مراسلات English البث الاذاعي
بحث في الموقع

هنا إذاعة المكتب الإعلامي
إعـــلان
...والمزيد
مواقع أخرى
 

آخر الإضافات

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أمريكا وبريطانيا يتَّحدان لاستئصال الإسلام عن طريق عميليهما مشرف وبنازير

يقول الحق تبارك وتعالى: {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} البقرة 105
لقد كانت الثروة التي أسبغ الله -سبحانه وتعالى- على شبه القارة الهندية تحت حكمها بالإسلام، سببا في غزو بريطانيا لها، والتي انقضَّت على المسلمين بقواتها الكبيرة، فاحتلت البلاد وألغت الحكم بالإسلام. وبعد أن ضحى أجدادنا بأرواحهم في سبيل تحرير هذه البلاد الإسلامية من الاحتلال، انسحبت بريطانيا بقواتها العسكرية ولكنها لم تسحب نفوذها منها، فاصبح على شكل عملاء أعدتهم وربتهم على ثقافتها ومذاقها، لذلك فقد انتقلت البلاد من الاحتلال العسكري البريطاني إلى التحكم البريطاني في شئوننا.
وقد ساءت أحوالنا عندما تدخلت أمريكا في شئوننا السياسية عن طريق عملائها في الجيش، والتي اشترتهم بوافر من الامتيازات المادية. وهكذا فقد أصبحت هذه البلاد الإسلامية مسرحاً للصراع الانجلو-أمريكي. فأصبحت البلاد تتأرجح بين المصالح الانجليزية تارة والمصالح الأمريكية تارةً أخرى. فاستعملت أمريكا الانقلاب العسكري للهيمنة على البلاد، واستعملت بريطانيا دهاءها السياسي لتركيع عملاء أمريكا لها. ودائما كان المسلمون الخاسر الأكبر، حيث إن القيادات التي في الحكم، العسكرية والسياسية، تصطف في دعم الكفر وذلك للحفاظ على عروش هذه القيادات، من خلال التضحية بديننا وبلادنا وثرواتنا، والخيانة لنا في سبيل الكفار،. هذا وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من مثل هذه القيادات حيث قال: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} المنافقون 4.
لقد كانت السنوات الثماني –الطويلة- الماضية ليست بأحسن حال مما كان عليه الحال قبلها. فمنذ أكتوبر/تشرين الأول 1999 والى ألان وأمريكا فارضةٌ عميلَها برويز مشرف علينا. ولمَّا تزايد غضبنا على برويز مشرف وأسياده لإمعانه في الفساد والإفساد وتحدي مشاعر المسلمين، أدركت أمريكا بان دعمها لبرويز أصبح عبئا ثقيلا عليها وأن روابطه بأهل باكستان المسلمين قد اهتزت بل قطعت، وان تنفيذ مشاريعها في المنطقة من خلاله أصبح مهزوزاً كذلك لانقطاع الدعم الشعبي له. لذلك اضطرت أمريكا على التفاوض مع بريطانيا وتقاسم السلطة بينهما من خلال عميلتها الرئيسة "بنزير بوتو" من اجل إيجاد دعم شعبي لمشرف من حزب بوتو مقابل إسقاط تهم الفساد ونهب أموال الأمة التي كانت مقامةً على بوتو، وكذلك مقابل تمكينها من رئاسة الحكومة مستقبلاً. وهكذا ذهب أدراج الرياح ذلك الموقف الصلب الذي اتخذه برويز مشرف ضد بنزير بوتو بادئ الأمر حين وعد بإقصائها عن المشهد السياسي الباكستاني باتهامها بالسرقة والفساد، وحلَّ مكانه العفو عما نهبته وسلبته من خلال الصفقة أو نظام المصالحة الوطني الذي تحب بوتو تسميته خجلاً من لفظ الصفقة!
أيها المسلمون
إن اضطرار أمريكا لفتح الأبواب للانجليز لا يعني أنها ستسمح للأمور بالانفلات من يديها. بل يعني أن باكستان ستتحول ساحة حرب باردة بين أمريكا وبريطانيا في قضايا النزاع بينهما، بما يتناسب مع صلاحيات وقوة كل من رئيسة الوزراء والرئيس.
ومع هذا فإن كلا الطرفين متفق على أمر خطر وهو محاربة ديننا. فقد صعقهم الوعي الإسلامي الذي رأوه يتنامى سنة بعد أخرى في جميع شرائح المجتمع. وألان وتحت شعار الحرب على التطرف تهدف أمريكا وبريطانيا جنبا إلى جنب إلى استئصال الإسلام من مجتمعنا، وذلك بحملاتهم المتكررة ضد الشباب لإبعادهم عن الدين، بوسائل خبيثة تحت مسميات متعددة: الإصلاح التعليمي، والنشاطات الثقافية، والدعايات الإعلامية. هذا ما جاء على لسان الحكومة الأمريكية حين علقت على اتفاق بنزير ومشرف. فقد صرحت وزيرة خارجية أمريكا (كندوليسا رايس) في لقاء معها مع صحيفة (نيويورك بوست) بتاريخ 2/10/2007 قائلة "إن على القوى المعتدلة في الباكستان التوحد كي تتمكن من مواصلة مقاومة التطرف".
وبالنسبة لبرويز وبوتو فإنهما قد أعلنا سلفا استعدادهما لمساعدة الاستعمار في حربه ضد الإسلام. فقد جاء على لسان بوتو في 4/10/2007 "إن الحرب اليوم في الباكستان هي بين الاعتدال والتطرف". وبالنسبة لبرويز فقد كرر دعمه المتزايد "للحداثة" على مر السنين منذ أن لقنه جورج بوش ذلك في (كامب دافيد) في حزيران 2003.
أيها المسلمون في الباكستان!
إن تداعي أمريكا وبريطـانيا عليكم بهـذه الوحشـية لتـذكـركم بتحـذير المصـطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي ورد في الحديث ((يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا)) وقد ورد في نفس الحديث التحذير من أن الكفر لن يتمكن من التداعي عليكم إلا إذا ابتعدتم عن الإسلام حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ)) وعندما سئل صلى الله عليه وآله وسلم عن معنى الوهن قال: ((حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ)).
إن الأمة الإسلامية تعاني بسبب غياب حكم الإسلام، وتمكين الكفر من التحكم في شئون المسلمين بدل الإسلام. لذلك وبغض النظر عن امتلاك الأمة لملايين الجنود وامتلاكها للثروات التي يحسدها العالم عليها، إلا أنها ساحة لحرب الآخرين على نهب ثرواتها.
أيها المسلمون في الباكستان!
لن يتغير هذا الحال إلا بعد أن تعمل الأمة وبشكل عملي على اخذ زمام المبادرة في هذا العالم عن طريق حملها للإسلام ومن خلال دولة الخلافة. حينها فقط ستتمكن الأمة من قيادة نفسها بعد أن تجمع قواها فتكون اقوى دولة في العالم.
إننا ندعوكم جميعا للعمل مع حزب التحرير للعمل الجاد لإزالة نفوذ الاستعمار، من خلال قلع الأنظمة العميلة التي نُصّبت على رؤوس المسلمين في العالم الإسلامي، وإقامة الخلافة على أنقاضها.
كما إننا في حزب التحرير نتوجه إلى الأمة بأن لا يدخلها الرعب من اجتماع عملاء أمريكا وبريطانيا في تقاسم السلطة عليها، فإن اجتماعهما سيكون وبالاً عليهما بأيديهما في الصراع بينهما، أو بأيدي المؤمنين بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.
إن على الكافر المستعمر أن يعلم أن ساعة رحيله قد أزفت. فقد صَحَت الأمةُ على إسلامها، ونما وقوي في صدور أبنائها. وإن الخلافة القادمة ستطرد الكافر المستعمر من بلاد المسلمين ، وستخلص البشرية من شروره قريبا إن شاء الله، وإن الكفار المستعمرين وعملاءهم لن ينالوا خيراً بل شراً من كل أموالهم التي ينفقونها للتآمر على بلاد المسلمين، فالعاقبة للمتقين ولو كره الكافرون. يقول الحق تبارك وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} الأنفال 36.


في السادس من شوال 1428 هجري   حزب التحرير
الموافق 18/أكتوبر-تشرين الأول/2007   ولاية الباكستان

استماع إرسال لصديق تعليق أو سؤال عودة إلى القسم

إقرأ أيضا:
  • مشرف يريق دماء المسلمين كي يفرض هيمنة أميركا عليكم
  • أمريكا، مشرف وعزل كبير القضاة
  • أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية: أطيحوا بمشرف، الحامي لحكم أمريكا- ولاية الباكستان
  • حرام أن يستمر في ولاية أمر الأمّـة من لا يرقب فيها إلاًّ ولا ذمّـةً- حزب التحرير
  • التغيير الحقيقي يتطلب قلع النظام الغربي الكافر مع مشرف ذلك النظام الذي فرّخ عملاء..- ولاية الباكستان
  • مشرف يكذب بخصوص مذبحة باجور للتغطية على أسياده الأمريكان
  • يا أهل القوة والمنعة! أطيحوا بمشرف الذي يخلق الفتن لإنقاذ عرشه المهزوز - حزب التحرير ولاية الباكستان
  • بيان صحفي: صواريخ وقنابل يهود تكشف لنا (حكمة السلام!) مع هذه الدولة الارهابية
  • خبر صحفي: أيها الناس! انهضوا ضد وصول القوات الأمريكية إلى الباكستان- مكتب الباكستان
  •