الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فصل جديد من الظلم في بلاد الحرمين "الفاتورة المجمعة"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فصل جديد من الظلم في بلاد الحرمين "الفاتورة المجمعة"

 

 

الخبر:

 

"العمل" تفاجئ المنشآت: منع تقسيط "المجمعة" دون 10 آلاف ريال. (عكاظ 2018/3/13)

 

التعليق:

 

فاجأت وزارة العمل أهل البلد من رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقرار الفاتورة المجمعة مطلع الشهر الماضي، وهي احتساب رسوم إضافية لكل عامل (أجنبي) إقامته سارية في عام 2018م بزيادة قدرها 200 ريال شهريا لتصبح الرسوم على كل عامل 400 ريال شهريا للمنشآت التي يقل فيها عدد (السعوديين) عن عدد (الأجانب) ومن ثم تزداد الرسوم إلى 600 ريال شهريا في عام 2019 و800 ريال شهريا في 2020، وطالبت الوزارة أصحاب المنشآت بسداد الرسوم خلال شهرين ومن ثم مددت المهلة على أقساط إلى ستة أشهر.

 

إن ما تقوم به وزارة العمل من إرهاق كاهل الناس بفرض الرسوم وزيادتها بغير وجه حق، أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة - التي تدعي الوزارة محاربتها - نتيجة لفصل (السعوديين) من هذه المنشآت لعدم قدرتها على الاستمرار في دفع هذه الرسوم؛ مما أدى إلى إخراج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من سوق العمل لتصبح أسواق المملكة جاهزة لاستقبال الشركات الأمريكية الكبرى التي حرص ولي العهد محمد بن سلمان على تسهيل دخولها للأسواق السعودية للاستثمار بها على حساب أهلها كشركة أمازون وجنرال إلكتريك وسيتي بنك للخدمات المصرفية وغيرها.

 

قال عليه الصلاة والسلام: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ» رواه أحمد، إن الظلم المجحف الواقع على الأمة في بلاد الحرمين يزداد كل يوم بخطط الوزارت التي تلاحق جيوب الناس تنفيذا لـ"رؤية 2030" الاستعمارية الفاسدة والتي أثقلت كاهلهم وحاربت فيها عقيدتهم بفتحها أبواب المنكرات واللهو وجعلها مرتعا للشركات الرأسمالية.

 

والوزارة تدعي بهذا الإجراء أنها تريد توطين الوظائف والمهن، فهي بهذا تلزم شباب البلد بالوظائف في القطاع الخاص وتغلق أمامه أبواب الرزق الأخرى وهي تعلم أن كثيرا من المهن لا يقبل عليها شباب هذه البلاد أو غير مهيئين لها بعد، فالغرض ليس القضاء على البطالة بل هو جباية الأموال من الناس بغير وجه حق، وإن هذا القرار إنما أتى بتوجيه من محمد بن سلمان كونه رئيسا للمجلس الاقتصادي الأعلى. فهو وضع نصب عينيه الإسراع بتغريب المجتمع وإنهاكه ماديا حتى ينشغل بلقمة العيش تنفيذاً لأوامر أسياده الأمريكان لعلمهم أن الإسلام المتأصل في نفوس أهل هذه البلاد أحفاد الصحابة قادرٌ على التغيير لما يحبه الله ورسوله.

 

وإن الخلاص من هذا الظلم لن يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بوعد الله وببشرى رسوله e: ﴿وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 6]

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الرشيد – بلاد الحرمين الشريفين

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 17 آذار/مارس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع