الخميس، 16 شوال 1445هـ| 2024/04/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الناتو هو حلف الشر المسؤول عن قتل ملايين المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الناتو هو حلف الشر المسؤول عن قتل ملايين المسلمين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

صرح الرئيس التركي أردوغان "بأن تركيا، بسبب موقعها الجغرافي، تتبع سياسة خارجية متعددة الأوجه بالتعاون مع الناتو في إطار أولوياتها الخاصة. ملجأ السلامة الذي يوفره حلف الناتو ضروري لنا. لكن من الواضح أن التحالف في طور التجديد". (جريدة صباح التركية)

 

التعليق:

 

التصريحات التي أدلى بها أردوغان حول الناتو قبل مغادرته إلى لندن للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الناتو كانت غير متماسكة. هذا ليس سراً على الإطلاق لمن يرى ويعقل. أتساءل ما إذا كان أردوغان نفسه يؤمن بدقة البيانات التي أدلى بها بشأن الناتو. هل يعتقد حقاً أن الناتو يقوم بمهمة ملجأ السلامة بشكل صحيح؟ سواء صدق أردوغان ذلك أم لا، فإن هذا لن يحجب حالة الناتو وأفعاله.

 

من المثير للشفقة أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يشارك في هذا الحلف الصليبي مثل الغرب وأمريكا، وبعبارة أخرى، هي الدولة الوحيدة التي شعبها مسلم وتشارك في حلف الناتو. على الرغم من أن 29 عضوا من أعضاء حلف شمال الأطلسي لديهم بعض المناقشات فيما بينهم فيما يتعلق بأرباحهم الخاصة، فإنهم يصبحون حلفاء على الفور عندما يكون الأمر يخص المسلمين وصراعا ضد المسلمين. لقد تعلمنا هذه الحقيقة من خلال تجربتها في بلادنا المدمرة، وليس من خلال الكتب السياسية.

 

الناتو هو جيش حليف الصليبيين الذين شاركوا في مهاجمة أفغانستان والبوسنة والشرق الأوسط وأفريقيا وليبيا أخيراً، وهو مسؤول عن ملايين القتلى والجرحى المسلمين. ملجأ السلامة الذي ذكره أردوغان لا ينطبق إلا عندما يتعلق الأمر بأرباح الكافرين الاستعماريين. للإدلاء بتصريحات حول أن الناتو سوف يوفر الأمن للمسلمين، أفضل تعريف له باعتقادي، الخداع والديماغوجية، بينما من المعروف أن الكفار المستعمرين، بمعنى آخر الحلف الصليبي، لا يريدون أبداً الخير للمسلمين.

 

منذ عضويتها، دعمت تركيا في أفغانستان كقوة دولية، وفي البوسنة كقوة سلام وفي مناطق أخرى كقوة عسكرية، علاوة على ذلك تتصرف وكأن "تركيا أرض الناتو"، وقد شاركت تركيا في الحلف الشرير وللأسف، أصبحت جزءاً من خطط الكفار المستعمرين القذرة. يجب أن يعرف أن هذا ليس شيئاً يفخر به؛ على العكس من ذلك، فإنه يؤدي إلى الأسف.

 

في هذه الحالة، هل ستسمحون لأراضينا أن يستغلها حلف شمال الأطلسي؟ أيها الحكام، هل ما زلتم ترغبون في الحصول على الخير من جزاركم؟ هل ما زلتم ستشاركون في التحالف الشرير الذي يهدف إلى اضطهاد المسلمين؟ أنتم عضو في حلف الناتو منذ أكثر من ستين عاماً وترتبطون بجرائمه؛ ألا يفقدكم هذا نومكم؟

 

هل ما زلتم لا تغلقون القواعد التي قمتم بفتحها للناتو على هذه الأراضي التي رويت بدماء المسلمين؟ إلى متى سوف تستمرون في إيواء الجنود القتلة في أراضينا؟

 

ألن تأخذوا تحذير الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُٓوا اِلَى الَّذ۪ينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾ في الحسبان؟

 

إن الكفار المستعمرين والتحالفات الشريرة، وخاصة أمريكا، هم المسؤولون عن الحزن والدموع وسفك الدماء في جميع أنحاء العالم، فقد حان الوقت لكم للقيام بالعمل الصالح. ضعوا حدا لعضويتكم في الناتو. اطردوهم من قواعدنا وبلادنا وأراضينا التي يستخدمونها كخلفية لهم. إننا لا نريد الحكام الذين يمجدون الكفار الاستعماريين، ويجلسون معهم على طاولة واحدة مملوءة بالدماء، لكننا نريد خليفة راشداً لا يوافق على إراقة دماء إخوته، خليفة ينشر الخوف بين الكفار بهيمنته، ويسعى للمجد والعزة عند الله. لا شك أن هذا ليس بالأمر الصعب على الله سبحانه وتعالى.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله إمام أوغلو

آخر تعديل علىالخميس, 12 كانون الأول/ديسمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع