الثلاثاء، 07 شوال 1445هـ| 2024/04/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - لمن أراد حصد الحسنات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

لمن أراد حصد الحسنات

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ».  رواه البخاري برقم 6406.

  

  إن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده، ومن رحمته سبحانه أن يسَّر لنا أعمالاً صغيرة تثقل ميزاننا يوم القيامة، حيث يُجزي على العمل القليل بالثواب الجزيل الكثير، فقوله عليه الصلاة والسلام «خفيفتان وثقيلتان» إنما هما صفتان لكلمتين لبيان قلة العمل وكثرة الجزاء، فمن تلفظ بهذه الكلمات «سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ» نال الثواب الكثير، فكانت هذه الكلمات بمثابة كلمة السر لهذا الخير الكثير.  

 

أيها المسلمون:

 

   كثيرة هي أبواب حصد الحسنات، فبمجرد أن يكون المسلم ملتزما بأحكام الله سبحانه فهو يجني من ثمار الإسلام ما شاء الله له أن يجني بأقل الكلمات وأخف الأفعال، ففي كلامه مع أخيه وابتسامته في وجهه أجر وثواب، وفي حمده لربه وتكبيره وذكره له أجر وثواب، وفي تفكره في ملكوت الله وفي الحياة والموت أجر وثواب، فكل حركة وكل قول وكل فعل وكل صمت وتفكر لله فيه أجر وثواب، إذ المسلم في كل هذه الأحوال يتعبد الله سبحانه وتعالى. ولكن العبادة الأكبر والثواب الأجزل بالعمل الكثير لا القليل، بالعمل على جعل الأمة كلها في حالة ذكر لله وحمد له، بالعمل لجعل الأمة في حالة التزام دائم بأحكام الإسلام، فتبقى منشغلة ب «سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ».  فكيف بمن يصل بالأمة إلى هذه الحال؟ كيف يكون أجره وثوابه؟  

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع