السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 46

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ــــــــــــ (46) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


القاعدة العملية الذهبية هي أن يكون العمل مبنيًا على الفكر،
ويكون الفكر والعمل من أجل غاية معينة

 


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة السادسة والأربعين.


1. للوصول إلى نتائج يجب أن تتبع القاعدة العملية. وهي أن يكون العمل مبنيًا على الفكر، ويكون الفكر والعمل من أجل غاية معينة.


2. الإحساس بالواقع مع المعلومات السابقة يجب أن ينتج فكرًا. ويجب أن يقترن هذا الفكر بالعمل، وأن يكون الفكر والعمل من أجل غاية معينة. ويجب أن يكون ذلك كله مبنيًا على الإيمان حتى يبقى الإنسان سائرًا في الجو الإيماني سيرًا دائميًا.


3. لا يجوز مطلقًا أن يفصل العمل عن الفكر أو عن الغاية المعينة أو عن الإيمان، فإن في هذا الفصل مهما قل خطرًا على العمل نفسه، وعلى نتائجه، وعلى استمراره.


4. لا بد أن تكون الغاية المعينة مفهومة وواضحة لكل من يحاول العمل حتى يبدأ به. ولا بد أن يكون منطق الإحساس هو الأساس، أي أن يكون الفهم والتفكير ناجمين عن إحساس لا عن مجرد فروض لقضايا خيالية.


5. يجب أن يكون الإحساس بالواقع مؤثرًا في الدماغ، موجدًا مع المعلومات السابقة الحركة الدماغية التي هي الفكر، وهذا هو الذي يحقق العمق في التفكير والإنتاج في العمل.


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: هذا من ناحية الطريقة وكونها أحكامًا شرعية يجب أن نلتزم بها ولا نخالفها، ومن ناحية الأعمال وكونها أعمالاً تحقق نتائج محسوسة. أما من ناحية الوصول إلى نتائج فيجب أن تتبع القاعدة العملية، وهي أن يكون العمل مبنيًا على الفكر، ويكون من أجل غاية معينة. وذلك أن الإحساس بالواقع مع المعلومات السابقة يجب أن ينتج فكرًا، ويجب أن يقترن هذا الفكر بالعمل، وأن يكون الفكر والعمل من أجل غاية معينة، وأن يكون ذلك كله مبنيًا على الإيمان حتى يبقى الإنسان سائرًا في الجو الإيماني سيرًا دائميًا.

 

ولا يجوز مطلقا أن يفصل العمل عن الفكر أو عن الغاية المعينة أو عن الإيمان، فإن في هذا الفصل ــ مهما قل ــ خطراً على العمل نفسه، وعلى نتائجه، وعلى استمراره، ولذلك كان لا بد أن تكون الغاية المعينة مفهومة وواضحة لكل من يحاول العمل حتى يبدأ به. وكان لزامًا أن يكون منطق الإحساس هو الأساس، أي أن يكون الفهم والتفكير ناجمين عن إحساس لا عن مجرد فروض لقضايا خيالية، وأن يكون الإحساس بالواقع مؤثرًا في الدماغ، موجدًا مع المعلومات السابقة الحركة الدماغية التي هي الفكر، وهذا هو الذي يحقق العمق في التفكير والإنتاج في العمل.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة، موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية، وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه، سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام، وأن يعز الإسلام بنا، وأن يكرمنا بنصره، وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

46

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 01 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع