السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النائب الأول لرئيس السودان

 

على خطا المشروع الأمريكي في محاربة الإسلام

 

 

الخبر:

 

بحضور مدير جهاز الأمن والمخابرات، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة، والهيئة الوطنية لمكافحة (الإرهاب)، وغيرهم عُقدت ورشة مكافحة (التطرف والإرهاب) بالخرطوم، وقد صرح النائب الأول لرئيس الجمهورية، بكري حسن صالح قائلا: "إن محاربة (الإرهاب) هدف إنساني نبيل، وأضاف أنهم سيمضون قدماً في تعاونهم مع المجتمع الدولي في سبيل محاربة (الإرهاب)". (صحيفة ألوان الخميس 17 آب/أغسطس 2017م)

 

 

التعليق:

 

لا زالت الحكومة السودانية تصر على منافسة رويبضات حكام المسلمين في خدمتهم لأمريكا؛ راعية مشروع ما يسمى بمحاربة (التطرف والإرهاب)؛ أي الإسلام، وهي بذلك تضرب مثالاً حياً على هوان وذل الحكومات غير المحترمة، التي تنفذ الأجندة الأمريكية في بلادنا، وتعمل على محاربة الإسلام، باسم (الإرهاب).

 

الجدير بالذكر أن حكومة السودان لها السبق والقدح المعلى في خدمة أمريكا، ومحاربة الإسلام، فقد بادرت بإصدار تشريعات تنفيذاً للقرارات الدولية المعنية بمحاربة ما يسمى (الإرهاب) منذ العام 2001م، وأنشأت هيئة سمتها (بالوطنية) مختصة بمكافحة (الإرهاب) في العام 2003م، وأصدرت قانون مكافحة (الإرهاب) في العام 2010م، كما أنشأت لجنة فنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، في العام 2014م، فضلا عن إنشاء مراكز (المعالجات) المتصلة بالشباب ومقتضيات تحصيلهم والتي يتم تسميم عقولهم، من خلالها بالأفكار العلمانية والمفاهيم السرطانية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن قضية محاربة (الإرهاب) أي الإسلام تقع تحت إشراف مباشر لرئاسة الجمهورية، حيث تم عقد مئات الفعاليات والأعمال المصاحبة، ترويجاً للأفكار الرأسمالية الهدامة، وتشويها لأفكار الإسلام، مما يكشف عن صدق الحكومة في تنفيذ أجندة المستعمر. هذا بالإضافة للدور الإقليمي الذي تقوم به الحكومة في هذا الاتجاه مما جعل منها شريكة أساسية وفاعلة في الحرب الأمريكية على الإسلام.

ونتابع هذه الأيام حملة مسعورة تقوم بها الدولة لتغيير المناهج الدراسية وسلخ الأفكار الإسلامية من المدارس والجامعات، فقد أوردت قناة الحرة الفضائية في 14 آب/أغسطس 2017م أن: "الحكومة السودانية تحذف أجزاء من مادة التربية الإسلامية، قالت إنها تدعو (للتطرف والإرهاب)، منها بعض دروس الفقه، والتوحيد، والإسلام دين التوحيد، وغيرها، حيث قامت وزارة التربية بتوزيع منشور على المدارس، طلبت فيه حظر تدريس تلك المواد".

 

وتأتي تلك الخطوة استجابة للتعليمات التي أصدرها الرئيس الأمريكي (الأحمق) ترامب لحكام المسلمين موخراً في القمة (الإسلامية) الأمريكية بالرياض، حيث جاء على لسان وزير خارجيته في استجواب له في الكونغرس، وكان يجيب عن أسئلة عضو الكونغرس السيناتور سكوت بيري في جلسة استماع الأربعاء 14 حزيران/يونيو 2017م، حيث قال تيلرسون: "أحد نتائج قمة الرئيس في الرياض كانت إنشاء مركز لمكافحة الخطاب الإسلامي (المتطرف)، المركز قائم الآن، وقد افتتح، ونحن هناك، وأضاف أن المركز له عدد من العناصر لمهاجمة (التطرف) حول العالم، وأحد العناصر التي تفقدناها معهم، وقد أخذوا خطوات بشأنها، هي أن ينشروا كتبا دراسية جديدة تدرس في المدارس الموجودة في المساجد حول العالم، هذه الكتب ستحل محل الكتب الدراسية الموجودة اليوم هناك، والتي تبرر للفكر (المتطرف) الذي يبرر العنف، وقد طالبناهم ليس فقط بنشر الكتب المدرسية الجديدة، لكن بسحب الكتب القديمة حتى نستعيدها، هذا مثال واحد فقط". وتابع تيلرسون "هذا المركز سوف يغطي نطاقا واسعا جدا من وسائل الاتصال (الاجتماعي) إلى الإعلام، وكذلك كيفية تدريب الأئمة الشباب بمراكز التعليم الإسلامية، ونحن نعمل معهم اليوم على تأسيس هذا المركز الجديد، بما في ذلك المعايير التي سنحاسب عليها".

 

بالتأكيد هذا يعني أن أمريكا بصدد تعليمنا ماهية الإسلام والفقه على المذهب الأمريكي الجديد، فهي حملة تنتظم المنطقة بأسرها تقودها أمريكا، وتسخر لها حكام المسلمين ومنهم النائب الأول لرئيس الجمهورية، الذي يقول في آخر نكاته السياسة "إن محاربة (الإرهاب) هدف إنساني نبيل"، والقاصي والداني، والصغير قبل الكبير يعلم أن محاربة (الإرهاب) هدف شيطاني برعاية أمريكية متوحشة بكل أشكال الدموية والبربرية، فالقيم الإنسانية في وادٍ، ومشاريع أمريكا الاستعمارية في وادٍ آخر.

 

 فالإسلام قادم لا محالة، والخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة في انتظار بيانها الأول، حتى يعلم الغرب أن أمة الإسلام لن تموت بتغيير مناهج، أو تبديل كتاب هنا أو هناك، فحربكم على الإسلام أيها الكفار الغربيون، خاسرة، ونتيجتها محسومة لصالح الإسلام، والمطلوب من أبناء الأمة أن يهبوا لإزاحة هؤلاء الحكام الرويبضات عن سدة الحكم، وإيصال الإسلام الذي تخشاه أمريكا والغرب، حتى تستأنف الأمة حياتها الإسلامية، وتتولى قيادة العالم مرة أخرى.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام الدين أحمد أتيم

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 19 آب/أغسطس 2017

وسائط

4 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأحد، 20 آب/أغسطس 2017م 17:17 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • نسائم الخﻻفة
    نسائم الخﻻفة السبت، 19 آب/أغسطس 2017م 11:53 تعليق

    بارك الله فيكم

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة السبت، 19 آب/أغسطس 2017م 11:11 تعليق

    بلرك الله فيكم

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 19 آب/أغسطس 2017م 08:59 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع