الخميس، 09 شوال 1445هـ| 2024/04/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - البخيل من ذكر عنده النبيّ صلى الله عليه وسلم ولم يصلِّ عليه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

البخيل من ذكر عنده النبيّ صلى الله عليه وسلم ولم يصلِّ عليه

   

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْبَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ». رواه الترمذي برقم 3546.

لقد شرّف الله سبحانه وتعالى هذه الأمة بأن بعث فيها نبيّا يتلوا عليها آيات القرآن ويعلمها الكتاب والحكمة، ويطبق فيها أحكامه سبحانه، فكان خير ناصح للأمّة بعد أن تركها على طريقٍ مستقيم، لا اعوجاج فيه أو نقصان، والمسلمون اليوم إذ يفتقدون النّبي الكريم عليه الصّلاة والسّلام ليعزون أنفسهم أن بين أيديهم سيرته العطرة، وأن صلاتهم عليه تصله عليه الصلاة والسلام. وأنّ الله يردّ عليه روحه الطّاهرة إلى جسده الطّاهر لترد السّلام على من يسلّم عليه صلى الله عليه وسلم.

 

أيها المسلمون:

 

لقد أفاض علماء الأمة اليوم في الحديث عن أهمية الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم، وعن فوائدها وعن فضلها وعن كيفيتها وعن آثارها ونتائجها، وعن معجزاتها وعن القصص التي حدثت بفضلها، وهذا كلام طيب، ولكنهم نسوا أو تناسوا أن يدعو الناس لأن يعملوا بما عمل عليه الصلاة والسلام، تمسّكوا بالسنة وتركوا الفرض، لم يبيّنوا للناس إلا جانبا من سنّته عليه الصلاة والسلام، ألا فليتقوا الله ربّهم، وليقولوها صراحة: إذا كان من لا يصلي على الحبيب صلى الله عليه وسلم عند ذكر اسمه بخيل، فكيف بمن لا يعمل بسنته؟ كيف بمن لا يقتفي أثره؟ بل كيف بمن يخالف أمره؟ ولا يدعو الأمة للعمل بسنته وبطريقته قبل الصلاة عليه وأثناء الصلاة عليه وبعد الصلاة عليه، كي تخرج الأمة ممّا وقعت فيه من كفر وفسوق، فتعيد خلافتها وعزتها، وتطبق قرآنها وسنة نبيّها صلى الله عليه وسلم بين الأنام.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

آخر تعديل علىالإثنين, 30 نيسان/ابريل 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع