السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من سيحمي الإسلام بعد الانتخابات العامة الرابعة عشرة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من سيحمي الإسلام بعد الانتخابات العامة الرابعة عشرة؟

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

ستجري الانتخابات العامة الرابعة عشرة لماليزيا في التاسع من أيار/مايو 2018. ويأتي هذا بعد إعلان رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق بشأن حل البرلمان يوم الجمعة 6 نيسان/أبريل 2018، أي قبل أكثر من شهرين من انتهاء مدة حكمه لخمس سنوات وهو ما يزال يمهد اﻟﻄﺮﻳﻖ للانتخابات. إن هذا الأمر هو شائع في أي بلد ديمقراطي، يمثل هذا أيضا بداية الحملات الانتخابية الشرسة من كل من الحكومة وأحزاب المعارضة.

 

التعليق:

 

يعتبر الإسلام من بين القضايا التي نوقشت بشكل كبير، خاصة في دولة ذات غالبية مسلمة كماليزيا. ولسوء الحظ، غالباً ما يساء فهم دور الإسلام، خاصة في ظل الحكم ضمن إطار ديمقراطي، وبالتالي تتزايد المفاهيم الخاطئة عن السياسة الإسلامية. وليس من الأمر المبالغ فيه أن نقول إنه وفي إطار الحملة الانتخابية الديمقراطية، يستخدم الإسلام كأداة لتحقيق الأهداف المنحرفة الفاسدة للعديد من الأحزاب السياسية. لم يسبق لأي شخص من أي طرف أن طرح قضية من سيحمي الإسلام بعد الانتخابات. في الحقيقة، مرّ 28 من رجب دون أن يلاحظ كثيرون أهمية التاريخ. ولكن، من سيحمي الإسلام الآن بعد فقدان الحامي الحقيقي له؟

 

في ظل "الاحتفال بالحملة الانتخابية"، يتجاهل العديد من المسلمين في ماليزيا أحد الأيام الأكثر حزناً في تاريخ الإسلام؛ ففي 28 من رجب، فقد المسلمون الدرع الذي حماهم وخسروا الدولة التي حافظت على كرامتهم عاليا. ومنذ تلك الخسارة بدأ شلال المعاناة والمآسي يعصف بالأمة الإسلامية، فيسفك الدم المسلم في كل مكان، ولحد يومنا هذا لا تزال أرضنا مبتلة بدموع الأمة. إن ذكرى 28 رجب ليست احتفالاً بالذكرى السنوية لهدم الخلافة، ولكنها تذكير للمسلمين بأنه في ذلك التاريخ، كانت الدولة الإسلامية هي مظلة المسلمين، حاملة للدعوة، ورحمة للبشرية ولكن لم تعد موجودة الآن. إن القصد من ذكرى 28 رجب ليس الرثاء على ضياع الخلافة، ولكن تذكير للأمة الإسلامية بوجوب التزامها بإقامة الدولة السياسية الإسلامية الموحدة للأمة.

 

لقد رحلت الخلافة قبل 97 سنة، وكمسلمين لا نرغب بأن يدوم حزننا على خسارتها للأبد، ففي الواقع، نحن مضطرون إلى عدم التزام الصمت والاستسلام. بدلا من ذلك، نحن ملزمون بالعمل وبجدية لضمان عودتها. نحن نتوق لإعادة كتابة تاريخ العالم من خلال استعادة هذه الدولة السياسية العظيمة للإسلام. ولذا يجب على كل مسلم أن يعمل لإقامة الخلافة اتباعا لخطا النبي r وأصحابه رضي الله عنهم الذين سلموا أنفسهم وضحوا بأرواحهم في سبيل الله سبحانه وتعالى لإقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة من أجل تطبيق دين الله سبحانه وتعالى. إن الله سبحانه وتعالى يوجب على كل مسلم تطبيق أحكامه كلها، وليس هناك طريقة أخرى لتحقيق ذلك إلا بإقامة الدولة الإسلامية (الخلافة). ولكن بانشغال المسلمين في ماليزيا بالانتخابات، فإننا في الواقع نتحرك بعيداً عن الحل الحقيقي؛ فإقامة الدولة الإسلامية تتطلب إخلاصًا عميقًا وتضحيةً هائلة من كل حامل للدعوة، فعلينا أن نتحمل الشوك على طول طريق الدعوة بالطريقة نفسها التي مر بها أسلافنا. يتطلب هذا الكفاح والتضحية بوقت كل مسلم وممتلكاته وحتى حياته. ومع ذلك، فإن العبء الثقيل المتمثل في العمل لإقامة الخلافة سيكون بالتأكيد أكثر صراحة إذا تم تنفيذ هذه النهاية النبيلة معا.

 

دعونا نندفع إلى القيام بهذا العمل النبيل لإقامة الخلافة الراشدة التي ستعيد مجدنا وتسترجع الدرع ووحدة المسلمين لتجمعهم تحت ظل نظام حكم واحد، فنتخلص من النظام الاستعماري الذي تم فرضه علينا لأكثر من 50 عاما.

 

دعونا نتحرك بسرعة لتحقيق النضال النبيل المتمثل في إقامة درع الأمة. تذكروا أن انتصارنا في إقامة الخلافة ليس حلماً ولا هو خيالاً، بل هو وعد كان قد بيّنه نبينا r «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد – ماليزيا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 17 نيسان/ابريل 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع