الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مشروع عمران خان آيل للفشل (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مشروع عمران خان آيل للفشل

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أضربت مئات الآلاف من الشركات في جميع أنحاء باكستان يوم السبت 13 تموز/يوليو للاحتجاج على زيادة ضريبة المبيعات، والتي تم فرضها كجزء من اتفاقية الإنقاذ الحكومية الأخيرة مع صندوق النقد الدولي (IMF). يبدو أن النشوة التي اجتاحت باكستان في تموز/يوليو 2018 أصبحت الآن ذكرى بعيدة. فما زالت الوعود الكبرى بإقامة باكستان جديدة، وإنهاء الفساد وتقليل الاعتماد على المؤسسات الأجنبية، ما زالت بعد عام مجرد وعود. ولا يزال عمران خان يقول بأن كل الأشياء الصحيحة، لكن ليس لديه فكرة عن كيفية تنفيذ الوعود الطويلة التي قطعها وما زال يقدمها. ما لم يدركه خان هو أن فوزه الانتخابي كان غير ذي صلة بشخصه إلى حد كبير فكل من فاز قبله، واجهوا تحديات متعددة من جوانب مختلفة.

 

التعليق:

 

عندما أعلن عمران خان عن حكومته بعد توليه السلطة، فوجئ كثيرون بحقيقة أن الغالبية العظمى من أعضائها كانوا من بقايا الأنظمة السابقة. مع بعض الاستثناءات البارزة، مثل أسد عمر، الذي خدم معظم وزرائه ومستشاريه إما تحت قيادة برويز مشرف أو الحكومات التي خلفته. إدراج هؤلاء كان أول علامة على أن الالتزامات المعلنة أصبحت الآن قديمة. تمت إزالة أسد عمر في النهاية لتقليل الأغصان الميتة في النظام.

 

كان الاقتصاد الباكستاني غارقاً في الديون، مع زيادة العجز في الميزانية والعجز التجاري عندما تولى عمران خان منصبه. على الرغم من الوعود بالتغيير بعد سنوات من الإنفاق ولوم النظام السابق لتوجهه إلى صندوق النقد الدولي، توجه خان بنفسه إلى صندوق النقد الدولي. بعد قضائه أسابيع مختبئا وراء الاجتماعات مع صندوق النقد الدولي للاطلاع على الخيارات، أصبحت الحقيقة واضحة الآن. فقد استمر عمران خان كما أسلافه في التعامل مع صندوق النقد الدولي. وبعد أشهر من المفاوضات، وافق صندوق النقد الدولي على حزمة إنقاذ مالية بقيمة 6 مليارات دولار لنظام خان. وفرض صندوق النقد الدولي شروطاً صارمة على خطة الإنقاذ، بما في ذلك الالتزام بالسماح للسوق بتحديد سعر الروبية الباكستانية، بدلاً من حمايتها من قبل البنك المركزي. فانخفضت العملة الباكستانية بأكثر من 40٪. وقال مايكل كوجلمان خبير جنوب آسيا في مركز وودرو ويلسون ومقره واشنطن: "إن صفقة صندوق النقد الدولي، مع تدابير التقشف التي ستتبعها، ستكون بمثابة ضربة سياسية للحكومة الباكستانية التي وعدت ببناء دولة رفاهية جديدة". وقال الباحثون لـ DW: "حزمة صندوق النقد الدولي ستجعل من الصعب على خان تحقيق وعوده الاقتصادية وبالتالي تقويض الصورة الشعبية التي سعى إلى عرضها على الناخبين".

 

بدأ التضخم الآن يطبق بفكيه على سكان باكستان البالغ عددهم 200 مليون نسمة. قال المستشار المالي عبد الحفيظ شيخ بأن الحكومة أنفقت 2.3 تريليون روبية هذا العام على إيراداتها من خلال طباعة نقود جديدة تسببت في التضخم. "إذا أنفقت تريليونات تتجاوز دخلك، فسوف تحتاج إلى الاقتراض وطباعة النقود وزيادة الأسعار. كل هذا يؤدي إلى زيادة التضخم".

 

أمضى عمران خان عقودا في الحياة السياسية لأنه لم يستطع اجتذاب أي من أصحاب النفوذ في باكستان. مع سياسات الشعبوية والاقتصاد وهي في حالة من السقوط، التفت إلى البلدان "المنتقاة" التي كانت تتطلع إلى مواصلة أنظمة المحسوبية الخاصة بها. رحب بهم عمران خان بحرية وبعد ذلك تنحى الجيش جانبا لأنه قوض نظام نواز شريف وهذا ما سمح له، كمرشح للتغيير بالفوز في الانتخابات في تموز/يوليو 2018. ولكن ما ظهر اليوم أنه لم يكن مختلفا عن الأنظمة السابقة، وها هو يواصل تقديم الوعود والحديث عن التغيير فيما هو يفعل كل شيء للحفاظ على الوضع الراهن.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عدنان خان

آخر تعديل علىالأحد, 21 تموز/يوليو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع