السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الفشل الدولي في اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الفشل الدولي في اليمن

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

حذر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن 14 مليون شخص في اليمن - أو نصف سكان البلاد - يحتاجون إلى معونات للبقاء على قيد الحياة وسط مخاوف من "مجاعة كبيرة وشيكة". وقال مارك لوكوك لمجلس الأمن إن هذه المجاعة المحتملة ستكون "أكبر بكثير من أي شيء آخر شهده أي مهني في هذا المجال خلال حياتهم العملية".

 

وقال ريتشارد ستانفورث من أوكسفام "من المذهل أن المجتمع الدولي اليوم يستطيع أن يجلس دون حراك، بل في الواقع يسمح بهذا الجوع ويسهله". (nbcnews 2018/10/28)

 

التعليق:

 

غالباً ما تكون المجاعات نتيجة لأسباب بيئية، مثل قلة الأمطار أو قلة المحاصيل ولكن في وقتنا الحالي، فإن الحرب هي السبب البارز. إن المجاعات تؤدي إلى سوء التغذية والجوع والموت.

 

من المؤكد أن المجتمع الدولي يسهل المجاعة في اليمن، فالأسلحة التي يستخدمها التحالف الذي تقوده السعودية لقصف بلد هو في الأصل من البلاد غير المتطورة، يتم توفيرها من قبل أمريكا وأوروبا، حيث يبيعون هذه الأسلحة وهم على معرفة تامة بكيفية استخدامها.

 

الحصار المفروض على الغذاء والدواء في اليمن مخالف للقانون الدولي، ومع ذلك لا نرى أحداً يحاكم ولا نرى أحداً مهتماً بحقوق أولئك الذين يعانون.

 

إن هذا الصراع ونتائجه من هذه الآثار المدمرة على المدنيين وخاصة على الأطفال يتم تجاهلها على نطاق واسع وتدعمها القوى الغربية التي لا تهتم بأمر مستقبل اليمن.

 

إن صورة المجتمع الدولي الحالي وأنظمته التي تحكم العالم واضحة للجميع عندما نشاهد الأزمة في اليمن. فبينما تستنكر المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية تصرفات الحكومات وتناشد الجمهور العام بتقديم المساعدات والتبرعات، فإننا نرى بوضوح كيف أن قوى العالم غير متأثرة بتاتاً بالأزمة في اليمن لأنها هي التي خلقت وأوجدت هذه الأزمة من خلال دعمها للسعودية وحلفائهم ببيعهم الأسلحة لتغذية هذا الصراع وأيضاً يتجاهلون الفظائع التي ترتكب في اليمن.

 

لا يوجد أمل في معالجة "المجتمع الدولي" لأن هدفه خدمة نفسه فقط ويسعده أن يجلس ويراقب بينما المؤسسات التي أنشأها من أجل وضع الضوابط والتوازنات، مثل الأمم المتحدة تضع أجراس الإنذار بعد حصول الأزمة، ولا تفعل شيئاً سوى الكلام!

 

لم يكن الهدف من المجتمع الدولي أبداً توفير حكم جيد أو عدالة للدول الأقل نمواً، بل كان الغرض منها فقط خدمة مصالح القوى الغربية. ونتيجة لذلك، نرى أن الأزمة في اليمن ليس لها نهاية بالنسبة لهم، وأن سقوطها "أمر رهيب"، لكننا فقط نقدم مجموعة أخرى من الأرقام والإحصاءات التي لا تعني سوى القليل جداً من حيث الحلول أو الإجراءات الحقيقية.

 

فقط القيادة العالمية المخلصة، الخلافة على منهاج النبوة سوف ترى أية أزمة في العالم كأمر يخصها ويقع تحت مسؤوليتها. ولن تلعب الألعاب السياسية بين الدول ولن تقوم بتسليحها لخدمة مصالحها الاستراتيجية أو نهب الموارد. لن يتم عرض الأزمات على أنها مشاكل مستقلة حيث يتم تخدير الوعي حتى حصول الأزمة التالية. لقد حان الوقت لاستبدال نظام الخلافة المخلص بالمصلحة الباردة التي يسعى إليها المجتمع الدولي. هذا هو الحل الوحيد لنظام الحكم الفاشل للمجتمع الدولي.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نادية رحمان

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع