حكومة هادي والانتقالي يخدمون الإنجليز ويعبثون بأهل اليمن!

الخبر:

1- الانتقالي الجنوبي ينقلب مجددا على اتفاق الرياض ويعلن تعليق مشاركته في المحادثات... (مأرب برس، 26 حزيران/يونيو 2021م).
2- وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك يكشف سبب مغادرة الحكومة عدن... (مأرب برس، 27 حزيران/يونيو 2021م)

التعليق:

الحقائق تتكشف يوماً بعد يوم، وما نريد تذكير أهل اليمن به هو أن الدماء التي سفكت ولا زالت تسفك ومعاناة الناس التي أصبح يسمع أنينَها ذو صمم، إن هذه الأحداث التي يمر بها أهلنا في جنوب اليمن بسبب الأدوار التي يقوم بها العملاء سواء هادي وحكومته الفاسدة أو المجلس الانتقالي ربيب حلفاء يهود علناً (الإمارات)، والتي دارت ولا زالت تدور بين حكومة الهزيل هادي وقيادة الانتقالي خاصة في عدن، قد تسببت بالكثير من المصائب وكلها للإبقاء على نفوذ الإنجليز في الجنوب، وشهوة هذه القيادات العميلة في البقاء في كرسي الحكم، ويا ليتهم ببقائهم يحافظون على جزء يسير من كرامة الناس بل إنهم يمتهنون كرامة الناس ويسرقون الأموال ويخدمون الإنجليز!

إن اتفاق الرياض الذي وقع بتاريخ 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 لم ينفذ على أرض الواقع كون أمريكا عبر حكام آل سعود هم وراءه لغرض جمع عملاء بريطانيا في سلة واحدة مقابل الحوثيين عملاء أمريكا في الشمال، ولكن عملاء بريطانيا هادي وأتباعه والانتقالي يماطلون في تنفيذ الاتفاق حتى يكون لكل منهم نصيب منفصل عن الآخر في أي اتفاق يبرم.

المماطلة في تنفيذ الاتفاق تؤكدها الأحداث في جنوب اليمن حيث أعلن الانتقالي تعليق المشاركة في المفاوضات وقام بأعمال عدة أبرزها ما جاء على لسان وزير خارجية الرئيس الهزيل هادي "إن الانتقالي والأعمال التي قام بها هي التي تسببت في خروج الحكومة من عدن في شهر آذار/مارس 2021م بسبب اقتحام أنصار الانتقالي لمقر إقامة الحكومة في قصر المعاشيق"، كل هذه الأعمال ومنها التفجيرات التي طالت مطار عدن عند وصول الحكومة وهي لا زالت على سُلّم الطائرة لتدل على الفخاخ والعراقيل التي يضعها عملاء الإنجليز في سبيل عرقلة اتفاق الرياض.

فعلى أهل اليمن أن يدركوا أن كلاً من هادي وأشياعه والانتقالي ولفيفه هم عملاء للإنجليز مثلهم مثل الحوثيين في الشمال عملاء أمريكا، وإن هذه الحرب هي حرب بالوكالة. تمعنوا فيما ذكره وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك أثناء حديثه مع صحيفة الشرق الأوسط لندرك أن الانتقالي وهادي كلهم عملاء لجهة واحدة حيث قال "الانتقالي إنه جزء أصيل من الشرعية". وقتالهم ما هو إلا لتنفيذ الأدوار المنوطة بهم، فلا هادي وحكومته يريدون الخير لأهل اليمن ولا الانتقالي يريد الخير ويسعى لصالح أهلنا في جنوب اليمن كما يزعم، وإن الوعود التي يعدها للناس ما هي إلا كوعد عرقوب وهم في حقيقتهم أكذب من سراب وأخون من أبي رغال!

والمحزن المؤلم هو الدماء والمعاناة التي يكتوي بها الناس تذهب هدراً، وهي كفيلة لتفتح بصائر الناس ليعرفوا مدى قذارة هذه الطغمة الحاكمة في اليمن.

إننا نهيب بأهلنا في اليمن أن يلتفتوا لما يقوله حزب التحرير ويُفَرِغوا جزءاً يسيراً من أوقاتهم ليقرأوا ما يكتبه الحزب ويستجيبوا لما يدعو له فهو الرائد الذي لا يكذب أهله والقائد الذي لا يخون ربعه والنذير الذي يحرص لإنقاذ قومه وهو الناصح الأمين بإذن الله.

قال تعالى: ﴿هَذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الهادي حيدر – ولاية اليمن