا على شرع ربهم، وسلكوا طريق نبيهم في حياتهم، فكما أمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالاستقامة، أمر كذلك أمته من بعده، حتى نصبح من عباده الصالحين.

 

إن الأمور التي يقع عليها حس الإنسان يستطيع أن يدركها، وما لا يقع عليها حسه لا يدركها بداهة، وهذا الحديث يخبر بأن نعيم الصالحين في الجنة ليس كأي شيء أدركوه، وهذا ليس مبالغة أو ضربًا من الخيال، بل هذا عظيم نعمة الله في الجنة، ووصف في محله، حيث أنه مهما حاولنا تصور النعيم فلن نستطيع، ولن يخطر على قلب بشر.

 

هذه الجنة يستحقها من عمل لها عملها، وأعظم أعمالها في زماننا إعادة الإسلام كله موضع التطبيق والعمل، بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، والعاملون لها المخلصون يستحقون الجنة لإقامة عماد الدين ورأسه، فلا يضيعن أحد هذه الفرصة، وليهب نفسه للدعوة.

 

اللهم افتح قلوب الناس لنا، واجعل أفئدتهم تهفو إلى الإسلام وتأييد العاملين المخلصين لتطبيق شرعك، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

 

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 17 نيسان/ابريل 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع