الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف رحمة ربنا غلبت غضبه

بسم الله الرحمن الرحيم


مع الحديث الشريف
رحمة ربنا غلبت غضبه

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ، كَتَبَ فِي كِتَابِهِ عَلَى نَفْسِهِ، فَهُوَ مَوْضُوعٌ عِنْدَهُ، إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي» (صحيح مسلم 5070)


إن هذا الحديث الشريف يخبر بمدى سعة رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، رحمته التي وسعت كل شيء، حيث أنه عز وجل قد كتب في الكتاب المحفوظ قبل إيجاد الخليقة أن رحمته غلبت غضبه، وهذا من عظيم الرحمة.


هذا الأمر يحتاج إلى الوقوف عليه، الله سبحانه وتعالى واسع الرحمة، وهو يعلم أن عباده الذين خلقهم ضعفاء لا يقوون على غضبه، وقد لا يستحقون أن ينزل الله غضبه عليهم فيعيدهم كرتهم الأولى، تراباً كما كانوا، من غير حول لهم ولا قوة، بينما من عباده من يستحق الرحمة والعفو، لذلك ترك الباب لعباده مفتوحاً على مصراعيه لقبول التوبة والمغفرة، للعائد لرشده، فجعله الله ميسوراً لمن لم يغلبه شيطانه ووسواس نفسه.


علينا أن نتيقن أن الله تعالى رحيم بعباده، وقد تكفل بأن يبقي باب التوبة مفتوحاً حتى تشرق الشمس من مغربها، مهما طال الزمن أو قصر، لذلك علينا أن نسارع بالتوبة، وبتلبس الحال الذي نستحق به رحمة الله عز وجل، ونبتعد عمّا يغضبه، فنحن لسنا بمكان تحدي الله وفيمن عصاه العبر الكثيرة.


الله نسأل أن يظلنا بظل رحمته، وأن يعيننا بالابتعاد عن غضبه سبحانه وتعالى، اللهم آمين.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالأحد, 01 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع