الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ماذا عساي أن أقول؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ماذا عساي أن أقول؟

 

 

الخبر:

 

نقل موقع ميديابارت الفرنسي عن كلير ها دونغ - الموظفة بمنظمة "أطباء بلا حدود" - التي أمضت عدة أشهر من عام 2018 باليمن قولها "العديد من الأشخاص الذين فروا بسبب القتال يعودون الآن لديارهم، حتى عندما تكون منازلهم على خط المواجهة أو بالقرب منه".

وتضيف دونغ أن أهل اليمن أصبحوا يفضلون زراعة أراضيهم ومحاولة العيش بمجهوداتهم الذاتية كما كانوا قبل 100 عام. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

ماذا عساي أن أقول عن ذاك الذي اسمه "اليمن السعيد"؟ عن تلك الدماء التي تسيل أنهاراً؟ عن ساسة يتلذذون بقتل أبنائنا؟ عن فراغ أمني بدأ ولم يقف ولن يقف؟ عن جوعى لا حصر لهم؟ عن اقتصاد منهوب ونفط مسروق؟ عن آلاف الذين يبحثون عن وطن يؤويهم ويحميهم؟ عن جيوش لم يعد لها سلطة ولا قوة؟ عن وهم اسمه مخرجات الحوار واتفاقيات السلم؟ عن التحالفات التي تزيد الطين بلة؟ أم عن الصراعات المذهبية والطائفية النتنة؟...

 

ضاقت اليمن بالفعل على ساكنيها بسبب حكامها العملاء والساسة المسيطرين على القرار في البلاد. وما زال الغرب الكافر يحاول تمزيقها واستنزافها، فقد أوعزت أمريكا إلى أذنابها وعملائها بالسعي لإخراج بريطانيا صاحبة النفوذ العريق في اليمن وكل منهم يريد الحفاظ على مصالحه، وكل هذا الضغط الممارس على اليمن الذي هو وقود لهذا الصراع الدولي.

 

إن الغرب بالتفافه على الثورات المباركة وتحويل مسارها إلى ما يصبو له ولمخططاته جعل بلاد المسلمين ميدانا لصراعاته، والمدنيين وقودا لحربه، وجلب على البلاد والعباد ناراً ودمارا فقط ليمنع كلمة الله أكبر من أن تتردد في بلاد المسلمين. إلا أن الغرب مهما فعل فلن يتخلى المسلمون عن دينهم. قد يضلون الطريق وتخونهم الذاكرة وتقودهم الأطماع والخونة ولكنهم سوف يعودون إلى دينهم وربهم مهما عبث العابثون وخطط المخططون؛ فإن هذه الأمة قد تكبو ولكنها لا تموت، وسوف يعود اليمن في ظل الخلافة الراشدة القائمة قريبا بإذن الله يمنا سعيدا آمنا...

 

يا أيها المسلمون في اليمن:

 

إن ما يسمى بالأمم المتحدة أو الجمعيات الخيرية لا تهمونها أنتم بقدر ما تهمها مصالح الدول الكبرى التي تحاول السيطرة على اليمن.

 

فمن كان يعي الأحداث التي تسير في اليمن خاصة وفي البلاد الإسلامية عامة فليلحق بالعاملين المخلصين لتنتهي هذه المهزلة ونعود أمة عزيزة في الصدارة تحكم بما أنزل الله.

 

وإن حزب التحرير يدعوكم لأن تضعوا أيديكم في يده فهو يعمل ليل نهار دون كلل أو ملل بينكم ومعكم ولأجلكم لاستئناف الحياة الإسلامية، نسأل الله أن يعجل لنا بها.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

آخر تعديل علىالخميس, 04 تشرين الأول/أكتوبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع