الخميس، 09 شوال 1445هـ| 2024/04/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تفشي مستنقع الاختطاف في تنزانيا (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تفشي مستنقع الاختطاف في تنزانيا

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أفادت وسائل الإعلام التنزانية والدولية عن اختطاف الملياردير الأفريقي الأصغر سناً محمد ديوجي (43 عاما) خارج الصالة الرياضية الخاصة بالفندق، حيث كان في طريقه إلى تمرينه الصباحي المعتاد.

 

التعليق:

 

وقع اختطاف محمد ديوجي في منطقة "آبوه" وهي منطقة مشددة الحراسة بالقرب من إقامة العديد من المسؤولين الحكوميين المحاطين بالحراس وحوالي 30 كاميرا أمنية أو أكثر. يكشف هذا السيناريو العديد من الأسئلة على واقع الأمن في تنزانيا.

 

في السنوات الأخيرة كان هناك رعب من عمليات الاغتصاب والخطف والقتل للمدنيين العاديين والسياسيين والشخصيات العامة ورجال الأعمال والصحفيين وغيرهم. في حين إن هذا الخطف الأخير لرجل الأعمال البارز يتمتع بتغطية واسعة واختلاف عن سابقاتها.

 

وبغض النظر عن اختطاف ديوي، فإن عدد حالات الاختطاف التي وقعت في السنوات الأخيرة والتي تشمل بن سانان، مسؤول الحزب المعارض، وأزوري غواندا مراسلة صحفية بمنطقة كوست، وهي منطقة تم فيها اختطاف واختفاء مئات عدة من الأفراد، وفقا لما ذكره النائب المعارض زيتو كابوي. ومع ذلك يبقى مكان وجودهم غير معروف.

 

وهناك أيضا اختطاف رجال أعمال مثل شمشون يوشيا وبيتر زكريا، وثلاثة أعضاء في حزب التحرير تنزانيا اختطفوا العام الماضي بدلاً من إلقائهم بعيدا، ناهيك عن اختفاء المدنيين وإيجاد جثث القتلى في منطقة بواني/ كوست وشاطئ دار السلام، إلى جانب حوادث أخرى لم نذكرها هنا، كل هذا بسبب فشل الجهاز الأمني ​​في حماية أرواح الناس وأموالهم وكرامتهم.

 

أياً كان المختطفون، وبغض النظر عن الدوافع، فلا شك أن الأيديولوجية الرأسمالية كشفت عن فشلها في الخدمة الصحيحة وحماية البشرية إلى حد السماح بوجود عصابات شريرة داخل الجهاز الأمني ​​وخارجه. أما في الجهاز الأمني، فقد قال حسين باشي في إحدى المرات أمام جلسة البرلمان: "هناك مختطفون داخل جهاز الأمن" (زنجبار24، 2017/04/10).

 

في اختطاف ديوجي، على الرغم من أن رجال الأمن يقدمون بياناً غير مقنع، إلا أنهم أظهروا تمييزا في رعاية وخدمة الأغنياء. لو أن ديوي لم يكن مليارديرا، فلم يكن ليفعل أو يذكر شيء حوله. ولا يعرف الكثير من الناس حتى الآن عن الكثير من حالات الاختفاء، فضلاً عن إيجاد جثث الموتى على شواطئ نهر روفو وشاطئ "كوكو" في المحيط الهندي.

 

في حين إننا نعرب عن مشاعر القلق والاهتمام والحزن العميق مع أسرة ديوي وأصدقائه والناس بشكل عام بشأن هذا الحادث، فإننا أيضا نناشد الجماهير أن تدرس وتثير نقاشاً عاماً حول أيديولوجية بديلة عن الرأسمالية، أيديولوجية أخرى يمكن أن توفر السلام والأمن والحماية لجميع الرعايا بغض النظر عن عرقهم وثرائهم ومعتقداتهم. بالطبع، الإسلام فقط في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة هو الذي سيوفر الأمن والأمان.

 

 

 

كتب لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

آخر تعديل علىالأربعاء, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع