Logo
طباعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

شركة فيسبوك تختار الناشطة توكل كرمان كأحد أعضاء مجلس حكمائها

والغرض من ذلك الحرب على حملة الإسلام ودعاته بحذف منشوراتهم

 

أعلنت شركة فيسبوك، الأربعاء، عن أول أعضاء مجلس الحكماء الذي سيبت في المستقبل في المضمون الخلافي على موقع التواصل، وسيكون بمثابة "محكمة عليا" ويضم شخصيات منوعة من كل الدول والمهن واللغات.

 

وجاء اختيار فيسبوك لتوكل كرمان، ضمن قائمة من الشخصيات التي سيخول لها اتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو تلزم إزالته، من على موقع فيسبوك وتطبيق إنستغرام.

 

لقد اختيرت توكل كرمان التي لمعت سابقاً بإعطائها جائزة نوبل للسلام لهذه المهمة بعناية من إدارة شركة فيس بوك وذلك لتقوم بدور مشبوه وتجسسي ضمن الحرب على الإسلام وحملته الذين يقدمون الإسلام كمشروع سياسي يعالج مشكلات الحياة بأسرها وهو ما يغيظ الغرب وأتباعه العلمانيين أمثال توكل كرمان المنضبعين بالحياة الغربية المفتونين بها وبدولاراتها القذرة التي باعوا من أجلها دينهم وقيمهم!

 

ولذلك لم يك عجباً أن تسخر قناة بلقيس التي تدعمها توكل كرمان في حلقة من حلقات برنامجها (رئيس الفصل) الذي يقدمه محمد الربع، من حزب التحرير والخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ينادي بها، عارضاً مقطعاً مصوراً سجله المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن كمقابلة مع أحد شبابه وهي حلقة منشورة على اليوتيوب ضمن برنامج حواري يتحدث عن أزمات اليمن وكيفية علاجها والحل الجذري المتمثل بإعادة حكم الإسلام بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

لقد حاولت القناة عبر مقدم برنامجها التهكمي أن تستهزئ بالخلافة ودعاتها مدعيةً أن الخلافة الراشدة لم تعد صالحةً لزماننا، وقد خلط مقدم البرنامج بين الأشكال المادية والحضارة، والعلم والثقافة، فليس نظام الحكم في الإسلام الذي هو أحكام شرعية أنزلها الله وفرضها كنظام حياة شبيهاً بهاتف مادي محمول نجدد فيه ونشتري أحسن الإصدارات منه كما يدعي صاحب البرنامج، بل نظام الحكم في الإسلام هو مجموعة من المفاهيم والأحكام الشرعية التي يجب امتثالها والالتزام بها في كل عصر ومصر، وإنه لمن السخافة والمغالطة تصوير النظام الديمقراطي وتسويقه على أنه مجرد أسلوب أو كأس مادي نشرب به عصيراً أو نشرب به خمراً؟!

 

حيث يشكل النظام الديمقراطي مجموعة من المفاهيم تخالف الإسلام في الأساس الذي انبثقت منه وتخالفه كذلك في التفريعات، وإن حصل تشابه بين نظام الحكم في الإسلام وبين الديمقراطية في جزئية من الجزئيات وهي اختيار الأمة لحاكمها كما يُظن، فذلك لا يعني أن الديمقراطية تُعتبر من الإسلام ولا يعني أنها تشبهه مهما ظن الظانون، وشتان شتان بين نظام من رب العالمين وبين نظام من صنع البشر ثبت فشله وفساده وعبثه بالإنسانية حيث مسخها عن فطرتها فتباهى معتنقوها بما تعافه الحيوانات، ويا لها من انتكاسة!

 

إنه لا خلاص للبشرية مما هي فيه إلا بعودة حكم الله اللطيف الخبير، وصدق رسول الله القائل «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، وكذبت توكل كرمان وأتباعها المفتونون. وإنه لشرف عظيم لحزب التحرير أن يكون هو الحزب الذي يشار إليه بالبنان بأنه الداعي لعودتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، ثابتاً متوكلاً على الله، مقدماً مشروع الخلافة العملي التفصيلي المستمد من وحي الإسلام كتاباً وسنة، سائراً على طريقة الرسول الكريم ﷺ الذي أقام الدولة الأولى للإسلام في المدينة المنورة، وبإذن الله ستكون ستكون ستكون، وما ذلك على الله بعزيز.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المؤمن الزيلعي

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.