الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تحمية للقضاء على كيان يهود أم تمهيد للاعتراف به؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تحمية للقضاء على كيان يهود أم تمهيد للاعتراف به؟!

 

 

 

الخبر:

 

قام كيان يهود بقصف كثير من المواقع العسكرية لإيران في سوريا مرات عدة، فيما ردت إيران على ذلك كله بإلقاء بعض الصواريخ على الجولان المحتل المغتصب.

 

التعليق:

 

رغم أن كيان يهود كان قد قام بالكثير من الغارات الجوية على المواقع الإيرانية في سوريا وحصل فيها الأضرار الكبيرة والاغتيال لبعض العسكريين رفيعي الرتبة أيضا، رغم كل ذلك لم يحدث أن ردت إيران على ذلك كله بأي فعل يذكر... فما الذي حصل الأسبوع الماضي حتى ردت إيران ردا محدودا يقتصر على الجولان المغتصب والمحتل لحفظ ماء الوجه من جهة وتمشيا مع ما تريده أمريكا من تصعيد مع كيان يهود من جهة ثانية؟

 

نحن نعرف أن أمريكا هي التي استخدمت إيران في سوريا لإبقاء عميلها في الحكم ولو صوريا حتى تجد البديل له وتحاول القضاء على الثورة وبخاصة على من يحمل مشروع الخلافة الحقيقية الراشدة، ولكن الأمر قد تبدل في الاعتماد على إيران في سوريا بعد إدخال الدب الروسي إليها وقامت بالمهمة القذرة إلى الحد المطلوب منها من أمريكا وبعدها استخدمت عملاءها في تركيا والجزيرة العربية من آل سعود لتكملة القضاء على الثورة كل من جهته وبالمونة على الفصائل التي كانت تظن بهم خيرا دون أي وعي سياسي رغم تحذير حزب التحرير المتكرر لهم منذ بداية الثورة...

 

وكانت روسيا تعطي كيان يهود الإحداثيات قبل أن تقصف المراكز العسكرية والأمنية لإيران في سوريا عدة مرات بل وكانت تعلن ذلك صراحة بأنها على علم مسبق وتنسيق مع كيان يهود في سوريا دون أي رد من إيران على ذلك لأنها تدرك أن أمريكا هي التي وراء ذلك كله لتحجيم دورها في سوريا بعد أن قام غيرها من حكام تركيا وآل سعود بالمهمة القذرة بشكل يخدم أمريكا أكثر من إيران... وكأن هؤلاء الخونة يتسابقون لخدمة أمريكا ورضاها بدل العمل لرضا رب العالمين... ولكن أنى للعملاء ذلك الفضل الكبير!!!

 

يبقى السؤال الكبير الذي يحتاج إلى جواب: ما الذي تريده أمريكا من التصعيد مع كيان يهود وإيران في سوريا؟!

 

الجواب على غلبة الظن له علاقة بصفقة القرن الأمريكية لتصفية مشكلة كيان يهود مع أهل فلسطين بعد أن ظنت أمريكا أن المنطقة أصبحت مهيأة للقبول بكيان يهود بعد التقاتل والتباغض الحاصل بين المسلمين بتخطيط وتحريض من أمريكا وتوابعها وعملائها من حكام العرب والترك... والآن جاء دور حكام إيران العملاء لأمريكا لتنفيذ المهمة المرسومة لهم مسبقا من أمريكا في اصطناع شبه حرب مع كيان يهود وتضخيم ذلك في الإعلام المحلي والعالمي تمهيدا لفرض الحل الأمريكي الذي يحتاج إلى هذا التسخين المضبوط الإيقاع على الأرض ولكن المبالغ فيه إعلاميا لتصوير المنطقة أنها على شفا الحرب كما يروج لذلك أشياع إيران.

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن تعي الأمة الإسلامية ما يحاك لها من مؤامرات من أمريكا وتوابعها وعملائها وأن يقوم المخلصون من أبناء أمتنا الإسلامية في مراكز القوة بالتحرك العاجل والقوي لقطع أيدي كل من يعبث ببلادنا ويعمل لصالح أمريكا فلقد انكشف المستور الذي كنا نحذر منه دوما ولم يعد أمام المخلصين الواعين في أمتنا سوى التحرك السريع والجاد لمنع كل هذه المؤامرات الخطرة والقذرة قبل فوات الأوان... والأمة الإسلامية أصبحت حاضرة تنتظر الخلاص فهل من يتقدم لتخليصها؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالإثنين, 14 أيار/مايو 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع