الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الخلافة والجهاد توأمان لا يفترقان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الخلافة والجهاد توأمان لا يفترقان

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثنا الحسن بن عَبد العزيز الجروي، حَدَّثنا عَبد الله بن يَحْيَى المعافري، حَدَّثنا حَيْوَةُ، عَن إِسْحَاقَ أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ أَنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ حَدَّثَهُ: أَنَّ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَر حَدَّثَهُ، عَن ابْنِ عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يَقُولُ: «إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ». (مسند البزار  5248).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يحذرنا من أمور إن وقعنا فيها سلّط الله علينا ذلّا لا يرفعه إلى بالخروج منها، والتزام أمر الله في كل صغيرة وكبيرة، إحداها هو التبايع بالعينة، وهو أن يبتاع الرجل بثمن مؤجل، فإذا انتهى الأجل قبل السداد زاد الثمن عما هو متفق عليه، وهذا من الربا، وما يجلب المفسدة في المجتمع، وثانيها هو اتخاذ البقر للحرث عليها، وآخرها هو ترك الناس للجهاد ذروة سنام الإسلام، الذي به تحمل الدعوة وتنتشر في الأرض، فكان مرسالًا للهدى ونورًا في الأرض ينجي البشرية، حيث الجهاد هو الطريقة الشرعية لحمل رسالة الإسلام، وهو الطريقة العملية لإدخال الناس في دين الله أفواجًا، ليخرجوا من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، فينجوا من عذاب الله وينالون جنته بإذنه، وبالجهاد يسود الإسلام، لينهض بالناس وينشر العدل وينصف البشرية، وعندما تركنا هذا الفرض (جهاد البدء) وفقدنا من يقود جيوشنا نحو النصر المؤزر من الله، ضعنا وشقت البشرية كلها، بل وبالجهاد تحفظ الدماء والأعراض والمال، وبدونه تسفك ظلمًا كما يحدث الآن... ما نحتاجه للجهاد هو قائد يقودنا له، ويكبر باسم الله، وينادي حي على الجهاد، ويكون في الصف الأول نقاتل من ورائه، وهذا لا يكون إلا بخليفة راشد يحكم بشرع الله ويحمل رسالته.

 

في آخر الحديث يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمصير الذي ينتظرنا إن وقعنا في الأمور السابقة، وهو الذل والمهانة، وهذا مصير كل من ينحرف عن الصراط المستقيم للشرع، وبفقدنا الخلافة التي تحكم بالإسلام انحرفت الأمة عن الصراط المستقيم، ولا حل إلا بإعادتها لتحكمنا في أمورنا كلها بما يرضي الله عز وجل.

 

الله نسأل أن يحفظ لنا ديننا، وأن يهيئ لنا من يرفع عنا الظلم والذل الذي وقع بنا، وأن يعجل لنا بالفرج، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

 

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 18 نيسان/ابريل 2018م 01:31 تعليق

    #الخلافة #أقيموا_الخلافة
    #ReturnTheKhilafah
    #حزب_التحرير
    الله نسأل أن يحفظ لنا ديننا، وأن يهيئ لنا من يرفع عنا الظلم والذل الذي وقع بنا، وأن يعجل لنا بالفرج، اللهم آمين.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع