الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 47

بسم الله الرحمن الرحيم

ــــــــــــــــ (47) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الطريقة الانقلابية هي الطريقة الوحيدة
لاستئناف الحياة الإسلامية

 


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير".وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة السابعة والأربعين.


1. منطق الإحساس يؤدي إلى الإحساس الفكري.
2. من الخطر أن ينتقل من الإحساس إلى العمل رأسًا لا إلى الفكر.
3. لا بد أن يؤدي الإحساس إلى الفكر أولاً، ثمّ يؤدي هذا الفكر إلى العمل.
4. الارتفاع عن الواقع يمكن من الانتقال إلى الأوضاع الحسنة انتقالًا انقلابيًا.
5. الذي يحس بالواقع، ثمّ يعمل لتكييف نفسه حسب الواقع يبقى متأخرًا منحطًا.
6. الذي يحس بالواقع ثمّ يفكر في كيفية تغييره، ثمّ يعمل بناء على هذا التفكير، هو الذي يكيف الواقع حسب مبدئه ويغيره تغييرًا كليًا.
7. الطريقة الانقلابية هي الطريقة الوحيدة لاستئناف الحياة الإسلامية.
8. الطريقة الانقلابية تفرض ما يأتي:
أ. أن يكون الفكر ناتجًا عن إحساس.
ب. أن يتبلور هذا الفكر بحيث يرسم المخطوط الهندسي للفكرة والطريقة.
ج. أن يدرك الإنسان المبدأ إدراكًا صحيحًا يؤدي إلى العمل.
د. حدوث انقلاب كامل في الفكر.


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: ومنطق الإحساس يؤدي إلى الإحساس الفكري أي إلى الإحساس الذي يقويه عند الإنسان الفكر. ولهذا يكون إحساس حملة الدعوة مثلًا بعد تفهمها أقوى من إحساسهم قبل ذلك. ومن الخطر أن ينتقل من الإحساس إلى العمل رأسًا لا إلى الفكر، لأنّ هذا لا يغير الواقع بل يجعل الإنسان واقعيًا رجعيًا: يسير في عقلية منخفضة، ويجعل الواقع مصدر التفكير لا موضع التفكير. فلا بد أن يؤدي الإحساس إلى الفكر أولاً، ثمّ يؤدي هذا الفكر إلى العمل. وهذا هو الذي يمكن من الارتفاع عن الواقع، ويمكن من العمل للانتقال إلى الأوضاع الحسنة انتقالًا انقلابيًا. فالذي يحس بالواقع ثمّ يعمل، لا يعمل لتغيير الواقع بل يعمل لتكييف نفسه حسب الواقع، فيبقى متأخراً منحطًا. والذي يحس بالواقع ثمّ يفكر في كيفية تغييره، ثمّ يعمل بناء على هذا التفكير، هذا هو الذي يكيف الواقع حسب مبدئه ويغيره تغييرًا كليًا. وهذا هو الذي يتفق مع الطريقة الانقلابية التي هي الطريقة الوحيدة لاستئناف الحياة الإسلامية، لأن هذه الطريقة تفرض أن يكون الفكر ناتجًا عن إحساس، وأن يتبلور هذا الفكر بحيث يرسم المخطوط الهندسي للفكرة والطريقة في الذهن، فيدرك الإنسان المبدأ إدراكًا صحيحًا يؤدي إلى العمل، حتى يكون الفكر قد حدث فيه انقلاب كامل.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة، موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية، وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه، سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام، وأن يعز الإسلام بنا، وأن يكرمنا بنصره، وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

47

 

47 2

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 02 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع