Logo
طباعة
امرأة مُسّنة تسألُكم أيها المُسلمون: لماذا لم يُخبرها أحدٌ عن الإسلام؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

امرأة مُسّنة تسألُكم أيها المُسلمون: لماذا لم يُخبرها أحدٌ عن الإسلام؟!

 

 

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل التواصل فيديو لامرأة مُسّنة من مدينة وينتر هيفن الأمريكية تروي قصة دخولها الإسلام، وتسأل المسلمين: لماذا لم يُخبرنا أحدٌ عن الإسلام؟

 

التعليق:

 

سؤال تقشعر له الأبدان ويشيب من هوله الولدان! سؤال يجعل الواحد منا لا يعرف للراحة طعما!


كيف لا، وهذه المرأة المُسّنة ومثلها الكثير من البشر، يسألوننا لماذا لم نخبرهم عن الإسلام؟ لماذا لم ننقذهم من النيران؟ لماذا لم نُبلغ هذه الرسالة التي بذل النبي ﷺ التضحيات الجسام في سبيل نشرها، وتبعه الصحابة الأخيار والتابعون الأبرار، ففتحوا البلاد وأنقذوا العباد من حكم الأوثان إلى عدل ورحمة الإسلام؟!

 

ماذا سنجيب الله يوم يسألنا عنهم؟ أي ثقل هذا الذي نحمل على أكتافنا؟!

 

أيها المسلمون: إن البشرية بحاجة أن يصلها الإسلام اليوم أكثر من أي وقت مضى! فمن سيُبلغهم الإسلام تبليغا لافتا للنظر؟ أليست الخلافة هي من تحمل الإسلام للبشرية رسالة هدى ونور فيدخلون في دين الله أفواجا؟

 

إذن، فلا خلاص للمسلمين من النجاة من سؤال الله لهم، ووضع الأثقال التي على أكتافهم إلا بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ولا نرى نوراً يُشع من آخر هذا النفق المظلم إلا في عمل حزب التحرير لإقامتها، فهو الحزب الوحيد الذي جعلها قضيته المصيرية، وشمر عن ساعد الجد في الدعوة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فهلا وعى المسلمون طريقته الشرعية القائمة على الاجتهاد الصحيح، وفهمه المشرق والمنضبط للإسلام، والمبني على النقاء والصفاء والبلورة، والتأسي الدقيق في سيره بالطريق التي سارها الرسول ﷺ، بتلك الأعمال المخصوصة التي أفضت إلى إقامته للدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة؟

 

وهو الحزب الوحيد الذي يمتلك قيادة سياسية شاملة عالميّة موثوقة، ويمتلك الرؤية الشرعية من الكتاب والسنّة، التي تحدد الفكرة وتوضِّح الطريقة وترسم الغايات والأهداف، وتضع الأساليب والوسائل والخطط لكل عملٍ، فيعيد نظام الخلافة ويقيم الدولة الإسلامية التي هدمها الغرب الكافر المستعمر منذ مئة عام.

 

لذلك فاعملوا أيها المسلمون، حتى يقوم أمر الله وتعلو كلمته، وينتشر دينه في مشارق الأرض ومغاربها، حتى «لَا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الْإِسْلَامِ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلِّ ذَلِيلٍ، إِمَّا يُعِزُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهَا أَوْ يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهَا» كما قال ﷺ.

 

إنه وعد من الله سبحانه وتعالى، وبشرى من الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام، بأن ذلك كائن في آخر الزمان، وهو ما يجعلنا نطمع بنوال مرضاة الله مجددين لهذا الدين مجده وعزه بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وإننا لنرجو أن نكون عند الله ممن يهتمون بمعالي الأمور لا بسفسافها، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾، وأن يقبلنا عنده في الصادقين، ويجعلنا طوق نجاة للبشرية جمعاء، فنخرجها من ظلمات الرأسمالية إلى نور الإسلام العظيم.

 

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذة رولا إبراهيم

آخر تعديل علىالأحد, 21 شباط/فبراير 2021

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.