Logo
طباعة
في ظلّ الرأسمالية، تُعاني النساء المسلمات أشكالاً متعددة من الاضطهاد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في ظلّ الرأسمالية، تُعاني النساء المسلمات أشكالاً متعددة من الاضطهاد
(مترجم)

 


الخبر:


في كندا، ناقشت امرأتان مسلمتان الاعتداء العنيف الذي وقع ضدهما من رجلين. فقد قام الرجلان بالصياح بتعليقات عنصرية وهددوهما بالقتل. لقد تركتا مصدومتين وتعيشان في خوف دائم على أمنهما. وقع الهجوم قبل شهر، لكنهم وجدوا القوة فقط لمناقشته علناً في أخبار سي بي سي في 6 كانون الثاني/يناير 2021. وقال أحد أفراد الأسرة: "لقد حطموا وهم سلامتنا".

 


التعليق:


في العام الماضي، أبلغت شرطة إدمونتون في كندا عن 64 جريمة بدوافع الكراهية تظهر أن الانسجام وعدم التسامح هو سمة كبيرة لزعزعة استقرار المجتمعات الديمقراطية الليبرالية. ويواجه المسلمون في جميع أنحاء العالم مشكلة الهجوم العنيف هذه مع كون النساء المسلمات مستهدفات بشكل خاص بتعبيرهن عن آرائهن عن الإسلام.


قال أحد أفراد الأسرة وهو خائف جداً من الكشف عن اسمه؛ "أخبرتني أختي أن مهاجمها كان لديه الكثير من الكراهية في عينيه، ولم يقل إنه يريد قتلهما، ولكن اعتداءه الجسدي جعلها تعتقد أنه سيقتل كليهما".


إن الفكرة القائلة بأن هذه الجرائم ضد النساء المسلمات هي أمر متوقع، يتم الإشارة إليها بطريقة عرضية من الحكومة وجهات تطبيق القانون. ذكرت التقارير الرسمية أن الشرطة اتهمت ريتشارد برادلي ستيفنز، البالغ من العمر 41 عاماً، بتهمتي اعتداء وإيذاء واحدة. وتدعو الأسرة الشرطة إلى توجيه اتهامات لرجل آخر قالت إنه شارك في الهجوم. لكن بما أنه لم يتمّ إثبات أي من هذه المزاعم في المحكمة، لم تكن هناك محاكمات.


قالت إحدى أفراد الأسرة إن المرأتين كافحتا منذ ذلك الحين للتغلب على تعقيد خدمات ودعم الضحايا في ألبرتا. وقالت: "لقاء شخص بعد شخص غير مؤهل للتعامل مع جرائم الكراهية كان مثبطاً للهمم وخيبة الأمل". "نأمل أن يبذل تطبيق القانون في المدينة كل ما في وسعه لتقديم الرجلين إلى العدالة".


يمكن رؤية حقيقة أن جرائم الكراهية المرتكبة ضد النساء المسلمات هي أمر محدد في المناخ السياسي، في أنه بعد أسبوع واحد فقط تمّ الاعتداء على امرأة سوداء مسلمة تبلغ من العمر 23 عاماً في محطة ساوثغيت نفسها القريبة.


إن قيمة المرأة المسلمة على الصعيد العالمي هي صفر، حيث إن الهجمات والذبح المنظم والاعتقال والتعذيب كلها تتصاعد بشرعية مطلقة من كل ما يسمى وكالة حقوق الإنسان. وحدها الخلافة التي اعتنت بشرف جميع النساء دون تمييز. نحن نعرف المثال الشهير لكيفية تعرض امرأة مسلمة للهجوم، وقد خرج الخليفة المعتصم على رأس الجيش لنصرتها.


الله سبحانه وتعالى لا يقبل الهجمات على أساس الجنس أو اللون أو الدين. وهناك نساء مسلمات يعانين على كل هذه المستويات. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد

 

آخر تعديل علىالخميس, 14 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.