Logo
طباعة
تمديد العطلة في روسيا لمدة شهر (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تمديد العطلة في روسيا لمدة شهر

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

نشرت وكالة تاس في 2020/4/2 خبراً صادراً عن الخدمة الصحفية للكرملين مفاده أن رئيس روسيا فلاديمير بوتين وقع قراراً بأن الفترة من 4/4 ولغاية 2020/4/30م هي أيام عطلة مدفوعة الأجر.

 

التعليق:

 

مع بداية مكافحة فيروس كوفيد-19 المنتشر في روسيا، هذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها بوتين بإعطاء عطلة للناس تحت مسمى العزل الذاتي. ففي 25 آذار أعلن عن عطلة لمدة أسبوع ابتداءً من 28 آذار ولغاية 5 نيسان/أبريل، والآن مدد هذا الإجراء لمدة شهر. وبهذا فإن الضغط المالي أحيل على ظهور أرباب العمل. في حين إن الغالبية العظمى من أرباب العمل لا يملكون القدرة على دفع الرواتب على خلفية الوضع الاقتصادي المتردي، مع وجود عدد كبير من العمال الذين يعملون دون سجلات عمل.

 

بحسب مواقع التواصل وتقارير الخبراء فإن ثلثي الروس لا يملكون احتياطاً مالياً، وبالتالي فإن قرار جعل الحمل المالي على كاهل الناس وإبقائهم في منازلهم دون أي مساعدة مباشرة من الدولة كما يجري في أمريكا وأوروبا، إن كل هذا يؤدي إلى ظهور مشاكل جديدة بالإضافة إلى تلك الموجودة منذ سنوات.

 

وقبل تمديد عطلة الأسبوع صرح رئيس لجنة النفقات أليكسي كوردين في لقاء الرئيس مع أعضاء الحكومة حين النظر في واقع روسيا بأن سيناريو 2009م قد يتكرر، حين هبطت قيمة العملة 8%، وأن أفضل السيناريوهات المتوقعة سيكون هبوط العملة 3-5%.

 

بحسب لجنة الصناعة والتجارة فإن حوالي 3 ملايين شخص من أصحاب الأعمال يمكن أن يفلسوا في حال استمرار انتشار الفيروس. وإذا حصل هذا فإن 8.6 مليون شخص سيفقدون وظائفهم في سوق العمل. يعمل في الوظائف الصغيرة والمتوسطة حوالي 15.3 مليون شخص، أي حوالي 21% من مجموع العاملين في روسيا.

 

رئيس مجلس المراكز التجارية الروسية بولات شاكيروف يقول: "بحسب إحصائياتنا فإن كل مركز تجاري يخسر كل يوم حوالي 50 مليون روبل. وبالتالي فإن 2000 مركز تجاري متوقفة عن العمل، إذا استمرت هكذا لمدة شهر فإن خسائرها يمكن أن تصل إلى 3 تريليون روبل. نقدر أن عدد العاملين فيها حوالي 10 مليون شخص. ولا يوجد ولا في أي مركز تجاري منها احتياط مادي من أجل دفع الرواتب لمدة شهر. أظن أنه بداية شهر من الإفلاس، وطرد العاملين مما يجعل عشرات الملايين من الناس بدون عمل وبدون مال".

 

وهكذا فإن الصراع ضد فيروس كورونا عطل اقتصاد روسيا بشكل كامل، ومع انخفاض أسعار النفط فإن الوضع يزداد سوءاً. وضع باقي الدول لا يختلف كثيراً عن روسيا، حيث يلاحظ انهيار اقتصادي واسع، حتى وإن كانت تختلف عن روسيا بدخلها الكبير لدعم الاستقرار الاقتصادي.

 

كل هذا يدل على سلبية هذه الدول في التعامل مع هكذا تحديات. يوحدهم أخذ القرارات من نظام وضعه أشخاص في حين إنه يتوجب عليهم أخذها من نظام الله رب العالمين. ولذلك هم وحكام المسلمين مستمرون في وضع الناس في أزمات وأزمات، حتى تنهض الأمة الإسلامية وتقيم دولة على أساس أحكام الله رب العالمين. هذه الدولة برئاسة الخليفة ستكون نموذجاً في حل المشكلات التي تواجه البشرية ومنها حماية الرعايا في انتشار الأمراض. وفي تاريخ الخلافة يوجد أمثلة على كيفية تطبيق المسلمين للأحكام الشرعية في إيقاف انتشار العدوى، دون أن يحجروا على كل الناس في البيوت ودون أن يفاقموا باقي مشاكل المجتمع.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي أبو أيوب

 

#كورونا                          |  #Covid19            |         #Korona

آخر تعديل علىالأربعاء, 08 نيسان/ابريل 2020

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.