الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 48

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ــــــــــــــــ (48) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


متطلبات الطريقة الانقلابية في التغيير

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة الثامنة والأربعين.


1. الطريقة الانقلابية في التغيير تتطلب ما يأتي:
أ. تهيئة الأشخاص والمجتمعات والأجواء بهذا الفكر.
ب. حدوث انقلاب في الرأي العام بعد أن يُوجد الوعي العام على المبدأ فكرة وطريقة.
ج. البدء عن طريق الحكم في تطبيق المبدأ تطبيقًا انقلابيًا دون قبول أي تدرج أو ترقيع.
2. الطريقة الانقلابية توجب أن يكون الفكر ناتجًا عن إحساس، وأن يقترن بالعمل من أجل غاية معينة. ولا يؤدي إلى هذا إلاّ الفكر العميق.
3. الفكر العميق يحتاج إلى ما يوجده، أو ينميه ويخصبه.
4. الطريقة الانقلابية تحتاج إلى إعداد الأشخاص بالمبدأ الإسلامي، وإلى إعداد المجتمع به. وإيجاد هذا الفكر العميق.
5. إعداد الأشخاص بالمبدأ يقتضي درس الإسلام من قبل الذين يريدون العمل، ويقتضي كذلك درس المجتمع.
6. الدراسة أسهل الطرق وأقربها لإيصال هذه المعلومات للذهن لتساعد على إيجاد الفكر.


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: فيسير حينئذ في تهيئة الأشخاص والمجتمعات والأجواء بهذا الفكر، ليحدث انقلابًا في الرأي العام بعد أن يُوجد الوعي العام على المبدأ فكرة وطريقة، ثمّ يبدأ عن طريق الحكم في تطبيق المبدأ تطبيقًا انقلابيًا دون قبول أي تدرج أو ترقيع. وهذه الطريقة الانقلابية توجب أن يكون الفكر ناتجًا عن إحساس، وأن يقترن بالعمل من أجل غاية معينة. ولا يؤدي إلى هذا إلاّ الفكر العميق.


وهذا الفكر العميق يحتاج إلى ما يوجده، أو ينميه ويخصبه. وتحتاج الطريقة الانقلابية إلى إعداد الأشخاص بالمبدأ الإسلامي، وإلى إعداد المجتمع به. وإيجاد هذا الفكر العميق وإعداد الأشخاص بالمبدأ يقتضي درس الإسلام من قبل أولئك الذين يريدون العمل، ويقتضي كذلك درس المجتمع، ولا يتأتى ذلك إلاّ عن طريق تثقيف الذهن بالمعلومات. والدراسة أسهل الطرق وأقربها لإيصال هذه المعلومات للذهن لتساعد على إيجاد الفكر.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

48

 

آخر تعديل علىالخميس, 03 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع