الخميس، 09 شوال 1445هـ| 2024/04/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 3 تعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا:

 

﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم

 

 

شهدت ليبيا في الآونة الأخيرة تطورات أمنية خطيرة حيث شنت القاهرة ضربات جوية ضد معسكرات تدريب جهاديين في مدينة درنة شرق البلاد للحد من الهجمات المتواصلة في الأراضي المصرية، هذا القرار الأحادي الجانب أثار حفيظة الجزائر التي نددت بهذا الهجوم واعتبرته خرقا للاتفاق السابق بين دول جوار ليبيا ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتجه مصر للخيار العسكري دون الاتفاق مع الجزائر أو مع باقي أطراف الصراع الليبي، وحسب موقع "موند أفريك" الفرنسي أرسلت الخارجية الجزائرية للسيسي وطلبت منه وقف الضربات الجوية ضد الأهداف الليبية.

 

وعلى هذا الأساس تم الاتفاق بين وزراء خارجية دول جوار ليبيا عبد القادر مساهل وسامح شكري وخميس الجهيناوي لعقد اجتماع في الجزائر يوم 5 حزيران/يونيو 2017 لبحث التطورات الأخيرة ووضع حد للحرب الدبلوماسية غير المعلنة بين الجزائر ومصر حول إشراك أطراف إسلامية في عملية المصالحة وإدماجهم في عملية السلام الذي تعتبره مصر خطا أحمر وترفض رفضا قاطعا إشراك الإسلاميين في الحكم وعملية المصالحة، واعتبرت الإسلاميين جزءا من المشكل الذي يعطل ويعقد الأزمة الليبية.

 

وخلال الاجتماع أصدر الوزراء بيانا ختاميا شدد على ضرورة دعم الفرقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر وحل الأزمة السياسية وحماية الوحدة الترابية من خلال رفض استعمال العنف أو التحريض عليه.

ومن خلال البيان الختامي لهذا الاجتماع والاجتماعات التي سبقت نلاحظ حرص وإصرار الجزائر على حل الأزمة الليبية سياسيا ورفض كل تدخل عسكري خارجي، في إشارة إلى مصر التي تماطل وتشوش أثناء وبعد كل اتفاق، وكذلك شطحات خليفة حفتر وخرقه للعديد من بنود الاتفاق كان أهمها دخوله لمنطقة الجفرة الصحراوية من أجل توسيع وجوده في التراب الليبي.

 

كلما عاهد وزراء الخارجية عهدا خلال العشرة اجتماعات السابقة إلا ونبذه فريق منهم أو من الفرقاء السياسيين من الداخل، وستبقى الحال على ما هي عليه، لما في طبيعة القوى الاستعمارية ووكلائهم السياسيين من حب السيطرة والسيادة وبسط النفوذ، إلا إن تحركت في الأمة الإسلامية ليكنس الاستعمار وأذنابه في المنطقة بمجملها ويؤول الأمر لأهله المخلصين من أبناء الأمة ليُطبق شرع الله وتُحمى بيضة الإسلام والمسلمين في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. وإن غدا لناظره قريب...

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو عبيدة – تونس

 

 

وسائط

3 تعليقات

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة السبت، 10 حزيران/يونيو 2017م 15:00 تعليق

    بارك الله فيكم

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 10 حزيران/يونيو 2017م 11:45 تعليق

    جزاكم الله كل خير وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija السبت، 10 حزيران/يونيو 2017م 10:53 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع