الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاعتقالات المنتظمة لشباب حزب التحرير في روسيا هي مؤشر على نجاح الدعوة!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاعتقالات المنتظمة لشباب حزب التحرير في روسيا هي مؤشر على نجاح الدعوة!!!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أن أربعة مقيمين في تشيليابينسك أُدينوا بالمشاركة في منظمة إرهابية. وكانوا أعضاء نشطين في المنظمة الإرهابية الدولية "حزب التحرير الإسلامي" المحظور في روسيا.

 

وقد أدانت محكمة منطقة فولغا (بريفولسكي) العسكرية الأربعة المقيمين في مدينة تشيليابينسك بارتكاب الجرائم بموجب الفقرة 1 و2 من المادة 205.5 من القانون الجنائي لروسيا "تنظيم أنشطة لمنظمة إرهابية" و"المشاركة في أنشطة هذه المنظمة". وقد حُكم عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين 6 سنوات و16 سنة، حسبما أفادت صحافة منطقة تشيليابينسك يوم الثلاثاء.

 

التعليق:

 

قامت الثورة المباركة في الشام بإزالة الأقنعة عن العديد من الحكام الفاسدين في بلادنا وساعدت المسلمين على رؤية الوجه الحقيقي لمن هم في السلطة. وإن السلطات الروسية تفهم بوضوح العواقب الكارثية لإقامة الدولة الإسلامية (الخلافة على منهاج النبوة) بالنسبة لهم؛ كونها غير مؤمنة ومجردة من المبادئ ومستبدة، وبالتالي فهي تتصرف تجاه المسلمين مثل كلب مسعور يهاجم أي مظهر للإسلام في الحياة، وعلى وجه الخصوص أولئك الذين يدعون للإسلام.

 

إن عدم وجود أساس مبدئي للحكومة الروسية، قد حدد طريقة الحكم لديها وهي الديكتاتورية. إن السلطات الروسية المتخلفة عقائدياً لا يمكن أن تقدم فكرة أساسية عن الحياة البشرية، فكرة توحد الجميع على أساس مبدئي، بالنسبة لشعب البلاد المتعدد الجنسيات، والذي يضم 85 منطقة و22 جمهورية، وبالتالي لا يمكنها القتال ضد الحزب مبدئيا.

 

لقد خلق الفراغ المبدئي، وغياب المبدئية في البلاد مناخاً مواتيا للدعوة. فإن انتشار الدعوة المبدئية لحزب التحرير في العديد من مناطق روسيا هو بمثابة دليل على ذلك على الرغم من الاضطهاد الجسدي الذي تمارسه روسيا على الشباب. وقد تمت الموافقة على حظر الحزب في روسيا في عام 2003. ومنذ ذلك الحين، ظلت أساليب مقاضاة الشباب على حالها - تلفيق القضايا الجنائية، والتعذيب، والاتهامات الباطلة... كل عام تزيد السلطات من عقوبات السجن. في المحاكم الأخيرة، حكم على الشباب بالسجن إلى ما يصل إلى 24 سنة، مع أحكام بالسجن في سجون مشددة الحراسة.

 

وعلى الرغم من ذلك، تزداد أعداد الشباب الذين ينضمون إلى الحزب كل عام. وفي كل مرة تقوم فيها السلطات بالإبلاغ عن القضاء على مجموعة أخرى في إحدى مناطق البلاد، تسرع وسائل الإعلام بعدها لنشر الأخبار حول اعتقالات جديدة للشباب، وبأعداد أكبر من ذي قبل.

 

إن السلطات الروسية خائفة جداً من شباب "حزب التحرير" ومن فكرة إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية، لأن الإسلام الذي يدعو إليه حزب التحرير ليس مجرد دين، بل هو نظام للحياة الإنسانية والمجتمع والدولة. هذا هو النظام الذي ينبثق من الفكرة الكلية عن الحياة البشرية، والذي يعطي حلولا لجميع مشاكل الإنسان في الحياة. إنها فكرة تقنع عقل الإنسان وتطمئن قلبه، والتي هي بلا شك تجذب شعوب روسيا.

 

علاوة على ذلك، فإن السلطات الروسية تفهم بوضوح أن إقامة الخلافة، ستقود حتماً إلى حرمان روسيا من الأراضي التي تنتمي أصلاً إلى المسلمين، مثل مناطق القوقاز ومنطقة الفولغا وما بين الفولغا والأورال، وغرب سيبيريا. وبالتالي، نرى كيف أن السلطات الروسية تقاتل بوحشية ضد الإسلام والمسلمين وتعتقل الشباب وتسجنهم، ليس فقط في روسيا بل تشارك في قتل المسلمين في جميع أنحاء العالم، في محاولة لتأجيل إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

ولكن، بإذن الله، في المستقبل القريب ستُهزم القوة الكافرة لروسيا. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع