مراسلات English البث الاذاعي
بحث في الموقع

هنا إذاعة المكتب الإعلامي
إعـــلان
...والمزيد
مواقع أخرى
 

آخر الإضافات

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الكويت «تدخل» على خط شن الحملات ضد شباب حزب التحرير
والتهمة عملهم لإقامة الخـلافة الإسلامية

منذ أكثر من شهر والأجهزة الأمنية الكويتية تشن حملة اعتقالات واسعة لشباب حزب التحرير، بدأتها برئيس المكتب الإعلامي حسن الضاحي، على أثر ذهابه إلى الصحف لنشر إعلان عن الذكرى الأليمة السادسة والثمانين للقضاء على الخـلافة، وهذا نصه: (إنه في يوم 28 رجب 1342هـجري الموافق 3 آذار (مارس) 1924ميلادي تم إلغاء نظام الخـلافة من الوجود، ومنذ ذلك اليوم تخلو ديار المسلمين من خليفة وأعناقهم من بيعة، وبلادهم من تطبيق أحكام الإسلام. وفي هذه الذكرى الأليمة نضرع إلى المولى العزيز القدير أن لا تعود من قابل إلا وقد أظلت المسلمين وبلادهم خلافة راشدة. قال صلى الله عليه وآله وسلم: «... ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة»)
هذا الإعلان اعتبره النائب العام مادةً جرميةً! اعتقل على أثره رئيس المكتب وثلاثةً من إخوانه، ثم أضيف اثنان بعد ذلك، ولا زالت الحملة مستمرةً: تستدعي هذا، وتعتقل ذاك، وتفرج عن الآخر وتضعه تحت المراقبة، وتعلن أنها تريد القضاء على حزب التحرير في الكويت لأنه يريد إقامة خلافة وإزالة كيان الكويت!
يصرح النائب العام بأن هذه الأعمال هي جريمة! ويبثه في الصحف ووسائل الإعلام، مكرِّراً في اليوم أكثر من مرة السبق القانوني للنائب العام في اكتشاف أنَّ حزب التحرير يعمل للخـلافة!، وأن العمل للخـلافة جريمة! وأن الخـلافة تزيل كيان الكويت! ...
لقد توقعنا منذ بدأت هذه الحملة أنها سحابة صيف، وأن الكويت ستوقفها معتذرة إلى الله ورسوله وللمؤمنين عن ملاحقة واعتقال شباب الحزب ظلماً وعدواناً، ولذلك لم نصدر شيئاً في الموضوع، ولكن استمرار الكويت في حملتها يعني أن وراء الأكمه ما وراءها، وأن تعليماتٍ من الكفار المستعمرين تنفَّذ في الكويت ضد شباب الحزب، وأن الكويت قد دخلت على خط هذه الحملات ضد الحزب كما هي جارية في بلاد أخرى.
نحن ندرك، والأجهزة الأمنية الكويتية كذلك تدرك، أنْ ليس هذا هو السبب لملاحقة شباب الحزب، فإن أهل الكويت مسلمون، وحتى أفراد أجهزة الأمن هم مسلمون، ولا يمكن لمسلم أن يرفض قيام خلافة إسلامية تجمع المسلمين وتعيدهم سيرتهم الأولى، خير أمة أخرجت للناس، أمتهم واحدة ودولتهم واحدة، بها يعزون وبها يذل الكافرون ... فلا أهل الكويت يرفضون الخـلافة ولا الأجهزة الأمنية ترفض الخـلافة.
هذا من ناحية أن الخـلافة لا يحاربها مسلم في الكويت أو في غيره. ومن ناحية أخرى فهل صحيح أن النظام في الكويت يخشى على كيانه من قيام الخـلافة في الكويت، وأن النظام منزعج من تسمية الكويت (ولاية) في بيانات الحزب، كما ورد في التحقيقات مع الشباب التي نشرتها وسائل الإعلام؟ هل صحيح ذلك؟!
إن الأجهزة الأمنية على يقين من أنَّ آخر ما يفكر به الحزب هو إقامة الخـلافة في الكويت، فالخـلافة ليست محميةً من المحميات، ولا هي دويلة لا حول لها ولا قوة، تأتمر بأمر غيرها لتبقى .. الخـلافة دولة كبرى تصارع الدول الكافرة المستعمرة فتصرعها، وتعلي الحق وتزهق الباطل، دولة تطبق الإسلام، وتحفظ أمنها بأمان الإسلام، وتحمل الإسلام للعالم فتنشره بعز عزيز وذل ذليل، عزٍّ يناله من يستظل بظل الإسلام، وذلٍّ يُطْبِق على من يستظل بظل أعداء الله ورسوله والمؤمنين ..
هذه هي الخـلافة، أفيصلح لخـلافةٍ هذا شأنُها أنْ يكون مرتكزَها الكويتُ الذي أنشأته بريطانيا وتهيمن عليه أمريكا؟! أم أن مرتكزَها بلدٌ فيه مقومات الدولة القوية القادرة؟ ثم هل ما جاء في بيانات الحزب من أن الكويت ولاية مثلما يُكتب في البيانات عن مصر أنها ولاية وإندونيسيا ولاية .. هل هذا يَحُطُّ من قدر الكويت، أو هو إعلاء لشأن الكويت ورفعها إلى شرف رفيع في الإسلام؟
إننا ندرك، والأجهزة الأمنية كذلك تدرك، أنْ ليس هذه هي الأسباب لشن تلك الحملة ضد شباب الحزب، بل إنَّ السبب هو الغيظ الذي أصاب الولايات المتحدة مما كشفه الحزب من مؤامراتها ومآسيها ضد بلاد المسلمين ومنها الكويت، ودعوة الحزب المسلمين للوقوف في وجه أمريكا وبريطانيا وأطماعهما. كما أن ما صدع به الإعلامي من قول الحق في مقابلته مع بعض الصحف الكويتية مؤخراً، وما سبق تلك المقابلة من بيانات أصدرها الحزب تسلط الضوء على استغلال أمريكا للخليج، ومنه الكويت، كمنطلق عسكري واقتصادي وسياسي لأمريكا في المنطقة: (افتتاح القوات الأمريكية في الكويت منفذاً لها في منطقة العوازم في الشمال)، (اتفاقية الترتيبات الأمنية بين أمريكا والكويت)، (محميات القواعد العسكرية الأمريكية في أرض الكويت)، الاتفاقيات الاقتصادية التي تنهب أمريكا بموجبها ثروات المنطقة النفطية، ثم الحقد الذي يُكنُّه الكفار المستعمرون وعلى رأسهم أمريكا للخـلافة والعاملين لها ...، كل هذه الأمور هي التي دفعت الولايات المتحدة لإعطاء التعليمات للنظام والأجهزة الأمنية بملاحقة شباب حزب التحرير.
أيها المسلمون
أيها الأهل في الكويت
إن ما تقوم به الأجهزة الأمنية في الكويت، قد قامت دول أخرى بأشدَّ منه ضد الحزب، منذ نشأته، من اعتقال وحشي، وعذاب قاس، بل واستشهاد على أيدي الظالمين، ومع ذلك فلم تستطع تلك الأعمال الوحشية ضد الحزب أن تَحِدَّ من نشاطه أو تضعف عزيمتَه أو تكسر قناعاتِه، بل إن الحزب يقوى ويشتد كلما اشتد الأذى، حيث هو يستبشر بالنصر كلما ازداد واشتد العسر. إننا لم نكن نحب للنظام في الكويت أن يدخل على خط تلك الدول القمعية الوحشية ضد الذين يقولون: ربنا الله ويقفون بالمرصاد للكفار المستعمرين بزعامة أمريكا المتهالكة ... أما وقد فَعَلَ، فإننا نذكِّره بمصير الظالمين الأَسْود: خزيٌ للظالمين في الدنيا وعذابٌ بئيس يصيبهم على أيدي هذه الأمة عندما يكرمها الله بإقامة الخـلافة، ثم يوم القيامة يُرَدُّ الظالمون إلى أشد العذاب {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}.
أما حزب التحرير فإن الله معه ورسوله وصالح المؤمنين، ولن يوقفه عن عمله الذي نذر نفسه إليه شيء مما يفعله حكام الكويت أو غيرهم، وهو مستمر في سعيه لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخـلافة الراشدة، وهو مطمئن بتحقيقها بإذن الله سبحانه، فقد بشرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعودتها راشدة كما بدأت «... ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ». كما أنَّ التأييد الذي يلاقيه الحزب من الأمة التي تتطلع بشدة إلى الخـلافة، الفرض العظيم، بل تاج الفروض، هذا التطلع والتأييد لدليل على قرب قيامها بإذن الله {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.




12 من شعبان 1428هـ.   حزب التحرير
25/08/2007م.  

إرسال لصديق تعليق أو سؤال عودة إلى القسم

إقرأ أيضا:
  • من حزب التحرير إلى الحكام, ملوكاً ورؤساء وأمراء... في بلاد المسلمين,
  • أيها المسلمون! الهند دولة عدوة، ولن يوقف عدوانَها عليكم إلا دولةُ الخلافة، حزب التحرير- بنغلادش
  • الأمة الأسلامية تضع نداء الخلافة على الخارطة السياسية العالمية- حزب التحرير/ بريطانيا
  • يجب شرعاً أن ننـزع أيدينا من مشاركة أميركا جريمتها في العراق، بإلغاء الاتفاقية الأمنية وإنهاء تواجده
  • هزة سوق الكويت للأوراق المالية، أسبابها وعلاجها
  • الخـلافة تاج الفروض
  • رفض زيارة الرئيس الأميركي- حزب التحرير ولاية الكويت
  • الكويت قادرة على إلغاء الاتفاقية الأمنية
  • أميركا تخطط لمنع قيام الخلافة عن طريق دعم النظام الفاسد الحالي
  •